- وسط ترقب وقلق في صفوف الإسلاميين وتحفز في صفوف المعارضة لإسقاط الإخوان، دخلت مصر أمس «حنة الخروف»، على حد تسمية شباب الثورة، في بداية العد التنازلي ليوم ..

الجمعة, 28-يونيو-2013
صعدة برس-متابعات -
وسط ترقب وقلق في صفوف الإسلاميين وتحفز في صفوف المعارضة لإسقاط الإخوان، دخلت مصر أمس «حنة الخروف»، على حد تسمية شباب الثورة، في بداية العد التنازلي ليوم «الحسم» المقبل 30 يونيو، ذروة الفعاليات لإسقاط الإخوان. وفيما أعلن الإسلاميون استباقهم لفعاليات المعارضة بالدعوة إلى مليونية اليوم تأييدا للرئيس محمد مرسي من ميدان مسجد رابعة العدوية.
وتحول ميدان التحرير، وسط القاهرة، إلى خلية نحل، حيث نصب الناشطون المعارضون الخيام التي من المقرر أن تتوافد اليها المعارضة بدءا من اليوم واعتصاما حتى الأحد، تحضيرا للزحف إلى قصر الاتحادية، وسط مناوشات حدثت في عدة محافظات.
ونظمت قوى معارضة مسيرات أمس، في شوارع وسط القاهرة، تحت عنوان «يوم حنة الخروف» (صبغ جلد الخروف بالحنة تمهيدا لذبحه يوم العيد ليصار بعد ذلك إلى استخدام جلده في فرش المنازل بعد ذلك) وجابت المسيرات الشوارع، مذكرة المصريين ببدء فعاليات إسقاط الإخوان والحشد لتظاهرات التحرير.
وأعلنت أحزاب «الحرية والعدالة» التابع لـ «الاخوان» و«البناء والتنمية» التابع للجماعة الإسلامية و«الوسط» و«الأصالة» و«الفضيلة» و«الوطن» و«الجبهة السلفية» و«الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح» مشاركتها في تظاهرة اليوم تحت عنوان «شرعية الرئيس.. خط أحمر» واستعد ميدان رابعة العدوية بإعداد المنصات ونصبوا الخيام، وأعلن بعضهم الاعتصام انتظارا ليوم 30 يونيو، بينما قال آخرون إن مسيرات ستتوجه للاعتصام أمام القصر الجمهوري لحمايته «حتى يقضي الله أمرا مفعولا». وقال المتحدث الرسمي باسم حزب «البناء والتنمية» خالد الشريف إنه تم تشكيل «شرطة شعبية» لحماية الشوارع من البلطجية يوم 30 يونيو، إضافة إلى لجنة طوارئ لاستقبال شكاوى المواطنين والتدخل لحمايتهم، عبر أرقام هواتف سيتم الإعلان عنها خلال فعاليات مليونية امس.
وأعلنت وزارة الصحة، رفع درجة الاستعدادات القصوى بمستشفيات القاهرة والمحافظات، وقالت إنها عززت تواجد سيارات الإسعاف في مختلف ميادين المحافظات، وبدأت التنسيق مع وزارتي الداخلية والتموين لمعرفة الخرائط المرورية لتمكين سيارات الإسعاف من سرعة نقل المصابين إلى المستشفيات.
وشهد ميدان التحرير كثافة في عدد الخيام المنصوبة، ودخل العشرات بدءا من أمس اعتصاما مفتوحا في 33 خيمة، للمطالبة برحيل مرسي وإسقاط جماعة الإخوان واستعدادا لمظاهرات «30 يونيو».
وتمركز العشرات من شباب «تمرد» باستماراتهم أمام منزل الرئيس محمد مرسي في الزقازيق، شمال شرق دلتا مصر، لحث الناس على التوقيع بسحب الثقة منه وإجراء انتخابات مبكرة وإسقاط ما وصفوه بحكم المرشد.
ونصبت الحملة خيمة ودعت الشباب للنزول من أجل جمع استمارات تمرد، وسط تشديد أمني أعقبته الشرطة بطوق منعت الشباب من الاقتراب منه، وأغلقت جميع الشوارع المؤدية لمنزل الرئيس.
وأصدر مجلس إدارة نادي أفراد الشرطة في أسيوط بيانا ناشد فيه الفصائل السياسية السلمية خلال تظاهرات 30 يونيو، كما ناشد المصريين أن يضعوا نصب أعينهم أمن واستقرار الوطن.وأكد البيان حيادية الجهاز الأمني ودور الشرطة في تأمين المواطنين والمتظاهرين السلميين، وعدم تأمين أي منشآت حزبية والتصدي بكل قوة وحزم لأي معتد، وقال إن الشرطة لن ترهبها حالات التعدي على رجال الشرطة من المجرمين والخارجين على القانون، وسوف تدافع عن المنشآت الشرطية، مهما كلفها الأمر من تضحيات باستخدام حق الدفاع الشرعي، ووفق القانون.
واعلن وزير العدل المستشار أحمد سليمان، ان حماية الشرعية الدستورية هي السبيل للحفاظ على سلامة البلاد، والنجاة من الغرق في بحار الفوضى، مضيفا ان التظاهر السلمي حق دستوري وقانوني لكل المواطنين باعتباره إحدى وسائل ممارسة حرية التعبير عملا بالمادة 50 من الدستور.
وارتفعت -حسب بيان لوزارة الصحة- أعداد الإصابات في المحافظات على خلفية الاشتباكات المتفرقة بين معارضين ومؤيدين للرئيس مرسي والإخوان إلى 298 مصابا بينهم 243 في محافظة الدقهلية، و53 بالشرقية، و2 بالغربية، ووفاة واحدة في مدينة المنصورة.
وقال رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بالصحة خالد الخطيب، إن 47 من المصابين خرجوا من المستشفيات بعد العلاج فيما تبقى 251 يتلقون العلاج بمستشفيات المنصورة الدولي وطلخا والزقازيق الجامعي وطنطا الجامعي.
وفي المنصورة، احتجز متظاهرون 90 من المنتمين لجماعة الإخوان في مسجد الجمعية الشرعية في المنصورة وباءت محاولات قوات الأمن بتحريرهم حتى صباح أمس بالفشل واستمرت قيادات أمنية في التفاوض مع النشطاء.
وأغلق المحتجزون داخل المسجد المنافذ من الداخل وأطفأوا الأنوار، وفي الخارج أشعل المتظاهرون النيران في سيارة ميكروباص كانت تقل المحتجزين كما أشعلوا النيران في سيارة خاصة بأحد أعضاء الإخوان.
واستمر العشرات في قطع الطريق أمام مبنى المحافظة في مدينة المنصورة، فيما انتشرت مجموعات مسلحة في أماكن متفرقة في المدينة، بينما استمرت الهتافات المنددة بالرئيس وجماعة الإخوان في عدد من الفعاليات الاحتجاجية بمختلف المدن والمراكز، وترددت أنباء عن حصار العشرات لنقابات الصيادلة والأطباء والمهندسين، بالمدينة، وتواترت أنباء عن سقوط عدة مصابين من الإخوان.
وهاجم مجهولون في المنصورة محل «سوق زاد» المملوك لنائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر وأخدوا محتوياته وألقوا بعضها في الشارع.
وفي مدينة شبين الكوم، وقعت مصادمات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي بشارع الاستاد، عقب خروج نحو 3 آلاف من أعضاء حزب «الحرية والعدالة» في مسيرة إلى ميدان النافورة وعززت قوات الأمن من وجودها حول مبنى المحافظة. وفي الشرقية اقتحم العشرات من المتظاهرين المناوئين لمرسي مقر حزب الحرية والعدالة وقاموا بإخراج ما بداخلة من محتويات وتحطيمها، وإشعال النار بها خارج المقر.
وفي الإسكندرية، شن مسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان مدحت الحداد هجومًا على حركة تمرد، واصفاً إياها بعصابة التدمير. وقال إن الفلول يتعاونون مع تمرد في محاولة لإعادة العصر البائد، وطالبهم بالتوقف عن التدمير والتعاون للعمل لصالح البلاد.


قائد الحرس الجمهوري:
جاهزون لمواجهة أي محاولة اقتحام للقصر

القاهرة - كونا - أكد قائد الحرس الجمهوري في مصر اللواء محمد زكي، امس، أن قواته «لن تسمح بمحاولة أي فئة اقتحام القصر الرئاسي»، موضحا ان قواته «تؤدي دورها في تأمين النظام الرئاسي الذي اختاره الشعب».
وشدد في تصريح لـ «وكالة أنباء الشرق الأوسط» على ان قواته «لن توجه أي اعتداء على أبناء الشعب المصري»، متوقعا «ألا يعتدي المصريون على قوات الحرس الجمهوري الذين هم جزء من نسيج الشعب الواحد». وأشار الى أن قوات الحرس الجمهوري تحرص على تنفيذ مهامها في حماية ممتلكات الدولة «التي هي من أموال وقوت الشعب المصري»، لافتا الى أن «المهمة الرئيسية لقواته تقتصر على تأمين القصور الرئاسية من الداخل فقط».


النائب العام يأمر بضبط عكاشة
لاتهامه بنشر أخبار كاذبة

القاهرة - من يوسف حسن:
أمر النائب العام المصري المستشار طلعت عبدالله، مساء أمس، بضبط وإحضار الإعلامي المصري توفيق عكاشة، مالك قناة «الفراعين»، لاتهامه بنشر أخبار كاذبة بسوء قصد عن طريق وسائل الإعلام تتضمن هجوما على مؤسسات حكومية وسيادية.
وقال المتحدث الرسمي للنيابة العامة المستشار مصطفى دويدار، إن قرار الضبط والإحضار بحق توفيق عكاشة جاء على ضوء البلاغ المقدم ضده بشأن تصريحات التي أدلى بها في قناة «الفراعين».
وأوضح أن تصريحات الإعلامي حوت أخبارا كاذبة تتعلق بالهجوم على مؤسسات حكومية وسيادية، وصدور قرارات تمس القوات المسلحة والشرطة والمخابرات العامة، ما يعد نشرا بسوء قصد عن طريق وسائل الإعلام لأخبار وبيانات وشائعات كاذبة من شأنها تكدير السلم العام وإشاعة الفزع بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
نقلاعن الراي الكويتية
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-14523.htm