صعدة برس-متابعات - قالت مصادر مطلعة لـ"الأولى" إن 5 من مشائخ الجوف غادروا، أمس الاثنين، إلى المملكة السعودية، عبر منفذ البقع، بعد أقل من .............. على عودتهم منها مع محافظ الجوف و10 مشائخ آخرين، في وقت اتسعت فيه رقعة الأنشطة السعودية داخل المحافظة على أكثر من صعيد.
وأوضحت المصادر أن 15 شيخاً زاروا السعودية، أواخر أبريل الماضي، برفقة محافظ الجوف محمد بن عبود، وأنهم أمضوا في المملكة أكثر من 20 يوماً، فيما لم يُعرف على وجه التحديد سبب الزيارة.
غير أن المصادر أفادت بأن المشائخ الـ15 وبن عبود التقوا اللواء علي محسن الأحمر في العاصمة صنعاء، قبل زيارة الأخير إلى الدوحة بيوم واحد، وهي الزيارة التي عاد منها إلى المملكة، ولم يعد حتى الآن، مشيرة إلى أن عددا "قليلاً" من المشائخ الـ15، التقوا خلال زيارتهم المطولة إلى الرياض، بالأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية، والأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي.
وأوردت المصادر معلومات قالت إنها جديدة حول تغيير اسم اللجنة الخاصة، التي كانت تضم قائمة من مشائخ اليمن وشخصياته البارزة، تستقطبهم السعودية برواتب شهرية، وإن الاسم الجديد المرادف لهذه اللجنة هو "الهيئة الشعبية"، لافتة إلى أن هذه الهيئة بدأت في استقطاب شخصيات قبلية مؤثرة برواتب فصلية (كل 3 أشهر)، وأن الأميرين سعود الفيصل ومحمد بن نايف، هما من يتوليان هذه الهيئة وملف اليمن عموما حالياً.
تأتي هذه التطورات تزامنا مع تصاعد أزمة سياسية بين النظام الحاكم في صنعاء والرياض، أفضت أخيرا إلى تأجيل زيارة كان مقررا أن ينفذها الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى المملكة مؤخرا.
وتقول مصادر "الأولى" إن أبرز القضايا مثار الأزمة هي قضية اعتزام الحكومة اليمنية تدشين استخراج النفط من حقول في محافظة الجوف الحدودية، وهو ما ترفضه السعودية بشدة.
ويلعب اللواء علي محسن الأحمر دورا محوريا، في ما يبدو، في إعادة ترتيب أولويات الأنشطة السعودية في اليمن، خصوصا في المحافظات الحدودية التي تخشى المملكة فيها من اتساع نفوذ حركة الحوثيين المناهضة لها.
ويحكم محافظة الجوف محافظ معين من قبل الرئيس هادي، وينتمي إلى التجمع اليمني للإصلاح.
وتتمتع المملكة في هذه المحافظة بأذرع نفوذ عديدة عبر مشائخ وأفراد عاديين، بعضهم مرتبط مباشرة بأجهزة الاستخبارات السعودية.
وشهد الأسبوع الماضي تكثيف عمليات الطيران الجوي لطائرات سعودية في سماء المحافظة، كما شهدت المناطق الحدودية عمليات قصف جوي بمبرر استهداف ناشطين من القاعدة.
ولا تعترض الحكومة اليمنية على الغارات السعودية التي لا يبدو أنها تتم بتنسيق مسبق. |