- تحية اجلال وتقدير لروحك الوطنية فخامة الاخ الرئيس

الأحد, 21-أبريل-2013
صعدة برس -
بقلم / منير أحمد قائد -
برهن فخامة الاخ المشير عبد ربه منصور هادي-رئيس الجمهورية منذ توليه قيادة الوطن على تحليه بروح وطنية حية وقوية وإرادة صلبة في ادارته وتعامله مع واقع الوطن اليمني الذي يمر بمرحلة استثنائية ومفصلية في ظل تطلع المخلصين والصادقين من ابناء اليمن الى ان يعانقوا ذاته المغيبة قسراً منذ ازمان بعيدة حتى فرض عليه منذ عقود عديدة بناء معطيات وتشكيل خارطة هيمنة ونفوذ ومصالح ومراكز قوى مختلفة تودي وظيفة خدمة مصالح النظام السعودي وعملت مكونات هذه الخارطة على استثمار واستغلال سيطرتها على الدولة الشكلية الضعيفة ونفوذها القسري على المجتمع بالقوة والسلطة والمال على معاداة التيار الوطني وتمزيقه وضمان بقائه ضعيفاً وغير فاعلاً وكذا معاداة مصلحة الشعب وعدم السماح له بان يصنع في واقعه مقومات وعوامل نهوضه وتطوره وتقدمه واستغلال واستثمار امكانياته ومقدراته الفاعلة والكامنة في كافة المجالات .
ونجح النظام السعودي في بناء ادوات وسياجات نفوذية شبه شاملة في الواقع اليمني وتمكنت باستقوائها على هذا النظام وحرصها على مصالحه على حساب المصلحة اليمنية وتنفيذ كل اجندته ان تجعل من الواقع اليمني مشلولاً ومعطلاً من انتصار اي مشروع وطني نهضوي وبناء دولة قوية وعادلة فيه تمتلك الاستقلالية التامة لقرارها الوطني وغطى نفوذ وتحكم النظام السعودي بالواقع اليمني كل الجوانب الاقتصادية والأيدلوجية الدينية والاجتماعية والقبلية والسياسية والثقافية وغيرها وارتكزت سياسات واستراتيجيات النظام السعودي المعلنة والغير معلنة على جعل اليمن حديقة خلفية وسياج نفوذي لخدمة مصالح واستمرار هيمنة هذا النظام في منطقة شبه الجزيرة العربية وأوصل اليمن الى تجذر معطيات فيه تخدم النظام السعودي الذي يتبادل مع ركائزه وأدوات نفوذه وحماية مصالحه في اليمن الاستقواء على الخيارات الوطنية والإرادة الوطنية الحقيقية للتقدم والنهوض الحضاري والتطور وبناء اليمن الكبير بما يمتلكه من مقومات وإمكانيات نهوض فاعلة وكامنة ،ومن خلال هذا الاستقواء المتبادل وكذا الادوار تعرض وما يزال التيار الوطني اليمني للحصار والإضعاف وشل قدرته على الفعل وتحقيق مشروعه الوطني ،وعبر فاعلية ادوات وركائز ومراكز قوى نفوذ وهيمنة النظام السعودي على اليمن لم تسمح لأي شخصيات تنتمي للتيار الوطني ان تتبوءا مواقع في ما نسميه صناعة القرار في الدولة وإدارة الشأن المجتمعي وفي المكانات والأدوار السياسية والاجتماعية الكبيرة والمؤثرة الا اذا ضمن النظام السعودي ان الشخص الذي تبوءا الموقع غير قادر على الاسهام بتنفيذ أي مشروع وطني لان الادوات والركائز تتكفل بتأدية مهمة خدمة هذا النظام وقد جعلت من اداء وظيفتها وخدمتها هذه فوق الدولة والمجتمع اليمني فاضعفا نتيجة استمرار فاعلية الدور السلبي لهذه الادوات والركائز وغدت هي اكبر مشكلات اليمن بكل تفاصيل وإبعاد ومؤثرات هذه المعضلة.
ان الواقع اليمني في اللحظة الراهنة يحصد نتاج سياسات واستراتيجيات النفوذ والتدخل المباشر الواسع والشامل ،وعلى الرغم مما شهده اليمن من احداث وتطورات ومتغيرات خلال السنوات القليلة الماضية لم يصل النظام السعودي الى قناعة بان سياسياته تلك كانت خاطئة ومن مصلحته ان تتغير جذرياً ويتعامل فقط مع الدولة اليمنية ويرفع الغطاء عن ركائزه وأدواته النفوذية ويستغني عن الوظيفة الموكلة لها في اغتصاب الارادة الوطنية وإعاقة أي مسيرة للنهوض الحضاري وفق الخيارات الوطنية المعبرة عن الارادة الوطنية والشعبية اليمنية الحقيقية الحرة والقوية وان يكون التعامل بين الدولتين ندياً وتتكفلان بحماية المصالح المشتركة والمتبادلة المشروعة دون تدخل نفوذي مباشر لان الشعب اليمني العريق بتاريخه وحضارته حريص وسيظل حريص على مصلحه الشعب السعودي تجسيدا للروابط بين الشعبين ولحقيقة ان اهلنا في نجد والحجاز وشبه الجزيرة العربية والشعب اليمني جزء من الشعب العربي الواحد ، وفي الوقت الذي نقدر فيه أي مواقف ايجابية لقيادة المملكة السعودية تجاه اليمن ومنها موقفها حيال الازمة السياسية التي شهدتها مطلع عام 2011م فان استمرار فاعلية دور ادوات وركائز النظام السعودي والشخصيات المرتبطة به بصورة مباشرة اوغير مباشرة في اعاقة اومحاولات تعطيل المسيرة الوطنية الجديدة التي يقودها فخامة الاخ المشير عبد ربه منصور هادي-رئيس الجمهورية وكذا محاولات افشالها او الوقوف امامها لايخدم مايتطلع اليه الشعبين من علاقات متميزة تكاملية على اساس الندية واحترام الخيارات الوطنية والمواقف والقرارات السيادية للدولة اليمنية على كافة مجالات اداء وظائفها ودورها تجاه شعبها الذي غدى رافضا ومتصدياً لاستمرار دور تلك الركائز والادوات النفوذية المعروفة والمكشوفة كل خارطتها واساليبها ووسائلها والذي لم يعود مقبولاً ان يعيق مسيرة التغيير المنشود التي يوسس لها فخامة الاخ رئيس الجمهورية باتجاه انطلاقة تنفيذ المشروع الوطني الانساني الحضاري الجديد لليمن والذي سيحمل كل الخير والتقدم والتطور لكل ابناء شبه الجزيرة العربية لان اليمن جزء منها ، وفي الوقت الذي يقدر فيه الشعب اليمني حرص فخامة الاخ رئيس الجمهورية على اعادة تصحيح مسار العلاقات المتميزة بين الدولتين الشقيقتين فان تحقيق الاهداف الوطنية المتوخاة من هذا التصحيح يفرض على النظام السعودي استشعار المخاطر عليه من استمرار دور ادواته وركائزه النفوذية ومحاولاتها اعادة انتاج هذا الدور وإعاقة طريق المشروع الوطني الانساني الجديد الذي يسعى الي تنفيذه الشعب اليمني ويدعمه كل الخيرين من ابناء المجتمع الانساني ، كما يفرض هذا التصحيح الذي يخدم وينتصر لهذا المشروع ان يتأهب التيار الوطني الواسع للحظة استنهاض دوره قريباً ويرص صفوفه داعماً وملتفاً حول فخامة الاخ رئيس الجمهورية وتوجهاته وقراراته الوطنية وكذا استشعار كل الخيرين والصادقين والمخلصين من ابناء شعبنا اليمني العظيم بحقهم وواجبهم في الالتفاف ودعم ومساندة فخامة الاخ المشير عبدربه منصور هادي –رئيس الجمهورية في هذه المرحلة الهامة والحساسة والمفصلية من تاريخ اليمن والمنطقة والامة والعالم وقد غدى لزاماً علينا كأبناء شعب يتطلع الى المستقبل المنشود ان يجسد ويترجم كل فرد منا اداء واجبه ملموساً وعملياً في الدعم والمساندة والالتفاف حول فخامة الاخ رئيس الجمهورية والروح الوطنية العالية لفخامته التي يحييها ويقدرها ويجلها وينحني لها كل يمني يعي انتمائه ويحب ويعتز ويفخر ويثق بوطنه وقدراته وإمكانياته ان اكتشفناها واجدنا استغلالها واستثمارها وتوظيفها في بناء اليمن الانساني الجديد.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:21 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-12921.htm