- في باحة دار الرئاسة تقاطر وفود المسئولين من كل حدب وصوب بسيارتهم الفارهه ومرافقيهم الذين توقفوا عند سدرتهم الخاصه ليتقدم المسئولين الى باب قاعة ..

الأربعاء, 22-مايو-2013
صعدة برس -
في باحة دار الرئاسة تقاطر وفود المسئولين من كل حدب وصوب بسيارتهم الفارهه ومرافقيهم الذين توقفوا عند سدرتهم الخاصه ليتقدم المسئولين الى باب قاعة الاستقبال حيث يتواجد الرئيس عبدربه منصور هادي للإحتفال معه بالعيد الوطني الثالث والعشرين لإعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 90م.

مضى ساعتين على تواجدهم في المكان أمام باب القاعة قبل ان تفتح ليطل منها الرئيس هادي يدعوهم لمشاركته احتفاله وسط تسارع الجميع للسلام عليه تملئهم ذات الابتسامه التي كانت تعتلي نفس الوجوه تقريبا في عهد الرئيس السابق علي صالح وفي نفس المكان .

بدى الرئيس هادي الذي يحتفل بهذه المناسبة لأول مره في ظل ظروف تبدوا شبه مستقره في هذا المكان منذ توليه السلطه في فبراير من العام الماضي تعتليه السعادة من لقاء مسئولين فيما بدا اقل سعادة وشيء من السخط على آخرين سلموا عليه .

لم تمر ساعتي الانتظار بطيئه كما هو معتاد فقد كان في الباحة نجم الكوميديا السياسية في اليمن نائب وزير الاعلام عبده الجندي الذي التف حوله الكثير من المنتظرين للإستماع إلى نكاته وتعليقاته الساخرة والمثيره دائما ومزحاته السياسيه المضحكه .

ارد الجميع اخذ صوره تذكاريه عند السلام على الرئيس فكان يحث بعضهم بعضا على عدم الاطاله في السلام واخذ الصوره لاتاحة الفرصه لهم ايضا .. وكان الغضب يظهر عليهم عند اطالة احدهم السلام على الرئيس هادي في تصوير لبيت الشع المعروف ( نسيت من يده ان استرد يدي ).

حضر الى دار الرئاسه الوزراء وكبار المسئولين ولم يفكر احدهم اصطحاب رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه الذي تغيب عن الحضور للمره الثانيه في احتفاليه كبرى تقام في هذه القاعة التي كانت حكرا دائما على الرئيس السابق صالح وحاشيته.. وغاب الرئيس السابق علي صالح عن المشهد هو وجميع أفراد اسرته التي كانت تملاء المكان وكانوا هم النجوم وقبلة الراغبين في السلام .

حضر ايضا الاحتفاليه كثير من رجال البعثات الدبلوماسيه المعتمدين في اليمن (كان اكثرهم رونقا وزراء دول الخليج الذين يعاملوا بكثير من الاحترام والتجيل فيحين مرورهم بزيهم الخليجي التقليدي تفتح امامهم الطرق في منظر لا يتوفر لنظرائهم اليمنيين في المعتمدين في دولهم عادة .

واثناء الدخول إلى قاعة الاستقبال كانت ابتسامة نصر طه مصطفي هيا الابرز من بين تلك الابتسامات التي تعلوا وجوه الجميع في القاعة ليظهر عدم دقة ما اشيع مؤخرا من ما ذكر عن غضب الرئيس هادي عليه واعتكافه في المنزل في انتظار قرار بتعيين مديرا لمكتب رئاسة الجمهوريه خلفا له ..

بعد السلام وفي القاعة الكبرى بدار الرئاسه تحسر احد الحاضرين بصوت مسموع قائلا " والله اني لم اتمتع حتى بنظرة الرئيس لي" فيما ذهب بعض الحاضرين الى المصور ليتفقدوا صورهم مع فخامته .

كان الهم الأكبر للمسئولين الحاضرين هو تلك التورته التي تتوسط المكان بهيبتها وعظمتها وقد نقش عليها اسم المناسبه العظيمه التي تنتظر التقطيع حيث تدافع الكثير منهم لأخذ لقطة تذكارية مع ثما انتظروا جميعا كي يقوم الرئيس هادي بتدشين تقطيع كيكة الاحتفال بالعيد الثالث والعشرين لنالوا نصيبهم منها فيما يتحسر اماما شاشات التلفزيون ملايين الفقراء الذين رأوها كعادتهم في كل احتفال من هذا النوع وربما هذا العام اغلبهم لن يراها بسبب انقطاع الكهرباء عن صنعاء بعد الاعتداءات التي طالتها ومنع مسلحين قبليين فرق الصيانه من اصلاحها .

تغير الزمان لكن المشهد على حاله وتلك الوجوه هي نفسها غير ان نجم اليوم كان غير السابق صالح بل الرئيس التوافقي هادي بجواره نفس الشخص الذي يشاهد دائما بجوار سلفه يحي الراعي رئيس مجلي النواب الذي حاول مسك السيف مع الرئيس هادي لمساعدته في قطع التورته .

فيما فضل الدكتور عبدالكريم الارياني الابتعاد عنها وربما كما قال احدهم انه بسبب قصر قامته فضل الابعاد لعدم قدرته الوصول اليها .

لوحظ بعض المسئولين وهو يحاول ملئ الصحن المخصص له بأكبر قدر من كيكة العيد الوطني نظرا لجمالها الساحر وشهيتها الكبيره

.. عند خروج الجميع من المكان متقاطرين .. قالي لي احدهم انه سمع احد جنود الحراسة عند بوابة دار الرئاسة "أكلتوا التورته وما جتنا الا الصحون الفارغه ".
* المشهد اليمني
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 02:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-13761.htm