- قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن إطاحة الجيش المصرى بالرئيس محمد مرسى، استجابة للضغط الشعبى، أثار الفرح فى بعض عواصم الخليج بينما التزمت قطر..

الخميس, 04-يوليو-2013
صعدة برس-متابعات -
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن إطاحة الجيش المصرى بالرئيس محمد مرسى، استجابة للضغط الشعبى، أثار الفرح فى بعض عواصم الخليج بينما التزمت قطر الصمت، مما يسلط الضوء على الانقسامات العميقة عبر شبة الجزيرة العربية، بشأن سقوط الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين.
وقد رحبت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بسقوط مرسى، مرددين عدائهم المتزايد لجماعة الإخوان المسلمين التى برزت فى أنحاء المنطقة فى أعقاب الربيع العربى.
وتشير الصحيفة البريطانية، إلى أن سقوط مرسى يمثل ضربة لقطر التى اعتمدت سياساتها على ضخ مليارات الدولارات من المساعدات إلى القاهرة كجزء من سياسة أوسع لدعم الإسلاميين فى أنحاء المنطقة.
وتضيف أن الدوحة، التى ضخت حوالى 8 مليارات دولار كدعم مالى لحكومة الإخوان، تلقت أنباء سيئة، مساء الأربعاء، مع إعلان الجيش المصرى عزل مرسى، وقد ألقى المعارضون باللوم على قطر لبعض مشاكل البلاد.
وتخلص الصحيفة مشيرة إلى أن اختلاف وجهات النظر فى الخليج يعد جزءا من معركة أوسع، وأكثر تعقيدا فى المنطقة بشأن الأيديولوجية الإسلامية.
فنفور السعودية من جماعة الإخوان المسلمين، لم يمنعها من الانضمام لقطر فى تسليح المتمردين السوريين الذين تخترقهم حركات إسلامية جهادية وأخرى على صلة بتنظيم القاعدة، هذا بينما ركزت الإمارات أموالها على مساعدة اللاجئين، مبتعدة عن السياسة.
من جانبها قالت صحيفة التايمز، إن حصيلة محمد مرسى بعد عام من تولى الرئاسة كانت "كارثية"، فقد تفاقم الوضع الاقتصادى بدرجة كبيرة، وأثار غضب شرائح واسعة من المجتمع، وأدت المواجهات بين المؤيدين للرئيس ومعارضيه إلى عشرات القتل.
وأشارت أنه قبل أن يعلن الجيش عزل الرئيس، كانت سلطة مرسى تتداعى، فقد أعلن عدد من الوزراء والمساعدين له استقالاتهم تباعا، وعندما سربت تفاصيل عن "خارطة المستقبل" التى أعدها الجيش للمرحلة الانتقالية فى البلاد، تنفس الناس الصعداء، لأنهم كانوا يخشون أن تتحول مصر بأهميتها فى المنطقة إلى دكتاتورية عسكرية.
وتتضمن خارطة الطريق كتابة دستور جديد، وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية، تشرف عليها حكومة تكنوقراط وموظفون ذوو مستوى رفيع فى الدولة، وتأمل الصحيفة ألا يكونوا عسكريين.
وتشير إلى أن التيار الليبرالى فى مصر يرى أن هذا المسار لا تشوبه شائبة، ولكن الإخوان المسلمين، وأحزابا إسلامية أخرى تناصر محمد مرسى، تراه انقلابا على إرادة الشعب.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-14702.htm