- أظهر تقرير التنمية البشرية الوطني الرابع أن التنمية في اليمن تواجه تحديات رئيسية أهمها أن اليمن من بين أكثر المناطق فقراً ومن بين أكثر المناطق فقراً ..

الخميس, 02-مايو-2013
صعدة برس -
أظهر تقرير التنمية البشرية الوطني الرابع أن التنمية في اليمن تواجه تحديات رئيسية أهمها أن اليمن من بين أكثر المناطق فقراً ومن بين أكثر المناطق فقراً للمياه في العالم، كما أن حالة الأمن الغذائي متدهورة في ظل محدودية الموارد الزراعية والاعتماد المتزايد على الواردات.

وأشار التقرير الذي دشّن بصنعاء أخيراً- حصل عليه "نيوز يمن"- إلى ضعف المساهمة الحالية لقطاع الأسماك في الناتج المحلي الإجمالي "لا تزيد على 2.3%"، وتراجع ملحوظ في مستويات إنتاج النفط في حين أنه يعد الأكثر إسهاماً في الناتج المحلي الإجمالي، فيما الثروات المعدنية ما زالت أغلبها دفيناً في باطن الأرض ولم يتم استغلالها لارتفاع تكاليف الإنتاج، بخلاف ظهور التوترات والخلافات السياسية والأمنية والعسكرية من وقت إلى آخر.

وقال التقرير الذي أعدته وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن اليمن سجّل في المؤشّر العام للتنمية البشرية 439 نقطة من ألف "0.439" مقابل 0.588 للدول العربية و0.393 متوسّط الدول منخفضة التنمية البشرية.

ولفت إلى أن معدّل نمو السكان "3%" يعد من أعلى المعدلات العالمية نتيجة للزواج المبكّر وارتفاع معدلات الخصوبة، وعدم تناسب حجم السكان ومعدّل نموه مع الموارد الاقتصادية والمالية المتاحة والمحتملة، وتشتت سكاني كبير يصل إلى قرابة 133 ألف تجمع سكاني، وتفشي الأمية وضعف المستوى التعليمي والصحي لدى العديد من فئات المجتمع، وتدني وضعف مستوى تأهيل قوة العمل حيث يمثّل المشتغلون الأميون أو الذين يقرأون ويكتبون 56.7% من مجموع المشتغلين، بينما ازدادت مشكلة البطالة تفاقماً خلال عامي 2011 و2012 بسبب توقف أو تعليق معظم المشاريع الاستثمارية.

وأكّد التقرير أن نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر العام تبلغ 33.2% وهي في الحضر 18.9% وفي الريف 38.5%، ونسبة السكان الذين يعانون من فقر الغذاء "الفقر المدقع" تبلغ 16.1% وهي في الحضر 5.7% وفي الريف 20%. أما نسبة السكان الذين لا يحصلون على مياه مأمونة فتقدّر بـ 50% ونسبة السكان الذين لا يحصلون على شبكة صرف صحي 75%.

كما تبلغ نسبة الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية 42.9% ومعدّل وفيات الأطفال دون سن الخامسة 78.2 وفاة لكل ألف مولود حي. بينما تبلغ نسبة الأفراد الذين لا يتوقّع أن يعيشوا حتى سن الأربعين من إجمالي السكان 15.4%.

وأشار التقرير إلى "نقاط القوة" التي تتركّز في "السكان مصدر القوى العاملة لذا فإن اليمن تتميّز بوفرة نسبية كبيرة في موارده البشرية، وتحقق تراجع ملموس في معدّل النمو السكاني من نحو 3.5% إلى 3%، وتناقص معدّل الخصوبة من 6.1 مولود حي عام 2004 إلى 5.5 مولود حي في عام 2010، وتوفّر العديد من فرص العمل المتنوعة في سوق العمل الخليجي التي تسمح باستيعاب العمالة اليمنية الماهرة ومحدودة المهارة وغير الماهرة".

وحول أوضاع الشباب في اليمن أكّد تقرير التنمية الوطني تفاقم أزمة البطالة في صفوف الشباب وخاصةً الفقراء منهم وارتفاع عدد الشباب الجدد الداخلين لسوق العمل سنوياً، وعجز النمو الاقتصادي في الإسهام بشكل فوري وتلقائي في خلق فرص العمل، وشحة وندرة الإمكانيات التمويلية اللازمة لتنفيذ برامج تمويل المشاريع الصغيرة والأصغر، بالإضافة إلى التدني الشديد في مستويات الشباب التعليمية ومهاراتهم العملية على نحو أفقدهم الفرص الممكنة في سوق العمل، وضعف التنسيق بين التعليم واحتياجات المجتمع والاقتصاد من القوى العاملة.

ونوّه التقرير إلى "مقومات التنمية البشرية في اليمن" التي تتمثّل في تمتّع اليمن بموقع جغرافي وتاريخي هام ومتميّز سواءً من الناحية الإستراتيجية أو التجارية والاقتصادية فضلاً عن تنوّع التضاريس والمناخ، وتمثّل الزراعة في اليمن مكون أساسي للتنمية الريفية المتكاملة وعامل استقرار نسبي للسكان، وتشكّل الأسماك أحد أهم الموارد الطبيعية الواعدة في اليمن، وتتوفّر في اليمن العديد من المعادن والخامات غير النفطية الواعدة التي يتوقّع لها أن تسهم وبفعّالية أكبر في عملية التنمية الاقتصادية، ويمتلك اليمن احتياطيات كبيرة نسبياً من الغاز الطبيعي تزيد على 18.6 تريليون قدم مكعّب.

وفيما يتعلّق بمؤشّرات معدّل الأمية أفادت إحصائيات التقرير بأن نسبة الأمية تصل إلى 62.1% من إجمالي السكان البالغ عددهم 25 مليون نسمة، حيث تقدّر نسبة الإناث بـ 70.2% ونسبة الذكور بـ 29.8%. كما أن هناك 46.4% من السكان عمر 15 سنة فأكثر هم من الأميين، بمعنى أن نسبة القادرين على القراءة والكتابة لم تتعدّ 53.6% من إجمالي السكان في هذه الفئة العمرية تمثّل الإناث حوالي 37.9%.

وقال التقرير إن اليمن تعدّ من بين أكثر البلدان النامية معاناةً من مظاهر الأمية مع وجود زهاء ستة ملايين من السكان الراشدين لا يملكون مهارات القراءة والكتابة، كما يوجد ما يقارب من مليوني طفل خارج نطاق التعليم الأساسي مما يشكّل رافداً رئيسياً لتنامي أعداد الأميين.

وأشار إلى أن العمر المتوقّع عند الميلاد يبلغ 61.1 سنة للذكور و63.9 سنة للإناث، أما نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي فيقدّر بـ 1944.4 دولاراً للذكور و537.3 دولاراً للإناث.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 09:56 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-13223.htm