صعدة برس-متابعات - دانت دول عربية ومنظمات إقليمية الهجوم الإسرائيلي على مركز للأبحاث في ريف دمشق ، فيما ذكرت أنباء متفرقة ان سوريا قررت الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي قالت ايران انه سيقصر عمر الكيان الصهيوني.. في وقت ترددت فيه الأنباء عن اسقاط الجيش العربي السوري لطائرة إسرائيلية
.
وفي أول رد فعل للجامعة العربية على القصف الإسرائيلي لسوريا ، أدان الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمليات القصف الإسرائيلي للأراضي السورية.
وحذر الأمين العام، من التداعيات الخطيرة الناجمة عن تلك الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية، ودعا مجلس الأمن إلى التحرك الفوري من أجل وقفها ومنع تكرارها.
وندد الأمين العام بهذا الاعتداء السافر، واعتبره انتهاكا خطيرا لسيادة دولة عربية، من شأنه أن يزيد الأمور تفجرا وتعقيدا في سوريا، ويعرض أمن واستقرار المنطقة إلى أفدح المخاطر والتداعيات.
ومن جانبه، ندد قاسم الخطيب، القيادي بالائتلاف الوطني السوري المعارض، بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، واصفاً إسرائيل بالعدو الذي يحتل أراضٍ عربية ويستغل الأزمة السورية لاستنزاف الجيش السوري وإشعال مزيد من الفتن بالمنطقة، مستبعدا إمكانية الرد على هذا العدوان في الوقت الحالي سواء من الحكومة أو المعارضة السوريتين.
وفي الاراضي العربية المحتلة أدانت لجان المقاومة قيام طائرات العدو الصهيوني بقصف أهداف في العاصمة السورية دمشق فجر اليوم وأسفر عن مقتل المئات وتدمير مراكز للبحوث العلمية .
وأكدت لجان المقاومة الفلسطينية موقفها الرافض للتدخل الأجنبي والغربي والصهيوني في قضايا الأمة وخلافاتها الداخلية ودعت النظام السوري والمعارضة إلى وقف نزيف الدم الذي لا يتوقف والجلوس على مائدة المفاوضات والتوصل إلى حلول عن طريق الحوار والتفاهم بعيدا عن لغة الرصاص والقتل.
وإعتبرت لجان المقاومة أن الهجوم الصهيوني على أهداف عسكرية وعلمية في سوريا يشكل عدوان سافر يكشف عن العدو الحقيقي للأمة وشعوبها ويؤشر لإتساع السطوة والعربدة الصهيونية على الدولة العربية في ظل الدعوات الإنهزامية والتي كان أخرها طرح مبادرة تبادل الأراضي التي طرحتها جامعة الدولة العربية .
وشددت لجان المقاومة على أن أي اعتداء صهيوني على عاصمة أو دولة عربية يستوجب الرد المباشر لإيصال رسالة فحواها بوحدة جسد الأمة في مواجهة العدوان الخارجي من أعدائها وإحباط أهدافهم الخبيثة في إستمرارية إغتصاب فلسطين والهيمنة على شعوب وخيرات المنطقة.
من جانبه قال 'ناصر قنديل' النائب السابق في البرلمان اللبناني أن سوريا أبلغت روسيا بأنها سوف تقوم بالرد علي الهجوم الإسرائيلي بعد العدوان الذي تعرضت له دمشق كاشفًا أن الرئيس بوتن طلب من دمشق مهلة لإجراء اتصالاته بالرئيس الأمريكي باراك أوباما.
واضاف ناصر قنديل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: أننا لسنا أمام شن حرب إسرائيلية بالمعني الشامل للكلمة، أي استهداف للمطارات ومواقع الصواريخ علي كامل الجغرافية السورية كي نستطيع القول أننا أمام 'لحظة الصفر' في الحرب الشاملة.. الإسرائيلي لا يفقد عنصر المفاجأة بضربة جزئية عندما يكون في دائرة قرار حرب شاملة.
واعتبر النائب السابق في البرلمان اللبناني أننا أمام ضربات تكتيكية، وأن هذا يتم عشية استعداد جون كيري وزير خارجية أمريكا للذهاب إلي موسكو الثلاثاء من أجل بدء مفاوضات يبدو أنها ستكون الخاسمة في مستقبل ملفات النزاع الأمريكي ـ الروسي علي مساحة آسيا كلها، والتي تشكل العقدة السورية نقطة الاشتباك الرئيسية فيها.
وفي مصر أدان وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، القصف الإسرائيلي على سوريا ، رافضا أي اختراق لسيادة أي دولة عربية أو التعدي عليها، مشيرا إلى أن انباء القصف لم تتأكد بشكل رسمي.
كما نفى عمرو، أثناء لقائه بالمراسلين الدبلوماسيين بوزارة الخارجية الأحد، ما تردد عن أن مصر قامت بسحب القائم بالأعمال من سوريا، مشيرا إلى أن القائم بالأعمال في مصر لقضاء أجازته السنوية والتي أجلها أكثر من مرة ليطمئن على ترحيل كل المصريين الموجودين في الأراضي السورية، مؤكدا انه إذا حدث ذلك فسيتم إعلانه بشكل واضح، مثلما قمنا بتخفيض التمثيل الدبلوماسي قبل ذلك وأعلناه مباشرة.
وأضاف عمرو أن هناك اتصالات مستمرة لاحتواء الوضع المتفاقم في سوريا، مشيرا إلى انه اجرى أمس إتصالات تليفونية مع كل من الرئيس أحمد داوود اوغلو، والأمير سعود الفيصل وآخرين، لأن الوضع في سوريا مأسويا ولا يمكن ان نقف متفرجين، فلابد من الوصول لحل يوقف نزيف الدم ويحقق مطالب الشعب السوري؛ الحل المحكوم الذي يضمن وحدة الأراضي السورية والمجتمع السوري.
كما أكد عمرو في ذات السياق ان مصر لم تخضع لأي ضغوط أو طلبات إيرانية فيما يتعلق بالموقف المصري مما يحدث في سوريا.
وعلى ذات الصعيد هدد وزير الدفاع الإيرانى العميد أحمد وحيدى، اليوم الأحد، إسرائيل إثر الهجوم الذى شنته على الأراضى السورية قائلا: إن ما قامت به إسرائيل من إقدام غير إنسانى ومتهور سيقصر حياة هذا النظام".
ونقلت وكالة فارس قول وحيدى إن العدوان الإسرائيلى على سوريا جاء بضوء أخضر أمريكى وهو ما يكشف علاقة الإرهابيين وحماتهم بـ"الكيان الصهيونى" منوها إلى أن الإجراءات العدوانية الإسرائيلية قد تعرض أمن المنطقة للخطر هذه المرة، متابعا القول: "إن القيام بمثل هذه المحاولات اليائسة لا تدل على الاقتدار بل تدل على اليأس والتخبط الذى يعيشه هذا الكيان حيال تطورات المنطقة".
كما أعلن قائد سلاح البر الإيرانى الجنرال، أحمد رضا بورداستان، أن إيران مستعدة لـ"تدريب" الجيش السورى إذا احتاج الأمر، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
- إلى ذلك استبعد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، في أثناء حكم المجلس العسكري، قدرة سوريا علي شن هجوم عسكري على إسرائيل، على خلفية الضربات العسكرية الإسرائيلية، لبعض المنشآت السورية خلال الساعات القليلة الماضية.
وشرح العرابي خلال تصريحات هاتفية مع "بوابة الأهرام" أسباب تراجع النظام السوري عن مهاجمة إسرائيل، بتأكيده أن الجيش السوري أنهك تمامًا، وهذا أمر كان مقصودًا من قبل، معتبرًا أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا تهدف إلى دراسة رد الفعل السوري، فضلًا عن إرادة إسرائيل في ألا ينمو الجيش السوري مرة أخرى.
وجزم العرابي بأن الرئيس السوري بشار الأسد لن يجازف بفتح جبهة خارجية مع إسرائيل، مضيفًا: "يكفيه مايحدث بالجبهة الداخلية مع الجيش السوري الحر".
وبشأن تأثير مايجري بين إسرائيل وسوريا على مصر، قال العرابي: إن تل أبيب تخشى "تسخين" الجبهة المصرية، مضيفًا أن إسرائيل تخشى "جر الشكل" مع مصر، وتضعها في حساباتها بقوة.
وبشأن اندلاع حرب في المنطقة بين إسرائيل وسوريا، تدخل فيها إيران وروسيا طرفًا باعتبارهما يساندان النظام السوري، رد العرابي: "الأمر لن يصل إلى حرب، وإسرائيل لن تحتل سوريا، لأن تل أبيب تعيش في مرحلة راحة، بعد إنهاك الجيوش العربية، لكنها في نفس الوقت، مازالت تضع الجيش المصري في حساباتها وتخشاه بشدة".
في موازاة ذلك، اعتبر اللواء زكريا حسين، المدير الأسبق لأكاديمية ناصر للعلوم العسكري، ورئيس هيئة البحوث العسكرية السابق، أن الهجمة العسكرية الإسرائيلية على سوريا، جاءت كرد فعل على قيام النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية، مما يؤثر سلبًا على إسرائيل، التي تتخوف من أن يطالها الانشتار الكيماوي.
وأيّد اللواء حسين، كلام السفير العرابي، في أن الجيش السورى لن يرد على هجمات إسرائيل العسكرية، لأنه لايريد فتح جبهة دفاع خارجية.
واستبعد حسين أن يكون لمصر رد فعل على مايجري حاليا بين سوريا وإسرائيل، مضيفا: "يكفي القيادة المصرية مايحدث في الداخل".
ورغم تأكيدات "حسين" بأن مايحدث بين دمشق وتل أبيب، سيخلق توترات واسعة النطاق في المنطقة بأكملها، إلا أنه قال: "إسرائيل لن تفكر لمجرد التفكير، في خلق أي توترات مع مصر، لأن تل أبيب تعرف من هي مصر جيدًا".
وفي تطور لاحق صرح مسؤول إسرائيلي رفيع لوكالة الصحافة الفرنسية إن إسرائيل شنت هجوما جويا ليل السبت الأحد بريف دمشق استهدف أسلحة إيرانية مرسلة لحزب الله اللبناني في ثاني هجوم من نوعه خلال 48 ساعة.
وقال هذا المسؤول -الذي فضل عدم كشف هويته- اليوم إن ‘الهجوم وقع قرب مطار دمشق والهدف كان صواريخ إيرانية مرسلة إلى حزب الله'.
وقال مصدر مخابرات غربي اليوم إن الضربة التي قامت بها إسرائيل في سوريا خلال الليل استهدفت مخازن لصواريخ الفاتح 110 التي تنقل من إيران إلى حزب الله اللبناني عبر الأراضي السورية.
- من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن معلومات أولية تشير إلى تسجيل خسائر بشرية جراء اندلاع النيران في مبنى مركز البحوث العلمية. ونقل عن شهود بالمنطقة قولهم إنهم شاهدوا طائرات بالأجواء وقت وقوع الانفجارات. وأضاف أن الانفجارات أصابت مركز جمرايا العسكري ومخزن ذخيرة مجاورا.
وتأتي هذه الأنباء بعدما أكد مصدر رسمي إسرائيلي قيام طائرات حربية إسرائيلية في وقت متأخر من ليلة الجمعة بشن غارة على شحنة من الصواريخ المتطورة كانت في طريقها من سوريا إلى حزب الله اللبناني.
ولم يحدد المصدر الموقع الذي استهدفته الغارة، لكنه قال إن الشحنة المستهدفة لم تكن تضم أسلحة كيمياوية، بل ‘أسلحة من شأنها الإخلال بالتوازن القائم'.
وحول الغارات الإسرائيلية الأخيرة قال مراسل الجزيرة بفلسطين وليد العمري إن مسؤولين عسكريين كبارا قالوا إنها تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وإن إسرائيل قامت بهذا الدور نيابة عن واشنطن.
يُذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما صرح أمس بعد الغارة الأولى بأن من حق إسرائيل الدفاع عن أمنها.
ولفت مراسل الجزيرة إلى أن المناورات الإسرائيلية التي جرت قبل أيام على الحدود مع سوريا ولبنان واستدعي في سياقها آلاف جنود الاحتياط كانت في سياق رفع درجة الاستعداد بالجيش الإسرائيلي، دون الإعلان عن ذلك.
في غضون ذلك، قال المركز الإعلامي السوري إن سلسلة انفجارات هزت مناطق مختلفة من دمشق وريفها استهدفت مقرات للفرقة الرابعة على جبل قاسيون بينها اللواء 104، وهو لواء صواريخ ومخازن للسلاح والذخيرة.
كما استهدفت الانفجارات ألوية للحرس الجمهوري بينها اللواء 105 خلف قصر الشعب في أول طريق بلدة الهامة بريف دمشق.
وقال الناشط مصعب أبو قتادة للجزيرة إن صفارات الإنذار دوّت بالعاصمة دمشق، مضيفا أن حريقا كبيرا اندلع في جبل قاسيون وغطت سحب الدخان مناطق بدمشق.
من جهته قال الناشط الإعلامي فاروق الأموي للجزيرة إن الانفجارات هزت جميع أرجاء دمشق، وأشار إلى تحليق الطيران الحربي في سماء المدينة وسط استنفار أمني كبير.
- هذا وذكر الموقع السوري ‘دام برس' ان مصادر تحدثت عن القاء القبض على الطيارين الاسرائيليين اللذين قاما بتنفيذ الغارة الاسرائيلية على مناطق في ريف العاصمة دمشق صباح اليوم ، الاحد. وقال الموقع نقلا عن مصادر لم يسمها، ان هذين الطيارين لا يزالا على قيد الحياة، فيما أكدت قناة المنار في وقت سابق من صباح اليوم ان الدفاع الجوي السوري تمكن من اصابة احدى الطائرات الاسرائيلية خلال الغارة.
وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة بفقدان الاتصال مع طاقم الطائرة (التي من غير المعلوم ما اذا كانت سقطت في دمشق ام لا) وذكرت انه ‘لا معلومات حتى الآن حول مصير طاقمها ‘العقيد الطيار شيموئيل عازار' ومساعده ‘الملازم أول ايسون غاري'.
- وفي اليمن خرج الاخوان المسلمون ( التجمع اليمني للاصلاح ) فرحون مبتهجون ومباركون الاعتداء الاسرائيلي الغاشم على الاراضي العربية السورية.
وقال شهود عيان ان قيادات اخوانية في اليمن خرجت الى الشوارع ترقص فرحا بعد صلاة الفجر .. كما عبرت عن ابتهاجها بهذا العدوان الغاشم داخل مساجد العاصمة صنعاء.
كما عبر عدد من ناشطي ( الاخوان المسلمين ) من خلال صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بو ك ) عن سعادتهم وتمجيدهم لاسرائيل وجيشها .. ومن ذلك من جاء في صفحة الاصلاحي ( دحابة ) .. عندما قال : ( الله اكبر ولله الحمد اسرئيل الان تضرب مركز الأبحاث السورية جايينك يا بشار المجوسي جايينك ).
وكانت انفجارات ضخمة دوت في مناطق مجاورة للعاصمة السورية دمشق ليل السبت، وشوهدت ألسنة اللهب من مختلف أحياء المدينة، وقال التلفزيون السوري الحكومي إن الانفجارات وقعت في مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق، وهي ناجمة عن هجوم صاروخي إسرائيلي.
وأضاف التلفزيون السوري: "الهجوم الإسرائيلي على مركز الأبحاث في جمرايا يأتي لتخفيف الحصار المفروض على الإرهابيين في الغوطة الشرقية (ريف دمشق) بعدما أحكمه عليهم عناصر جيشنا البطل."
أما وكالة الأنباء السورية الرسمية فذكرت أن "المعلومات" تدل على وجود "اعتداء اسرائيلي بالصواريخ" دون توفر المزيد من التفاصيل على الفور. (شاهد الفيديو)
من جانبها، ذكرت صفحة الثورة السورية أن انفجارا ضخما وقع في جبل قاسيون المشرف على دمشق، والذي يضم مراكز العديد من الألوية والوحدات العسكرية الأساسية في سوريا، يعتقد أنه ناجم عن انفجار في مستودعات الذخيرة بسبب شدة الحرائق الناتجة عنه.
وبحسب الصفحة التي تضم مئات آلاف الناشطين، فإن المناطق المستهدفة هي مقر اللواء 105 حرس جمهوري، مبنى البحوث - جمرايا، مقر اللواء 104 حرس جمهوري، مستودعات الحرس الجمهوري في قاسيون، ولواء الصواريخ في قاسيون، علما أن CNN لا يمكنها التأكد من هذه المعلومات بشكل مستقل.
وكان مسؤولون أمريكيون قد كشفوا لـCNN، الجمعة، إن الولايات المتحدة لديها ما يدعو للاعتقاد بأن إسرائيل وجهت ضربة جوية لسوريا ما بين الخميس-الجمعة، وهو ذات الإطار الزمني الذي أوضحت فيه بيانات أمريكية إضافية تحليق أعداد كبيرة من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية فوق لبنان. |