صعدة برس-متابعات - أودع الأمن المصري صباح الثلاثاء، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، سجن مزرعة طُرة شديد الحراسة ونقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) المصرية الرسمية، عن مصدر أمني لم تسمه، قوله إنه “تم إيداع محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمحلق سجن المزرعة في منطقة سجون طرة شديد الحراسة”، موضحاً أنه تم نقله بواسطة آلية مدرعة.
ويُشار إلى أن عدداً من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وقيادات إسلامية متحالفة معها محتجزين داخل ملحق سجن مزرعة طُرة حيث يخضعون للتحقيق من جانب السلطات القضائية باتهامات ممارسة العنف والتحريض عليه، ومن بينهم المرشد العام السابق للجماعة مهدي عاكف، ونائبي المرشد خيرت الشاطر، ورشاد البيومي، وكل من حلمي الجزار، ومحمد عبد المقصود، وأيمن هدهد، ومحمد سعد الكتاتني رئيس حزب “الحرية والعدالة” الذراع السياسي للجماعة، ورئيس حزب “الوسط” حليف جماعة الإخوان أبو العلا ماضي، ونائبه عصام سلطان، والنائب السابق في البرلمان المنحل، محمد العمدة.
وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية المصرية اللواء عبد الفتاح عثمان أكد، في مداخلة هاتفية مع إحدى الفضائيات المصرية، أن عملية القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع تمت من دون أية مقاومة للسلطات.
وأضاف عثمان إنه “يتم التعامل مع مرشد الإخوان بكل احترام، ولم يتم التعدي عليه أو الشخص الذي كان بصحبته بأي شكل من أنواع العنف”، لافتاً إلى أنه من المقرر أن يتم ترحيلهما إلى السجن حتى يمثلا أمام النيابة العامة التي كانت أمرت في وقت سابق بضبطهما وإحضارهما.
وأشار إلى أن الشخص الذي كان مرشد الجماعة يختبئ عنده، هو أحد رجال الأعمال المنتسبين للإخوان، وقيادي أيضاً، رافضاً في الوقت نفسه الإفصاح عن هويته.
ووجه عثمان رسالة للشعب المصري، حيث طمأنهم، قائلا إن الشرطة والقوات المسلحة تعملان على أمن المواطن، ولن تدع الفرصة لتمكن الإرهاب من البلد، وسوف يقف الأمن بكل حزم أمام أي خروج عن القانون أو تهديد للمواطن المصري.
وكان المتحدث باسم جماعة “الأخوان المسلمين” أحمد عارف، قال على صفحته بموقع (فيسبوك) ان المرشد العام للجماعة محمد بديع، الذي تم توقيفه فجر اليوم، هو فرد من أفراد الأخوان، والأخوان هم عضو من أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب، و التحالف الوطني في القلب من الشعب المصري الصامد في الميادين بالملايين ليل نهار”.
وأضاف عارف “لا يملك أحد كائناً من كان أن يتنازل قيد شعرة عن حقوق المصريين في حياة آمنة مطمئنة بعيداً عن الخائنين و الفاسدين من عصبة إنقلاب 3 تموز/ يوليو”.
وتابع قائلاً إن “قطرة دم واحدة من.. مئات الشهداء خلال شهر في هذا الإنقلاب الدموي الغادر لَتَعدِل جهود الأحياء جميعاً بما فيهم رئيس البلاد الشرعي محمد مرسي”.
وكرر أن “القضية ليست سياسية أو حزبية، بل قضية وطنية بعيداً عن مجموعة فكرت ودبرت وخططت ليس في صبيحة 30 حزيران/ يونيو كما تم إطلاع بعض الطيبين، بل منذ لحظة العزم والتصميم عزما أكيدا على وضع 25 كانون الثاني/ يناير على قائمة اغتيال منذ أول محاولة لقنصها يوم 11 شباط/ فبراير2011 يوم كانت (الثورة بقرار جمهوري) وكلف رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك المجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد”.
كانت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها، فجر الثلاثاء، ان أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة تمكنت من ضبط بديع، بإحدى الشقق الكائنة بالعقار رقم 84 بشارع الطيران بدائرة قسم شرطة مدينة نصر.
وأضاف البيان أنه “تنفيذاً لقرارات النيابة العامة بضبط وإحضار محمد بديع، المرشد العام لجماعة الاخوان، ومن خلال جمع المعلومات ورصد التحركات تمكنت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة من ضبطه، فجر الثلاثاء، بإحدى الشقق السكنية بشارع الطيران دائرة قسم شرطة مدينة نصر أول، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله”.
وكان وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم، أعلن ان مأمورية مشتركة من قطاع الأمن العام ومباحث القاهرة والأمن الوطني، نجحت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، في القبض على بديع داخل شقة سكنية في منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر، وبصحبته يوسف طلعت، عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية.
كما نقل عن مصادر أمنية قولها ان معلومات وردت لأجهزة الأمن من شهود عيان، أكدت رؤية بديع في تلك الشقة، وتم إخطار مدير أمن القاهرة اللواء أسامة الصغير، وتم الاتفاق مع قوات الأمن المركزي على مداهمة الشقة التي تم الإبلاغ عنها، فتم ضبطه من دون مقاومة.
وأكد مصدر أمني أنه تم اقتياد مرشد “الأخوان” داخل سيارة مصفحة.
ورجحت مصادر أمنية انه سيتم نقل بديع إلى منطقة سجون طرة.
ومن جهة أخرى، أعلن إعلامي إماراتي اعتزامه تقديم مكافأة مالية قدرها مليون جنيه مصري (143 ألف دولار) لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على ثلاثة من أهم قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وقال الإماراتي حمد المزروعي، لوكالة الأنباء الألمانية الثلاثاء، إنه “سوف يقدم المبلغ لمن يرشد على قياديي جماعة الإخوان الهاربين عصام العريان ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي أو أي منهم”.
وأضاف: “سوف يتم تقديم المكافأة بالتنسيق مع وزارة الداخلية المصرية”، مشيرا إلى أنه أعلن عن المكافأة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وتلقى ردود فعل إيجابية من مصريين دعموا مبادرته.
وبرر المزروعي مبادرته بأنه “يتمنى أن يتم حقن دماء المصريين وطالما ظلت قيادات الجماعة بعيدة عن يد العدالة فسوف يستمر مسلسل العنف في مصر”.
وكان المزروعي قد تبرع بمليون جنيه مصري الشهر الماضي، لصندوق “دعم مصر” عبر الإعلامي المصري عمرو أديب. |