- ... طالع نازل..!!

الإثنين, 22-أبريل-2013
صعدة برس -
*-عبداللَّه الصعفاني
* بودِّي لو أقول للرئيس هادي أنا «نازل».. وأقول للشعب أنا «طالع».. ثم أغافل الجميع فلا أنزل ولا أطلع.
ومبعث هذا الشغب السلمي هو إثبات أننا شعب «ما لناش حلّ».. لا فرق بين القيادي الخطير والشاقي الفقير.
* ولماذا لا أمارس الشغب على طريقتي.. فأنا والبيض والصريمة عند الشعب اليمني سواء.. لا فرق سوى في الأرصدة المالية والتاريخ النضالي الذي يعيد نفسه.
* هل تتذكَّرون نقاط علي سالم البيض التي سبقت قرار إعلان الانفصال؟ وإذا كان هناك من عتب على الذاكرة فإن نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني أحمد بن فريد الصريمة كرَّر من سلطنة عُمان نقاطه التي تذكِّر بنقاط نائب رئيس الجمهورية الأسبق علي سالم البيض.. وقد يختلف عدد النقاط لكن فكّ الارتباط واحد.
* إلى قبل أسابيع قليلة كان الصريمة يدير مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء ويدقّ المنصَّة بالمطرقة.. وفيما انتهى مؤتمر الحوار من جلسة الفضفضة الطويلة وبدأت الفرق التسع في مناقشة القضايا التسع غادر الصريمة صنعاء إلى السلطنة ليفاجئ الجميع بنقاطه العشر التي أكَّد فيها أنه بدون أن يعمل الرئيس هادي على تحقيقها فإن حوار صنعاء غير شرعي.. وَمَنْ يستمرّ فيه لا يمثِّل إلاَّ نفسه.
* لمن لم يقرأ رسالة الصريمة بعيون عقله فإنه يصف التواجد الجنوبي في مؤتمر الحوار بأنه مجرَّد ندية عددية لممثِّلين لأحزابهم «هذا الوصف ألا يذكِّركم بالديمقراطية العددية؟» حسب وصف البيض لديمقراطية دولة الوحدة.
* الصريمة يرى المناطق العسكرية السبع مقدِّمة لتقسيم البلاد إلى سبعة أقاليم.. وأن حجم التمثيل الجنوبي لا يساعد على تعطيل القرارات والتصوّرات الاقتصادية بقدر ما هو استباق لحل القضية الجنوبية.
* وأمَّا بعض ما يريده الصريمة حتى يعود إلى هيئة رئاسة المؤتمر - حسب رسالته - ليس أقلّ من الإقرار بأن حرب صيف 94م قضت على الوحدة.. وأنها وحدة بقوَّة السلاح.. وحقّ تقرير المصير مكفول دولياً.. الاعتذار ضروري.. وصنعاء غير آمنة للحوار.. والبديل أوروبَّا أو الخليج.. ولا مفرّ من و قف العمل بالمناطق العسكرية ونقل مخصَّصات ربع مليون وظيفة عسكرية وهمية لحلّ مشاكل البطالة في الجنوب.
* ورغم أن بعض المطالب وجيهة مثل الاعتذار وإطلاق السجناء.. إلاَّ أن مجمل الشروط تشير بصريح العبارات ووضوح المواقف إلى أن مؤتمر الحوار الوطني ليس مفخَّخاً من الرافضين له في الشارع الداخلي الجنوبي وفنادق الجوار القريب والتربُّص البعيد.. وإنَّما مفخّخ بمواقف أسماء نحسبها داخل المؤتمر وجزءاً من نجاحه بينما هي خارجه.. حيث خيارات هؤلاء تقود إلى وضع العقد الحديدية تحت المنشار إذا لم يكن عن قناعة فمن باب تجميل الوجوه وتأمين خطوط العودة.
* ولكل هذا أنا متمسِّك بحقِّي الديمقراطي في القول أنا طالع.. أنا نازل.. ثم أواصل الجلوس في البيت.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-12934.htm