- أثار تنازل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن حكم البلاد لابنه الشيخ تميم ردود أفعال واسعة، وفتح شهية نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، الذين رأى بعضهم ..

الخميس, 27-يونيو-2013
صعدة برس-متابعات -
أثار تنازل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن حكم البلاد لابنه الشيخ تميم ردود أفعال واسعة، وفتح شهية نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، الذين رأى بعضهم أن ما حدث في تلك الإمارة الخليجية لم يكن تنازلا إراديا، ولكنه انقلاب ناعم على «الأب»، كما قد يكون «الشيخ حمد قد هرب وترك الجمل بما حمل» بوصف «الهروب أبو المراجل».

و»هذه الدويلة لا ينتقل فيها الحكم إلا بالانقلاب» و»قد يكون الأمير تميم بن حمد أول من يتولى السلطة في قطر عن طريق انقلاب أبيض في سلسلة من ثلاثة حكام من آل ثاني، من بينهم أبوه وجده»، أبدع المغردون في توقع أسبابه.

وسيطر مصير «الإخوان» بعد الشيخ حمد على نقاشات المعلقين الذين اعتبروا أنهم في ورطة الآن في ظل غياب الشيخ حمد داعمهم الأول.

وقال مغردون مصريون إن العريان ومرسي يحبسان أنفسهما ترقبا لـ30 يونيو فجاءتهما مفاجأة لم تكن في الحسبان خاصة مع احتمال حدوث تغيير على مستوى أعلى هرم القيادة القطرية ممثلا في حمد بن جاسم صاحب فكرة الرهان على الإخوان في المنطقة.

غير أن آخرين قللوا من تأثير تنحيه على الإخوان لأن الأمير تميم «لن يتخلى على الأرجح عن سياسات والده».

هذا الرأي لم يتفق معه أغلبية المغردين الذين أكدوا أن الأمير سيعمل على تغيير الصورة النمطية للسياسة القطرية التي كلفت بلاده الكثير بسبب دعم الإخوان».

ونشطت هاشتاغات عديدة على موقع تويتر اهتمت بالحدث.

وبين اعتباره «تنحيا ‘سبيشل’ في تاريخ مخطط له» و»شتاء رجل صعّد الإخوان المسلمين للحكم»، من قطر يأتي كل جديد فـ»الشيخ حمد بن خليفة حكم قطر في تاريخ 6/27 وسوف يتنحى على ما يبدو في التاريخ نفسه».

وسيطرت حالة من السخرية على التعليقات عنونت بـ»كما تدين تدان»، أبرزت التقليد الانقلابي العائلي القطري لدى آل ثاني، فـ»الشيخ حمد فكر بينه وبين نفسه في أن يسلم لابنه الحكم قبل أن يخلعه مثل ما خلع هو أباه».

واعتبر آخرون الأمير القطري «صاحب نكتة» فـ»بدل أن يعزله ابنه عزل نفسه… لكن هل أخذ الضوء الأخضر»؟

وسخر مغردون من اختيار العاصمة البريطانية لندن لتكون مقر إقامة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر وزير الخارجية القطري مستقبلا كـ»مواطن عادي»، متسائلين إن كان نال الجنسية البريطانية وتخلى عن القطرية بعدما أصبحت رمزا لدعم التطرف في العالم». وبدا المغردون مهتمين بسر استقالة الأمير وبدراسة السيناريوهات المطروحة لما بعد الشيخ حمد. وقال مغردون إن توريث الأمير تميم جاء لقطع الطريق عن وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم الذي قد يستغل ظروف مرض أمير البلاد ويسيطر على الحكم».

وكان الشيخ حمد بن جاسم أحد من ساعدوا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في توليه السلطة، بعد انقلاب على والده عام 1995.

فيما اعتبر آخرون أن «ربط عملية نقل السلطة إلى ولي العهد في هذه الفترة، لأسباب صحية، غير مبرر منطقيا»، فـ»الأمر صدر من واشنطن التي تريد إبعاد الأمير عن المشهد السياسي في سياق ترتيبات سياسية تعكف الولايات المتحدة على القيام بها في مستعمرتها النفطية كجزء من ترتيبات إقليمية شاملة، لاسيما وأن الرائحة القطرية في دعم المنظمات الإرهابية ـ التكفيرية باتت تزكم حتى أنف واشنطن نفسها». فيما أرجع آخرون رغبة أميركا في إبعاد أمير قطر لـ»تصفية المسألة السورية التي تقتضي تنحي حمد وأردوغان»، وفق تعبيرهم، مؤكدين أن أميركا لا تدفع ثمن فشل سياساتها، اللاعبون الصغار أو الأدوات هم من يدفع الثمن». وتساءل مغردون سؤالا «بسيطا وغبيا جدا» حين فكروا «بأي حق يحكم أمراء قطر البلاد؟ وبأي حق يبعثرون أموالها من أجل نرجسية عدد صغير جدا منهم؟وهل هناك فرق بين الطائر المحبوس في قفص من الحديد وآخر في قفص من الذهب؟

وقال مغردون إن الشيخ حمد ضاعف الثروة المادية القطرية لكنه أيضا ترك حقدا وبغضا كبيرين تجاه دولته الغنية، مؤكدين أنه كان بإمكانه أن يزرع الوطن العربي كله مدارس وأكاديميات ومستشفيات ومراكز إنسانية يحول بها قطر إلى بلاد القيم الإنسانية لكنه توجه نحو مساندة التدمير والتطرف ما جعله يعيش في مربع البغض والكراهية في العالم. فـ»قطر الواحة الصغيرة المتخمة بالدولارات والغاز والبترول وقواعد العم سام سيرحل أميرها الذي لعب دورا «مشبوها» أكبر من حجم واحته بمئات المرات. سيرحل و في حلقه غصة أبدية. لماذا لم تكبر مساحة دولته؟ ولماذا لم يزد عدد سكان بلده؟ فقطر بقيت محصورة بين «العديد وقناة الجزيرة».
العرب اونلاين
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:57 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-14492.htm