- بادر حكام منطقة الخليج المسنون بتهنئة أمير قطر الجديد الشاب على توليه مقاليد السلطة يوم الثلاثاء لكنهم لن يسارعوا الى محاكاة تنازل والده عن السلطة >>

الأربعاء, 26-يونيو-2013
صعدة برس-متابعات -
بادر حكام منطقة الخليج المسنون بتهنئة أمير قطر الجديد الشاب على توليه مقاليد السلطة يوم الثلاثاء لكنهم لن يسارعوا الى محاكاة تنازل والده عن السلطة اذ ان التوريث بالنسبة اليهم يستمر مدى الحياة.
ويمثل وصول ولي العهد الأمير الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني البالغ من العمر 33 سنة إلى السلطة تناقضا كبيرا مع حكام الدول الخليجية الأخرى التي يحكم شعوبها صغيرة السن ملوك وأمراء في الستينات والسبعينات والثمانينات من عمرهم ويرث عروش بعضهم امراء من الفئة العمرية ذاتها.
ومن شأن هذه الخطوة بالتأكيد أن تثير اهتمام الشبان من أفراد الأسر الحاكمة في مختلف أرجاء منطقة الخليج خاصة الذين نفد صبرهم ترقبا لتولي المناصب العليا التي توزع بين أفراد الاسر بعيدا عن أعين الشعوب.
ومع مرور الوقت وسطوع نجم الشيخ تميم فقد يثير حكمه توقعات بمزيد من السياسات التي ترضي الشبان في مجتمعات الخليج حيث تقل اعمار نحو ثلث عدد السكان عن 15 عاما.
ومنذ اندلاع انتفاضات الربيع العربي في عام 2011 عملت دول الخليج جاهدة على توفير المزيد من فرص العمل وتحسين الخدمات الاجتماعية لشعوبها التي اصبحت تجيد التعبير عن نفسها على مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة الانترنت.
لكن توقير كبار السن والنظر إلى قطر باعتبارها خارجة عن الصف يعني أن من المستبعد ان تقتدي دول الخليج الأخرى بالنموذج الذي أرسته قطر يوم الثلاثاء عندما سلم الأمير السلطة لابنه تميم قائلا "ولقد حان الوقت أن نفتح صفحة جديدة أخرى في مسيرة وطننا يتولى فيها جيل جديد المسؤولية بطاقاتهم المتوثبة وأفكارهم الخلاقة."
وقال عبد الخالق عبد الله وهو خبير في العلوم السياسية في الإمارات "هذه الخطوة لن تتكرر في مناطق أخرى من العالم العربي." وأضاف "ما حدث في قطر سيطويه النسيان."
ويشير محللون كذلك إلى تعقيدات السياسات الداخلية للاسر الحاكمة في الخليج التي عادة ما تتضمن مراعاة فروع متنافسة في الأسرة الواحدة ما يستهلك طاقة اللاعبين الرئيسيين.
وعادة ما يكون هناك ميل لإرجاء اتخاذ القرارات الصعبة بشأن الخلافة.
وقال شفيق الغبرا استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت "الصفوة تستقر على قواعدها وسلوكها وعلى طريقة تفكيرها وعملها." وأضاف "تظل على هذا الحال لعقود طويلة حتى تتعقد الأمور وتقع الأزمات."
وفي سلطنة عمان على سبيل المثال يحكم السلطان قابوس الذي لم يختر خليفة له بعد والبالغ من العمر 72 عاما البلاد منذ 43 عاما. وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح (84 عاما) عمل وزيرا للخارجية لمدة 40 عاما قبل أن يتولى السلطة.
وفي البحرين عمل الشيخ خليفة بن سلمان بن خليفة عم الملك وهو في السبعينات من عمره رئيسا للوزراء 40 عاما.
وفي السعودية أكبر دول الخليج واكثرها نفوذا صعدت أسرة آل سعود الحاكمة بحرص أمراء أصغر سنا على مدى العامين الماضيين لكنها لم تبد أي إشارة على أنها تفكر في نقل للسلطة على غرار ما حدث في قطر في المناصب العليا.
ودفعت وفاة اثنين من الاسرة الحاكمة في عام 2011 الملك عبد الله الذي سيتم عامه التسعين هذا العام إلى إحالة بعض الأمراء كبار السن للتقاعد وترقية من هم اصغر سنا نسبيا من أفراد الاسرة لمناصب عليا.
فتولى الأمير محمد بن نايف (53 عاما) منصب وزير الداخلية في نوفمبر تشرين الثاني وهو الآن اكثر الوزراء نفوذا في جيله إذ يدير وزارة تراقب البنية الاساسية الأمنية الرائعة على مستوى المملكة و13 منطقة محلية.
والأمير متعب ابن الملك الذي تولى الحرس الوطني بعد والده عام 2010 اصبح وزيرا في مايو ايار ليرسخ مكانته بين صفوف الكبار.
وتولى أعضاء في الأسرة الحاكمة من الجيل الثاني - جيل أحفاد وليس ابناء الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس الدولة - مناصب أمراء مناطق في الرياض والمنطقة الشرقية.
لكن مع تطلع الامراء الاصغر سنا للوظائف الكبرى يقول محللون سعوديون وخليجيون إن ايا ماكان فان ما يحدث في قطر لن يكون له أثر يذكر فيما يتعلق بنظام التوريث في جارتها الكبرى.
لسبب واحد وهو أن السياسات الداخلية المعقدة لاسرة آل سعود التي تضم نحو سبعة آلاف فرد تجعل أي انتقال مباشر للسلطة لشبان أصغر سنا اكثر صعوبة منه في اسرة آل ثاني القطرية.
فعلى عكس قطر فان التوريث في السعودية ليس من الأب لابنه بل للاشقاء الاصغر من أبناء الملك عبد العزيز ثم بعدهم لأمير لا يكون قد وقع عليه الاختيار حتى ذلك الوقت من الجيل الأصغر.
وهذا يعني انه ليس هناك مرشح واحد واضح بين الأمراء الصغار لتحتشد الأسرة خلفه. بل هناك أكثر من ستة أمراء قد يصبحون ملوكا ذات يوم.
والأمراء الذين تتراوح أعمارهم بين الخمسينات والستينات في السعودية يتولون على أحسن تقدير مناصب على مستوى نائب وزير أو أمير منطقة صغيرة ما يجعلهم قليلي الخبرة بمعايير أسرة تريد لأمرائها البارزين أن يتولوا المناصب العليا لعقود.
ومع ذلك قد يتحول صغر سن تميم إلى رمز في دول الخليج التي تدرك بالفعل ضرورة معالجة مخاوف الشبان ومجتمعاتها التي تتسم بالاضطراب في بعض الأحيان.
ويقول كريستر دافيدسون الخبير في شؤون الخليج في جامعة درهام في بريطانيا إن صعود تميم للسلطة "يدخل أول جيل من حكام الخليج الذي يتحدث الانجليزية بطلاقة وممن يتواصلون على الانترنت وهم بالكامل من نتاج الحقبة النفطية."
وتقول جين كينينمونت من مركز دراسات تشاتام هاوس في لندن ان رؤية حاكم مطلق يتخلى عن السلطة طواعية "يخالف الاعتقاد السائد بشأن الخليج وسيبقى في مخيلة الكثيرين في الشرق الأوسط الأوسع.
"سيصبح أصعب على حكام أقوياء آخرين أن يصروا على أن ينتظر الجيل الأصغر سنوات او عقود حتى يأتي دورهم في الوصول للسلطة. وسيكون لذلك تداعيات على كل دولة في الخليج."
- (رويترز ):

الشيخة موزة والدة أمير وزوجة أمير.. بسطور


- قد تكون من أجمل نساء السياسة في العالم، لكن جمالها ليس الأمر الوحيد الذي يميزها، إذ تعرف الشيخة موزة بإنجازاتها الكثيرة وذكائها، فأسمتها مجلة فوربز من بين النساء المائة الأكثر سلطة في العالم، وسمَّتها صحيفة التايمز اللندنية من بين قادة الأعمال الأكثر تأثيراً في منطقة الشَّرق الأوسط، إليكم أبرز النقاط في حياة الشيخة موزة.
- ولدت الشيخة موزة بنت ناصر بن عبد الله بن علي المسند، في الثامن من أغسطس/آب عام 1959 في الخور في دولة قطر.
- تزوجت من الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عام 1977 وأنجبا سبعة أبناء هم: الشيخ تميم (الأمير الحالي)، والشيخ جاسم والشيخة المياسة والشيخة هند والشيخ جوعان والشيخ محمد والشيخ خليفة.
- تخرَّجت من جامعة قطر عام 1986 حاصلة على بكالوريوس في علم الاجتماع.
- تولت عدداً من المناصب منها رئاسة مجلس إدارة المؤسسة العربية للديمقراطية ومجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
- في عام 2003 عينتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - اليونسكو مبعوثًا خاصًا للتعليم الأساسي والعالي، وفي عام 2005 تم اختيارها لتكون أحد أعضاء المجموعة الرفيعة المستوى حول تحالف الحضارات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، والتي أسسها أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان.
- شغلت منصب رئيس مشارك للجنة التعليم والصحة التابعة لمجموعة الأمم المتحدة لتحقيق الأهداف الانمائية للألفية.
- أسست الصندوق الدولي للتعليم العالي في العراق في عام 2003، وهو مشروع مدته ثلاث سنوات يدعم إعادة إعمار مؤسسات التعليم المتقدم في العراق. وقد منحت قطر مبلغ 15 مليون دولار لهذا الصندوق الذي تديره مؤسسة قطر إلى جانب منظمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - اليونسكو.
- كما تم منحها شهادات دكتوراه فخرية من جامعة كومنولث فرجينيا - قطر، وجامعة تكساس أي أند أم - قطر، وجامعة كارنجي ميلون، وكلية أمبيريال في لندن، وكلية الشؤون الدولية في جامعة جورجتاون - قطر, والجامعة الإسلامية بغزة بعد الزيارة التاريخية لها مع الأمير السابق حمد بن خليفة إلى غزة في 23 أكتوبر/تشرين الثاني من العام 2012.
- (CNN)
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-14485.htm