صعدة برس - طه العامري
قبل ثلاث سنوات صدر القرار الجمهوري بإنشاء " كلية مجتمع حيفان" فاستبشرا أبناء المنطقة خيرا وتفاءلوا أكثر خاصة وأن هذه " الكلية " كانت حلما يستوطن ذاكرة ووجدان فقراء المنطقة الذين يستعصي عليهم أرسال بناتهم للمدينة لاستكمال دراستهن وبعد أن كانت " الثانوية العامة" هي المحطة الأخيرة لكل " طالبة" مهما كانت متعطشة لاستكمال الدراسة ..وكانت " كلية المجتمع " هي الأمل إلا أن صدر القرار الجمهوري بإنشائها .. ثم وبعد جهدا جهيد تم إدراج كلفة " الكلية" في الموازنة العامة ..لكن ومنذ ثلاث سنوات لم يتمكن لا المجلس المحلي ولا عضو مجلس النواب ولا مجموعة هائل ولا المحافظة من تقديم " وثيقة الموقع " ومسحه للوزارة المختصة حتى يبدأ العمل بالمشروع التربوي العظيم والذي يمثل حلما لأبناء وسكان مديرية حيفان ..
ثلاث سنوات والمجلس المحلي واعيان ووجها مديرية حيفان والأخ محمد عبده سعيد أنعم عضو مجلس النواب ومحافظة تعز كل هؤلاء ومنذ ثلاث سنوات لم يتمكنوا من تسليم وثيقة الموقع لوزارة التعليم الفني حتى تستكمل مهامها في إنشاء الكلية ..هذا السؤال محير كثيرا ولا ندري أين سنجد الإجابة عليه ؟ ومع من تكمن هذه الإجابة ؟
مشروع الكلية يكاد أن يشطب وتحرم المديرية من هذا الصرح التعليمي الذي تبلغ كلفته قرابة " ملياري ريال " ..نعم ستحرم مديرية حيفان وأبنائها من هذا الصرح التربوي الكبير مقابل مبلغ "بخس" ربما لا يتجاوز بضعة مئات من الألاف من الريالات , مبلغ قد لا يساوى 1% من حجم المبالغ التي تبرعت بها " مجموعة الحاج هائل سعيد أنعم " لشباب "الساحات " بل أن تبرعات " المجموعة وصلت لمجاهدي سورية" المزعومين مع أن حديث الرسول الكريم يقول " خيركم ..خيركم لأهله" ناهيكم أن هذا المشروع يقع في قرية ومنطقة "المجموعة "..وبعيدا عن هذا فأن المجلس المحلي لمديرية حيفان واعيان ووجها المديرية بكل ثقلهم ورمزيتهم فشلوا في إقناع ملاك الموقع الذي تم اختياره ليكون موقعا لمبنى "الكلية" ..؟ هل نصدق فعلا أن المجلس المحلي ووجهاء المديرية اخفقوا في إقناع "الملاك" مع أن واقع الحال يقول أن الموقع هو مجرد " مراهق عامة" ؟ طيب وأن افترضنا إنه ملكية " خاصة" هل عجز الأستاذ / محمد عبده سعيد عضو مجلس النواب والنائب عن الدائرة عن إقناع الملاك أو شراء الموقع بقليل من المال الذي لن يكون بمقدار التبرعات التي تنفقها المجموعة سنويا..؟!!
أن فشل مجموعة الحاج هائل في حل مشكلة موقع كلية مجتمع حيفان يمثل وبجد فضيحة بحق " المجموعة" خاصة وهذا الكلية كانت محل اعجاب وتشجيع الأخ محمد عبده سعيد عضو مجلس النواب بذات القدر هل نصدق أن المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ شوقي أحمد هائل فشلت بدورها هي الأخرى عن حل مشكلة الموقع ..؟ أن كان الأمر كذلك اتمنى أن يتحرك المواطنين لجمع التبرعات وتجهيز الموقع الذي فشلت عن تجهيزه ثلاث جهات هي المجلس المحلي والمحافظة ومجموعة بيت هائل , نعم حتى لا يطير مشروع الكلية من المنطقة ويحرم الحالمين من حلم عاشوا يحلموا به كثيرا فليكن ونفتح باب " التبرعات " من قبل الأهالي أو نبحث عن "فاعل خير " فقط لكي يشتري الموقع من اصحابه ويقدم وثيقة الشراء لوزارة التعليم الفني حتى لا يحرم من هذا المشروع الحيوي والذي هو الصرح العلمي الذي سيخلد فعلا كل من سعى إلى تحقيقه وعمل على إقامته في منطقة يعانى فقرائها من " غطرسة مترفيها" وإصرارا هؤلاء المترفين على التعامل مع ابناء المنطقة بمنطق الاستعلاء والبابوية والتسلط والتهميش..!! |