صعدة برس-متابعات - حذر الحزب الليبرالي اليمني من مغبة التداعيات والاخطار المحدقة التي تتهدد اليمن نتيجة انهيار تنظيم الاخوان المسلمين في جمهورية مصر, وما تواجهه قيادات واعضاء الجماعة وغيرها من الجماعات الجهادية في الوقت الحالي من رفض ومواجهه وملاحقات في عدد من البلدان العربية.
واكد الحزب في بيان صادر عن اجتماع قيادته بصنعاء – ان الانعكاسات والتداعيات والاثار السلبية التي تترصد باليمن في الوقت الحالي نتيجة الاحداث الدائرة في جمهورية مصر – كبيرة وخطيرة وكارثية كون اليمن تعد بالنسبة للجماعات الاسلامية بمختلف توجهاتها بمثابة الارضية الخصبة والبلد الاكثر أماناً التي تستطيع من خلالها مزاولة نشاطها واعادة بناء نفسها وترتيب اوراقها والانطلاق لممارسة انشطتها الارهابية من جديد, وبالتالي فان احتمال فرار العديد من قيادات وافراد الجماعة في مصر وارد بشكل كبير.
وقال الحزب في بيانه الصادر اليوم السبت الموافق (24-8-2013م) ان فرار قيادات وافراد جماعة الاخوان المسلمين وغيرهم من المنتمين للجماعات الجهادية والارهابية الى اليمن واستقرارهم ومزاولة انشطتهم فيها – ليس بالأمر الجديد فقد ضلت اليمن طيلة العقود الماضية موطناً للكثير من قيادات واعضاء تلك الجماعات الفارون من العديد من البلدان, وفيها استقروا وتعلموا وتدربوا وخططوا طيلة سنوات ومنهم من عاد الى بلاده وآخرون لا يزالون متواجدون في اليمن حتى اليوم .. وقد كان في مقدمتهم الدكتور (محمد بديع) المرشد الاعلى لجماعة الاخوان المسلمين في مصر الذي ضل في اليمن قرابة العشر سنوات وكان يزاول نشاطه السري باعتباره طبيب بيطري .. كما ان جماعة (تنظيم القاعدة) في الجزيرة العربية والخليج وحسب ما اكدته قياداتها خلال السنوات الماضية – اتخذت هي الاخرة من اليمن مقرا رئيسيا لها.
واضاف الحزب الليبرالي اليمني في بيانه الذي حصل(........) على نسخة منه: ان ما تواجهه جماعة الاخوان المسلمين في جمهورية مصر الذي اتضح مؤخرا للعالم اجمع انها عبارة عن كيان ارهابي يسعى للقتل والتدمير – من رفض ومواجهه وملاحقة من قبل جموع الشعب المصري الذي ثار ضدها واسقطها – سيدفع بلا شك بالعديد من قياداتها وافرادها خصوصا المتورطين منهم في العمليات الارهابية للفرار والاستقرار في اليمن .. كما ان العلاقات الوطيدة والعمل المشترك الذي يربط بينها وجماعة الاخوان في اليمن ممثلة في (حزب الاصلاح) يمثل عامل مساعد لتهريب المئات من الارهابيين المطلوبين امنيا من قبل الحكومة المصرية الى بلادنا وذلك بمساعدة وتواطؤ (حزب الاصلاح).
وكشف الحزب الليبرالي في بيانه عن وجود توجه لدى التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين لنقل مقره الرئيسي من مصر الى اليمن – محذرا من الاخطار الكارثية التي قد تنجم عن ذلك .. مطالبا القيادة السياسية والحكومة وكافة القوى والتيارات والكيانات السياسية والاجتماعية وكل الشرفاء من الشعب اليمني بشكل عام للتنبه لتلك الاخطار والعمل على مواجهتها والحؤول دون حدوثها بكل الطرق والاساليب والوسائل الممكنة ومهما كلفنا ذلك من تضحيات.
وحذر الحزب ايضا مما اسماه استمرار اخونة الدولة بمختلف اجهزتها ومؤسساتها الرسمية وفي مقدمة ذلك مؤسستي الجيش والامن .. مؤكدا ان جماعة الاخوان المسلمين في بلادنا ممثلة بـ(حزب الاصلاح) تمكنت وعبر قياداتها المشاركون في حكومة ما يسمى بـ(الوفاق الوطني) الى جانب القيادات الاخرى التي تم تعيينها في العديد من المناصب العليا الهامة في الجيش والامن وغيرها من مؤسسات الدولة وادارتها - من بسط نفوذها وسيطرتها على تلك المراكز, ثم قامت بإقصاء واقالة العديد من القيادات والشخصيات الوطنية واستبدلتهم بأخرين من الموالين لها والمنتمين لجماعة الاخوان, والذين بدورهم باشروا التعبئة والتحريض ونشر وترويج الافكار الطائفية والمذهبية المتطرفة في اوساط الأفراد والموظفين الواقعين تحت امرتهم ولا يزالون يواصلون عملية التعبئة الخاطئة تلك حتى اليوم – الامر الذي ينذر بحدوث انقسامات ومواجهات وكوارث مستقبلية كبيرة وخطيرة داخل مؤسسات الدولة المختلفة .. مشددا على ضرورة التصدي لما اطلق عليه بـ(المسرحية الهزلية) التي تحدث امام مرأى ومسمع من كل القوى والتيارات السياسية وكل الشرفاء من ابناء الشعب اليمني دون ان يحرك أياً منهم ساكنا.
ودعا الحزب الليبرالي اليمني: كافة القوى والتيارات والكيانات السياسية والحداثية والمدنية والفكرية والثقافية وغيرها من الشخصيات الاجتماعية الغيورة على امن واستقرار الوطن ومستقبل أبنائه – الى تحمل مسئولياتهم الوطنية والاخلاقية والعمل على الاصطفاف والتكتل ونبذ الفرقة والخلافات والصراعات الثانوية والمماحكات السياسية والشخصية وغيرها .. والوقوف صفا واحدا في مواجهة هذا الطوفان الخطير المتمثل في عمليات التغول والاخونة والتعبئة الطائفية والمذهبية التي تمارس من قبل الجماعات الدينية بمختلف توجهاتها (سنية, وشيعية) وفي مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين– وذلك من خلال القيام بثورة تصحيحية جديدة تستأصل تلك الجماعات واذنابها من مختلف مؤسسات الدولة واجهزتها – مبينا ان السكوت على ما تمارسه تلك الجماعات الارهابية اليوم بحق الدولة بمختلف اجهزتها ومؤسساتها يعد تواطؤاً مكشوفا ومشاركة واضحة في الجرم كون تلك الجماعات تسعى الى ادخال البلاد في دوامة من الصراعات والفتن والحروب الاهلية التي نهاية لها. |