يحيى أحمد الثمني -
عام جديد يعود على الأمة العربية والإسلامية ويعود معه التفكير في أمهات القضايا العربية بنفس الهموم والمشاكل والمشاغل والهواجس التي تحير الشعوب.. فلا القضية الفلسطينية تم التوصل إلى إيجاد الحلول لها بل أن الأوضاع تتفاقم يوم بعد يوم وتزدد الأمور سوءاً فوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني تهدد بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس ووزير الدفاع الإسرائيلي هو الأخر يحض الجيش الإسرائيلي لأعداد دراسة لصد صواريخ حماس..
إسرائيل تقوم بعملية اعتقالات متواصلة في الضفة والقطاع ولا أحد يستطيع التدخل بل أن إسرائيل منعت مراقب الأمم المتحدة من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية قبل أيام قليلة..
وعلى الجانب الأخر فإن الفلسطينيين فيما بينهم مفترقون فكلاً منهم يسعى نحو السلطة ولا شي غير السلطة التي أصبحت المطلب الأول والأخير لكل العرب .. فالرئيس الفلسطيني عباس يقوم بزيارته المتواصلة إلى أوربا وعدد من الدول العربية بهدف حل القضية الفلسطينية على حد زعمه ولكنه يريد مصالحه الشخصية..و خالد مشعل يرفض الحوار مع فتح ويعلن انتهاء التهدية مع إسرائيل قبل أيام..
الأمور تزداد سوءاَ أكثر فأكثر .. العراق هو الأخير ذاك البلد التي فرقته العنصرية والحزبية والمناطقية والاقتتال الداخلي بين الأخوان العراقيين بعد الغزو الأمريكي للعراق في مارس 2003م .. فهل قرار أعضاء مجلس الأمن الدولي الاثنين 22/12/2008م بالتصويت بالإجماع على قرار ينص على إنهاء ولاية القوات المتعددة الجنسية في العراق سيرد العراق إلى سابق عهده وينعم الناس بالأمن والسلام؟!
أم أن قرار كوريا الجنوبية إنهاء مهام قواتها في العراق الجمعة الماضية مع عودة جميع جنودها إلي الوطن والبالغ عددهم218 جندياً سيخفف من وتيرة العنف..
فهذا هوا حال عالمنا العربي.. الصومال في دائرة العنف يزداد يوماً بعد يوم والقراصنة لا أحد يستطيع أن يمنعهم أو يصد نشاطهم.. الكويت في حالة شد وجذب، استقالة وتعيين.. والبحرين تهديد ووعيد .. وموريتانيا انقلاب وإفراج.. وسوريا توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل! واليمن مقاطعة وتهديد..