- يواصل مغتربون يمنيون بالمملكة العربية السعودية سرد تفاصيل من معاناتهم والانتهاكات التي يتعرضون لها منذ صدور التعديلات في قانون العمل السعودي.

السبت, 29-يونيو-2013
صعدة برس-متابعات -
يواصل مغتربون يمنيون بالمملكة العربية السعودية سرد تفاصيل من معاناتهم والانتهاكات التي يتعرضون لها منذ صدور التعديلات في قانون العمل السعودي.
يطلقون نداء استغاثة من هناك، يتحدثون عن احتجازهم بالآلاف لأيام بلا أكل ولا شرب ولا دورات مياه ولا احترام في معسكرات اعتقال مفتوحة.
يمنيون معذبون مشردون تداس كرامتهم ليل نهار ولا يخطر لهم قط أن ثمة حكومة أو رئيس دولة يمكنه أن يرفع اصبع اعتراض أو حتى اصبع رجاء بأن تراعى فيهم أبسط مبادئ حقوق الإنسان أثناء الترحيل على الأقل.

كان صوته يتهدج وهو يحكي لمحرر الصحيفة بأمعاء خاوية وفم متشقق على الأرجح من بين حشود المعذبين المهانين الذين ليس لهم صوت ولا وكيل في هذا العالم القاسي.
ونقلت صحيفة "الشارع"في عددها الصادر اليوم السبت أن كثيرا من المغتربين يعرضون أثاث بيوتهم للبيع وبأثمان بخسة جدا؛ لكنهم لم يعثروا على من يشتريها، وأن آخرين يعرضون مواشيهم لكنهم أيضا لم يتمكنوا من بيعها بعدما انخفضت أسعارها بشكل كبير.

وتشهد أسواق المواشي في السعودية انخفاضا بنسبة 70%، وذلك في أهم سوق في المنطقة الجنوبية بالسعودية، وهو ما يسمى بـ"سوق الدرب"، حيث تكدست أعداد كبيرة من المواشي التي جلبها المغتربون اليمنيون هناك لبيعها ليتمكنوا من مغادرة السعودية.

إلا أن العرض يفيض على الطلب بصورة غير مسبوقة، وقد انخفض سعر الرأس الواحد من الماعز الذي قيمته في الوضع الطبيعي ألف ريال سعودي إلى 300 أو 350 ريالا في أحسن الأحوال.

ويعتبر "سوق الدرب" للمواشي أكبر سوق في الجنوب السعودي، كما أنه يربط بين عدد من المحافظات التهامية والمحافظات الجبلية، ويتم التسوق فيه بشكل يومي، فتحضر فيه عزل محافظة "الدرب" والمحافظات المجاورة مثل المحافظات التهامية محافظة بيش وصبيا وابوعريش وصامطة والشقيق وحريضة والقحماء والبرك.

ومن المحافظات الجبلية محافظات رجال ألمع والريث والشعبين وبحر سكينة ومحايل عسير وبارق وأبها وخميس المشيط، ويتم فيها تبادل البيع والشراء للمواشي وتربيتها والذبح.

ويشكل المقيمون اليمنيون نسبة تفوق 70% من مرتادي السوق المذكور.

ووفقا للمصادر، فإن المقيم اليمني خصوصا والأجنبي عموما يقوم بنقل المواشي من جنوب الجنوب وبيعها بسوق الدرب ومنه يتم الشراء ونقلها للمناطق الشمالية مثل مكة وجدة والمدينة المنورة وبيشة والدواسر والشرقية وتبوك والطائف والرياض وحائل، كما شوهد في حركة السوق لهذا الأسبوع.

ويأتي الانخفاض الكبير في بيع وشراء المواشي تزامنا مع قرب نهاية المهلة للمقيمين المطالبين بتصحيح أوضاعهم طبقا لقانون العمل الجديد.

ويتندر المتسوقون السعوديون بعبارات مثل: "السوق يمّنن. هذه هي السعودة"، أي عرفوا حقيقة اليمني وتنميته للاقتصاد السعودي.

على صعيد آخر، شهد منفذ الطوال خلال الأيام الماضية توافد أعداد كبيرة من المرحلين اليمنيين الذين تقطعت بهم السبل ولم يستطيعوا تصحيح أوضاعهم خلال المدة التي منحتها لهم السعودية.

وقال لـ "الشارع" موظف في الجوازات إن عدد المرحلين الواصلين إلى منفذ الطوال خلال الثلاثة الأيام الماضية بلغ أكثر من 4 آلاف مرحل.

و شكا عدد من المرحلين رفض المواطنين السعوديين نقلهم بسياراتهم بعد أن أعلنت السلطات معاقبة كل من يقل يمني على سيارته أثناء مغادرته، بغرامه تزيد على 10 آلاف ريال سعودي وسجن لمدة ستة أشهر.

وترفض النقاط الأمنية هناك استقبال من يأتي إليهم طالبا ترحيله؛ إذ إنهم يركزون جل اهتمامهم على السعوديين الذين ينقلون اليمنيين أو يتواطؤون معهم.

ويقطع كثير من المرحلين مسافات طويلة مشيا على الأقدام في مناطق شديدة الحرارة، وأصيب كثير منهم بالإغماء لشدة حرارة الشمس في النهار وامتناع أي من السعوديين أو غيرهم عن نقل أي يمني يغادر على سيارته.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-14564.htm