- محمد النقيب والمحويتي

الجمعة, 05-يوليو-2013
صعدة برس-متابعات -
90 كيس رز بيعت لتاجر بشارع الصياح وسيارات اسعاف باعوها لمستشفى خاص وأدوات طبية ومولد كهربائي وسماعات المنصة نقلوها إلى مقر الحزب و 200 دراجة نارية تبرع بها فاعلو الخير واختفت من الساحة بعد التوقيع على المبادرة

دخلوا الساحة ثواراً وخرجوا منها نهابة .. إنهم بعض من ناشطين وقيادات حزبية التحقوا بركب الشباب الثائر، ثم صادروا كل شيء الثورة والدعم وممتلكات الساحة، وكل ما تبرع به المواطنون والتجار والدول الداعمة للساحة والثوار من معدات وتجهيزات وصلت إلى حد نهب سيارات الاسعاف والمعدات الطبية وبيعها لمستشفيات خاصة وباعوا أكياس الرز في الأسواق، أما التجهيزات الصوتية وملحقاتها فقد شحنوها الى المقرات الحزبية، بينما بقي مصير الدعم المالي مجهولاً إلاّ ما ظهر منه بصورة استثمارات وشركات ومستشفيات وقنوات فضائية تأسست كلها من تلك الأموال التي جاد بها أصحابها دعماً للتغيير ، لكنها ذهبت لدعم التنظيم الحزبي الأكثر قدرة على الاستحواذ والسيطرة ومصادرة حقوق الآخرين..

المحويتي مازال ينزف

لابد وأن واحد قد رأى مشهداً في فيلم سينمائ يعتدي فيه أفراد عصابة اجرامية على أحد الضحايا الأبرياء وبنفس تلك الطريقة العدوانية التعصبية أصبح الثائر حسن أحمد المحويتي يعاني نزيفاً مزمناً نتيجة تعرضه للضرب العنيف والمبرح من قبل بعش من الشباب المواليين لأحد الأحزاب في ساحة التغيير مطلع رمضان الماضي لينظم إلى قائمة طويلة من ضحايا العنف التي تتسع كل يوم دون توقف، ولنترك المجني عليه يروي هذا المشهد المؤثر الذي تعرض له ..

يقول حسن : خرجت ذلك اليوم من خيمتي الساعة الخامسة قبل المغرب ، توجهت إلى مقر اللجنة المالية في الساحة للحصول على تمر الافطار، وكان المقر حينها مغلقاً، قرعت الباب ففتح أحد أعضاء اللجنة طلبت منه أن يعطيني بعض التمر، لكنه رد متهجماً لا يوجد تمر .. وقت التوزيع انتهى، رغم أنني رأيت في الداخل كميات كثيرة من كراتين التمر متراصفة فوق بعضها البعض وبدلاً من اعطائي بضع تمرات أغلق الباب في وجهي ورغم مشاعري المجروحة وغضبي إلاّ أنني عدت حينها إلى خيمتي، وشاء القدر أن أرى في اليوم الثاني امرأة تقف في باب اللجنة المالية ترغب في التبرع بمبلغ مالي، وكان الذي يستلم منها المبلغ نائب رئيس اللجنة، فقلت للمرأة (أنت تتبرعين للجنة تتبع حزباً وتصرف التبرعات على أعضائه) وبمجرد أن سمعني النائب حتى اشتاط غضباً وخرج من مكتبه وباشرني بالضرب في صدري حتى أن المرأة صرخت من شدة غضبها على تصرفه، انسحبت إلى خيمتي متألماً لكن النائب لم يمهلني كثيراً فأقبل قبل الإفطار بدقائق إلى خيمتي ومعه أشخاص آخرين وأشبعوني ضرباً مبرحاً حتى فقدت وعيي، فقام زملائي بإسعافي إلى المستشفى الميداني لكن بطريقة لا يمارسها حتى الأعداء في المعركة، منعوا الذين اسعفوني من ادخالي ورفض من في المستشفى معالجتي، مما أضطر زملائي لاسعافي الى مستشفى الكويت، حيث أكد الأطباء أنه ونتيجة للضرب الشديد على الكليتين أدى لحدوث نزيف فيها، ومن تلك اللحظة وأنا أستخذم حقناً خاصة لايقاف النزيف حتى الآن، وبعد أن أعادني زملائي من المستشفى ذهبوا وتجمعوا أمام اللجنة المالية، فتم الاعتداء عليهم بالضرب من قبل مليشيات حزبية ورغم أنني قدمت بلاغاً إلى النيابة وقيامها باستدعائهم، إلاّ أنهم حتى اليوم يرفضون الانصياع للعدالة..

المولد ينقل الى مقر الحزب

محمد النقيب احد شباب الساحة المستقلين قال ان شباب لحزب معروف وكبير قاموا بإخراج المولد الكهربائي التابع للساحة في 5اغسطس 2012 وعلم الشباب في الخيام فتجمعنا وذهبنا لمنعهم كون المولد ملكاً للساحة وليس لحزب أو جماعة للحزب وعندما وصلنا الى أمام بوابة الجمعية الخيرية التابعة لحزب الاصلاح قمنا بمنع سيارة النقل من اخراج المولد ولكن جاءت مليشيات الحزب من خيام عمران وهم يحملون الهراوات والجنابي وقاموا بمهاجمة الشباب المستقل وتمكنوا من تفريق الشباب واخراج المولد ولم يكن أمام الشباب اي خيار سوى الانسحاب وبعد يومين علمنا أن المولد نقل الى المركز الرئيسي لاستخدامه هناك

تهريب الصوتيات ليلاً

فؤاد السماوي أحد شباب الساحة المستقلين قال عندما كنت ذاهبا الى خيمتي في احد الايام وفي الصباح الباكرمن شهر يوليو 2012 رأيت خمسة من الشباب كانوا ينزعون السماعات من فوق المنصة فأقتر بت منهم فوجدت باصاً يقوم بنقل الأجهزة الصوتية من الساحة وحينها قالوا سينقلونها إلى منطقة مذبح وعندما استفسرت صاحب الباص قال ان اللجنة التنظيمية أمرتهم بإخراج جميع الصوتيات من المنصة الى مقر التجمع اليمني للإصلاح عندها سارعت نحو شباب حارة دبش لأخبرهم وخرج الشباب ومنعوا الباص من الخروج بالصوتيات موضحين ان الصوتيات تم شراؤها قبل دخول اللقاء المشترك للساحة مؤكدين لهم أن ثمن الصوتيات جاءت من فاعلي خير وليس لها أي علاقة بأي حزب ولكن هؤلاء تعاملوا مع مممتلكات الساحة وكأنها ملكية خاصة بهم وبحزبهم، حيث قاموا بإخراجها بعد ذلك ليلا دون علم الشباب.

طحسوا 200 دراجة نارية

< حسين الحذ يفي ناشط اعلامي في ساحة التغيير قال كانت الساحة تمتلك 200 دراجة نارية فقام حزب اخوتنا المسلمين واستولوا عليها حيث قاموا بإدخالها الى حوش الجمعية الخيرية التابعة لهم وبعد انتهاء ثورة الاحزاب وتوقيعهم على المبادرة الخليجية قاموا بتوزيعها على شبابهم واكد الحذ يفي ان الدرجات ليست ملكا لحزب حيث إن من قام بإرسالها للساحة هم فاعلو خير فالدرجات النارية كانت مهمة بالنسبة لشباب الثورة حيث كانت تساعدهم في الاسعافات ولكن حزب الاصلاح قام باستقطاب الكثير من الشباب المستقلين بواسطة الدرجات فمن كان يعارضهم يمتصون غضبه باعطائه دراجة وضمه للحزب اما من يرفض ذلك فيقومون بإرساله الى الفرقة وحبسه هناك حتى الانتهاء من اعمالهم وبعدها يفرجون عنه.

سيارة الاسعاف في مستشفى خاص

رامي العمودي احد الشباب المتواجدين داخل الساحة قال رأيت سيارتي اسعاف كانتا في الساحة تخدم في مستشفى خاص وعند بحثي عن الامر وجدت أنه تم بيعها حيث ان الصفقة عقدت مع رئيس مجلس الادارة واللجنة التنظيمية دون علم رئيس المستشفى الميداني ببيع السيارتين جاءت صدمة لشباب الثورة وحاولوا عبر وقفات احتجاجية أمام مستشفى الميداني معرفة سبب بيعها فأجابهم أحد الدكاترة المتواجدين في المستشفى ان (و.ا) هو من أعطى السيارات للساحة لتقوم بخدمتهم وعند انتهائهم من خدماتها سيقومون بسحبها.

نهب عيني عينك

نعيمة القدسي دكتورة في ساحة التغيير قالت بدأت أنا وزميلاتي ببناء خيمة طبية لاستقبال الجرحى ولكن ادارة المستشفى الميداني طلبت أن نكون داخل المستشفى ونحن رفضنا ذلك فاستمررنا بالعمل داخل الخيمة الى ان اكملت الاحزاب اهدافها الخاصة بها وبعدها طلبوا منا ان نقفل الخيمة لأنهم لا يريدوننا ان نستمر في العمل الطبي وعندما رفضنا اصدروا أمراً بعدم صرف أدوية للخيمة و تخطينا العقبة وحصلنا على بعض الداعمين واستمررنا في العمل وبعد مرور خمسة ايام تم سحب كروت التغذية وتحريض الجرحى على ان الخيمة لم تعد تستقبل العلاج من داخل المستشفى الميداني بل من تكتل الصمود وكان غرضهم من هذا الكلام اشعال الفتنة واستمرت محاولاتهم لاخراجنا من الخيمة ولكن لم يتحقق هذا وبعد مرور شهر بدأت أتغيب عن الخيمة لظروف قاهرة وحينما اتصل بي أحد الممرضين في الخيمة ليقول لي إن المستشفى الميداني قد أفرغ كل شيء وانهم نقلوا كل ما كان داخل الخيمة الخاصة بنا الى المستشفى الميداني وعند عودتي طالبتهم بما أخذوه من الخيمة فانكروا دخولهم الخيمة أو الإقتراب منها مع أني رأيت بعض الكراسي التي كانت في خيمتي داخل المستشفى الميداني ولكن لم استطع أن استمر بالمطالبة فقد كانت لدي ظروف صعبة وكان عليَّ الخروج من الساحة

أجهزة المستشفى فوق اطقم الجنرال

جلا ل البكري أحد الشباب المتواجدين داخل الساحة قال عندما خرجت من محل الانترنت في الصباح الباكر في13يوليو 2012 وجدت سيارة نقل كبيرة في حوش المستشفى الميداني تنقل المعدات الطبية التي كانت بداخل المستشفى الميداني ومجموعة من شباب الاصلاح ينزعون صور الشهداء من جدار المستشفى ويقومون بحرقها في حوش المستشفى فاستدعيت الشباب المستقل وتجمعنا ودخلنا الى المستشفى الميداني ومنعناهم من أخذ أي شيء ولكن سرعان ما وصلتهم التعزيزات من قبل المليشيات التابعة لهم بالاضافة إلى أطقم الفرقة إلى حوش المستشفى وقاموا بإخراجها تحت حماية الأطقم العسكرية التابعة للجنرال علي محسن الأحمر.

رز الثوار يباع في شارع الصياح

علي اسكندر احد المتواجدين في ساحة التغيير قال ان المطبخ الخاص بالساحة قد افرغ من قبل مسئوليه وعلى رأسهم مسؤول لجنة الخدمات بالساحة الذي امر بإغلاق المطبخ بعد ان وصلته اومر من اللجنة التنظيمية بإغلاقه وعند استفسار الشباب أجابهم ان التجار الداعمين أوقفوا الدعم واقتنع الشباب بما قاله لهم ولكن بعد ذلك أخبرهم أحد العاملين في اللجنة ان أكياس الأرز أخرجت من الساحة وتم بيعها في شارع الصياح والذي يقدر عددها 90 كيساً وبيعت لاحد التجار بشار ع الصياح.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 02:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-14725.htm