- استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم بمكتبه بدار الرئاسة الفريق الصحفي الأمريكي برئاسة توماس فريدمان الذي يعمل على رأس هذه الشبكة في المجالات

الأربعاء, 08-مايو-2013
صعدة برس-متابعات -
استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم بمكتبه بدار الرئاسة الفريق الصحفي الأمريكي برئاسة توماس فريدمان الذي يعمل على رأس هذه الشبكة في المجالات السياسية والثقافية والبيئية والذي يزور اليمن من أجل التعرف على ازمة المياه والمتغيرات المناخية الجديدة.
وفي اللقاء تقدم الصحفي والكاتب توماس فريدمان بعدد من الأسئلة للرئيس هادي في بعض القضايا والموضوعات ومنها المياه ومسيرة التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وقراري مجلس الامن الدولي 2014 و 2051 .
وفي إجاباته على تلك الأسئلة تناول الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي ما تعرضت له اليمن من مخاطر عند نشوب الازمة مطلع عام 2011م والانقسامات الحادة في الجيش والامن والمؤسسات الحكومية والوزارات والعنف المصاحب لهذه الظروف.
وقال :"عندما ادرك المتعاركون خطر الانزلاق الى متاهات الهلاك والخطر ذهبوا للتوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب وبذلك غلبوا جميعا مصلحة الوطن العليا خصوصا وان شعبنا يعاني من شحة الامكانيات الاقتصادية وخطر الارهاب الداهم التي تجمعت شراذمه من مختلف البلدان الى محافظة ابين واجزاء من محافظة شبوة مستغلين الازمة الحادة والانقسامات التي تلتها ".
وأضاف :" إن الانتخابات الرئاسية المبكرة كانت بالشروط الديمقراطية المطلوبة وكان الاقبال عليها منقطع النظير رغم إن المتاريس كانت تملئ الشوارع والطرق ومدججة بأنواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة وكان للمرأة اليمنية الدور الابرز بمشاهد وطوابير لم يسبق لها مثيل وكان ذلك مثالاً حياً على استشعار المرأة ايضا بخطر الازمة والحرب ".
وتساءل الأخ الرئيس كيف لا ؟ والمرأة تخاف على والدها وأخيها وزوجها وقريبها وجملة أهلها وهي لذلك اكثر تفاعلاً وقد عبرت المرأة الطرقات الى مراكز الاقتراع دون توفير وسائل المواصلات في كل انتخابات، بل الكثير يمشين على الاقدام الى المراكز الانتخابية .
واستعرض الاخ رئيس الجمهورية جملة ما تم إنجازه من قرارات واجراءات وخطوات ترجمة لبنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وما تفرضه الضرورة الموضوعية من اجل انجاح المبادرة وخروج اليمن ازمته الطاحنة.
واستطرد الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي قائلا :" ربما يكون اليمن أكثر البلدان العربية من دفع ثمن الحرب الباردة وذلك بسبب انه كان مشطراً وكل شطر له طريقته في الاتجاه شرقاً وغرباً وهو ما فرق في العقل والثقافة عند هذا وذاك".
واشار إلى أن اليمن مر بظروف دقيقة وصعبة وحرجة لم يسبق لها مثيل في تاريخه المعاصر او الحديث وهي نتاج ازمات متلاحقة منذ خمسين عاماً من خلاف الى خلاف ومن ازمة الى أخرى ولدينا اليوم ستة ملايين من الشباب يحتاجون الى رعاية وفرص للعمل والوظيفة وستمائة الف تقريباً من المتخرجين من الجامعات والمعاهد العلمية ومنذ عشر سنوات ربما لم يحصلون على العمل وهذه المعالجات تحتاج الى مساعدات حتى لا يذهب البعض الى متاهات الارهاب او سلوكيات تضر او تتعارض مع القانون والنظام وغيرها .
وفيما يتعلق بأزمة المياه أوضح الاخ رئيس الجمهورية أن اليمن تمر بأزمة مياه وليست وحدها بل ربما منطقة الجزيرة العربية كلها .. لافتا إلى أن اليمن لديها كميات كبيرة من المياه في منطقة المسيلة حضرموت والربع الخالي المشترك مع المملكة العربية السعودية لكن هناك مؤشرات تدل على ان مياه البحر الاحمر بعد سنوات لم يعد صالحاً للتحلية نتيجة التغير البيئي والنفط وتكرار التحلية منذ فترة طويلة وسيكون البحر العربي هو البديل الاستراتيجي للتحلية لمنطقة الجزيرة العربية كلها وسيغطي هذا الاحتياج .
ونوه الاخ الرئيس الى أن هذا المشروع كبير ويحتاج الى امكانيات هائلة .. مبينا في هذا الصدد أن احتياجات اليمن ما تزال هي منذ خمسين عاماً قائمة حتى اليوم وهي المياه والكهرباء والصحة العامة والتربية و التعليم والطرقات .
وأردف قائلا :" اينما ذهبت هذه مطالب اليمنيين ماتزال قائمة ولم تلبى حتى اليوم ".. معبرا عن امله في ان يكون هناك امكانية لعمل شيء من هذا القبيل .
وبخصوص البيئة قال الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي :" لم يسبق أن عرفت احدا من القادة العرب يهتم بالبيئة " .
وتطرق الاخ الرئيس الى آفة الارهاب وما الحقه باليمن من اضرار جسيمة في الاقتصاد الوطني على مختلف مناحيه .
وقال :" الفنادق الكبيرة مقفلة والعاملين بالسياحة بالألف بل، بعشرات الالاف وشركات استخراج النفط والغاز بعضها خشيت من الارهاب رغم قدراتنا الفاعلة على حمايتها ولكن هو هكذا احيانا رأس المال يتوجس من أي مخاوف .
وفي استعراضه الشامل تناول الاخ الرئيس العديد من القضايا المتصلة بالتسوية السياسية وغيرها .. مشيرا إلى الوصول الى الحوار الوطني ولقاء المتحاورين وهم بالمئات على طاولة الحوار ونبذ الثأر والبحث عن الحلول الوطنية الممكنة .. مؤكدا أن هذه الانجازات الوطنية كانت معجزة .
وقدم الصحفي الامريكي الشهير توماس فريدمان للأخ الرئيس التقدير والشكر .. معرباً عن إعجابه الكبير لأسلوب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي وما اتخذه من اجراءات وخطوات وقرارات للخروج من الازمة .
وقال :" إني اعتبرك مانديلا اليمن فقد جمعت بين الاطراف وتسامح الناس في ظل قيادتك وفعلا سأزور مقر الحوار وأعرب للعالم عن اعجابي بهذا الاسلوب وهذا الانجاز ".
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 26-ديسمبر-2024 الساعة: 09:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-13440.htm