صعدة برس - محمد طالب
- أم فل وام بارود..
قبل أن اكتب هذا المقال وقبل أن تنقض بعض الأيادي الحديدية على قطع الكهرباء عن تهامة، وطبعا أنا لا أقصد يد فخامة الرئيس الحديدية التي هدد بضرب المخربين بها، يعني لا يروح حسكم بعيد.
المهم قبل انطفاء الكهرباء دخلت أتصفح النت على عجالة من أمري، وطبعاً موضوع العجلة والتمهل موش بيدي أنا المواطن البسيط لأني لا يوجد لديه يد من حديد ولا حتى يد الشخصية الكرتونية، عموه وحيد، اللي كنت أشاهدها زمان حين كنت طفلاً أيام ما كان الطن الحديد رخيص جداً.
وفي النت وتحديدا "الفيس بوك" لفت انتباهي خبر في الصفحة الرسمية لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وكان هذا الخبر يقول: إن الرئيس "حفظه الله" للمبادرة والشعب أجرى اتصالا هاتفيا اخويا بصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، حيث هنأ سمو الأمير بالثقة الغالية التي نالها بتعيينه في هذا المنصب الرفيع.. وبعدين سمو الأمير هنأ فخامة الرئيس بما يحققه اليمن من نجاحات في طريق تحقيق التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة، وبعدها كلفوت وصل وطفت الكهرباء وما قدرت أكمل الخبر وبطارية تلفوني انطفأت هي، أيضاً فحبيت أكتب المقال واستغل بطارية "اللابتوب" الخاص بي حتى وان كانت مجعوثة مثل الشعب اليمني بالضبط .
وقبل أن أبدأ في الكتابة تذكرت تهنئة سمو الأمير لرئيسنا الحبيب، وبالذات موضوع النجاح والمنجزات حاولت أغالط نفسي وأقول يمكن كان قصد الأمير نجاح فخامة الرئيس أيام الدراسة في روسيا... لأني بصراحة لو حاولت اكذب على نفسي واعديها.. وضعي المحيط بي أثناء جلوسي لن يسمح لي بذلك وخاصة العرق الشديد المتصبب من كل منطقة وزاوية في جسدي، وأيضاً الظلام الذي أصبح رفيقا لكل يمني.. ولا بطارية تلفوني التي أصبح نومها أكثر من صحوها وكله منك يا كهرباء!!
لكن فكرت انه ممكن اعدي موضوع النجاح لفخامة الرئيس لو بعد من رأسه فكرة الضرب بيد من حديد وأجرى اتصالاً ثانياً بكلفوت، مش كلفوت السعودية أو حتى قطر، كلفوت حقنا وتحدث معه وهنأه بنجاح ضرباته المتتالية لمحطة الكهرباء، وكلفوت يهنئ فخامته على نعمة حكومة الوفاق التي انعم بها الله على كلفوت، قصدي على اليمن، والنعمة المتمثلة في وزير الكهرباء، الفلتة واللي أساسا طلع خبر وجودها مجرد إشاعة وصدقناها، متمنيا أيضا قبل ان تنتهي بطارية تلفون الأخ الرئيس أن يهمس لكلفوت بالتوسط لأصحاب تهامة عند سميع كي يرحمهم من العقاب الجماعي الذي يعيشونه ليلاً ونهاراً..
حتى يا فخامة الرئيس لو ثقلنا عليك وعلى بطارية هاتفكم الإخوانية، اقصد الأخوية، أعيد وأوصي فخامتكم، بلاش اليد الحديدية في هذه المكالمة بالذات، لأن تهامة مش ناقصة.. فلتجعل شعارك مع كلفوت، مكالمتك أحلى، والله ثم والله ياسيادة الرئيس لو كان في كهرباء اشحن بطارية تلفوني لما كنت تجرأت وطلبت منكم إجراء هذه المكالمة واتصلت به أنا بدلا عنك، لكن انتم خير من يقدر الظروف... بالمناسبة يافخامه الرئيس قبل أن أنسى يحضرني الآن سؤال لفخامتكم، وهو بخصوص بطارية هاتفكم ما شاء الله عليها، في اليوم الواحد تقومون سيادتكم بإجراء الكثير من المكالمات المتنوعة مابين تهانٍ وعزاء ومواساة وتوجيهات.. والله لاجعلني ممن يمرعون بطارية تلفونكم... فخامتك بتشحن بطارية تلفونك فين؟؟؟
المنتصف |