صعدة برس - استقبل الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم المدير التنفيذي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية وإيران في هيئة الشؤون الخارجية الأوروبية هوج مينجريلي.
وبعد ان رحب الاخ الرئيس بالمسؤول الأوروبي جرى بحث ومناقشة العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بسير عملية التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن 2014 2051 وما تم قطعه من اشواط في هذا الاتجاه.
وأعرب الاخ الرئيس عن سعادته بهذه الزيارة التي تمثل دفعا جديدا في طريق دعم اليمن للخروج من الازمة والضروف الصعبة الى بر الامان، مستعرضا جملة الاجراءات والقرارات التي تمت وفقا لمتطلبات التسوية.
وقال رئيس الجمهورية "إن اتخاذ تلك القرارات قد مثلت ضرورة حتمية تفاديا لما قد يكون أسوأ خصوصا وان ظروف اليمن معقدة وصعبة في وما تزال".
وأضاف "إن المرحلة الاولى من بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة قد تمت بنجاح كامل وتجاوز شعبنا الكثير من التحديات التي اعترضت المسير إلا ان التصميم والايمان بحتمية الخروج من الازمة وتجنيب اليمن الانزلاق الى الحرب الاهلية قد مثل السبيل الامثل للنجاحات التي تحققت.
وأشار الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن الحوار الوطني الشامل الذي تمضي اعماله بعزيمة واصرار كل القوى السياسية والاجتماعية والثقافية الخيرة من اجل الخروج برؤية شاملة على اساس الحكم الرشيد وشمول توزيع الثروة والسلطة على مستوى الوطن كله دون استحواذ او اقصاء او اجحاف.
واكد الاخ الرئيس ان المجتمعين في الحوار يتحاورون على طاولة واحدة بعد ان كانو متمترسين ضد بعضهم البعض بمختلف انواع الاسلحة، ونوه إلى ان اليمن يتطلع الى المساعدات من الاتحاد الاوربي بمختلف جوانبها الفنية والاقتصادية والاستشارية وعلى اساس ان اوروبا لديها تراكم حضاري عريق في مختلف الاتجاهات.
واستعرض الاخ الرئيس ايضا ما مر به اليمن منذ نصف قرن من متاهات وازمات وحروب.. وقال "اليمن ربما دفع ثمن الحرب الباردة اكثر من اي دولة في الشرق الاوسط كونه كان منقسما بنظامين شموليين وانتقل بعد الوحدة المباركه الى نظام واحد بتعددية سياسية وحزبية وديمقراطية لم تطبق ولم يكن احدا يؤمن بها من قبل ولذلك كانت النتائج سيئة وخلقت المشاكل والمماحكات والقضايا الشائكة هنا وهناك حتى حرب صيف 94 الكارثية التي ما زال الكثير يعاني منها حتى اليوم.
وتطرق رئيس الجمهورية الى المعضلات والتحديات التي واجهها اليمن حتى نشبت الازمه مطلع العام 2011 ، مستعرضا جمله المعالجات والقرارات التي تم اتخاذها حتى اليوم.
وعبر عن تقديره البالغ لما لقيه اليمن من اشقائه في مجلس التعاون الخليجي وفي المقدمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة والدول الخمس ذات العضوية في مجلس الامن ودول الاتحاد الاوربي على ما قدموه ويقدموه من مساعدات مختلفة للخروج باليمن الى رحاب الامن والاستقرار وفقا لمعطيات الحداثة التي ينشدها ويتطلع اليها شعبنا بكل فئاته المجتمعية.
وكان مدير دائرة الشرق الاوسط قد عبر عن سعادته بهذه الزيارة واللقاء مجددا مع الاخ الرئيس بعد اللقاء السابق الذي تم قبيل الانتخابات الرئاسية.
وقال "لقد تحققت اشياء كثيرة وعلى مراحل مختلفة على الصعد الانسانية والعملية الاخرى مثل القضية الجنوبية وقضية صعدة"، منوها بضرورة التعامل مع كل هذه التحديات بروح وثابة من اجل ان ينعم اليمن بالامن والاستقرار والوحدة والعدالة.
وأشار إلى أن الخطوات الشجاعة والجريئة للأخ الرئيس تمثل اهمية استثنائية في الجهود المبذولة على مختلف المستويات لإخراج اليمن من الأزمة، مؤكدا اهتمام الاتحاد الاوربي بكل ما يعتمل في اليمن في اطار تنفيذ التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وقراري مجلس الامن رقم 2014 و2051.
فيما أوضحت رئيسة بعثة الاتحاد الاوربي لدى اليمن السفيرة بتينا موشايت عدد من النقاط المتفق عليها والشراكة في العمل بجوانب اعادة هيكلة وزارة الداخلية وعلى اسس حديثة وشفافة وكذلك اللقاءات والمشاورات التي تتم على مختلف الصعد.
حضر اللقاء وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي، وأمين عام الرئاسة الدكتور علي منصور بن سفاع.
سبأ |