صعدة برس-متابعات - تحدث الأستاذ عبد الجندي- الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني، عن المتغيرات التي تشهدها المنطقة مجدداً تأكيد المؤتمر وحلفاؤه مساندتهم لثورة الشعب المصري، وقال: ان هذا الموقف يأتي استشعارا للمسئولية الوطنية والقومية.
وقال الجندي: اننا نقف اليوم الى جانب ثورة 30 يونيو واصفاً اياها بالخروج العظيم الذي أذهل العالم وغير مجرى التاريخ.. حيث خرجت الجماهير المصرية مطالبة بسقوط حكم المرشد وكشفت ان القرار ليس بيد جماعة الاخوان وإنما يصيغه المرشد ومكتب الإرشاد للجماعة.
ودان الناطق الرسمي للمؤتمر -في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم- الحملات المسيئة التي يشنها حزب التجمع اليمني للإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) ضد المملكة العربية السعودية والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وكل من وقف وساند ثورة الـ 30 يونيو المصرية، مطالباً اخوان اليمن بوقف حملات الإساءة للجارة السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة حتى لايعرضوا اخواننا المغتربين لأي تبعات جراء تلك الممارسات غير المسئولة.
وأشاد الجندي بالموقف السعودي والإماراتي الداعم لثورة الشعب المصري ومواقفهم تجاه مختلف القضايا العربية، وقال: ان المؤتمر الشعبي العام يدرك هذه الحقيقة وان أمن السعودية والخليج من أمن اليمن.. ورئيس المؤتمر يحاول تلطيف الاجواء مع هذه الدول في حين يعكر صفوها الآخرون.
وكشف الجندي –في مؤتمره الصحفي- ان الاسلحة التركية المهربة لليمن كانت تتجه الى السعودية لدعم حركة الاخوان بهدف السيطرة على ثروات المملكة التي استوعبت الدرس وساندت ثورة مصر التي أطاحت بحكم الجماعة، مشيرا الى ان هذا التنظيم أثبت من خلال اداءه أنه الخطر الحقيقي على أمن المنطقة.
وأوضح الجندي ان هناك صراع بين مشروعين (عربي، إسلامي) و(اخواني،اسلامي) يقوده المرشد محمد بديع ويساعده رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والذي يسعى الى استعادة الامبراطورية العثمانية، وقال الجندي: أن الاخوان يستطيعون خداع بعض الناس لبعض الوقت لكنهم لن يغالطوهم طوال الوقت.
ووصف الجندي وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي بأنه "الرجل الذي لايُخدع"، مشيرا الى ان السيسي اعطى الرئيس المصري مهلة بعد مهلة لكن الاخير اتبع تعليمات المرشد وهرول خلف الجماعة، وقال: ان ما حدث في مصر درس يؤكد ان الاخوان يسعون لإقامة امارة اسلامية تقوم على العصبية الدينية ويقودها المرشد في مصر واردوغان في تركيا.
وأضاف الجندي: ان ما حدث في مصر يذكرنا بالمغالطات والفبركات والاكاذيب التي اختلقها اخوان اليمن في الساحات ابان الازمة السياسية المندلعة في مطلع 2011م.
وفي الشأن الداخلي، انتقد الجندي ما يقوم به حزب التجمع اليمني للإصلاح من اصدار للبطائق الشخصية لمن هم دون السن القانونية.. وذلك في مسعى منه للاحتيال على السجل الالكتروني الجديد والتلاعب بنتائج الانتخابات القادمة.
وانتقد الجندي ممارسات وزراء الاخوان في حكومة الوفاق الوطني، وقال: ان وزير المالية صخر الوجيه صرف المليارات من الخزينة العامة وأرهق موازنة الدولة بناء على توجيهات حزبية، مذكراً بـ 20 مليار كانت خصصتها الحكومة لعلاج الجرحى فأنشى حزب الاصلاح جمعية وفاء التي استلمت المبلغ بينما لا يزال الجرحى يفترشون الشارع.
وأستغرب الجندي عدم تنفيذ رئيس الحكومة لتوجيهات رئيس الجمهورية القاضية بإيقاف أعمال ما أسمي بالمؤتمر العام الوطني للشباب، وقال الجندي: أن هذا المؤتمر تأخر عن وقته وكأن من يقف خلفه يريد إعادة الامور الى ما قبل المبادرة الخليجية وهدفه تقوية فصيل سياسي معين.
وطالب الجندي الحكومة بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية وعقد مؤتمر عام لكل شباب اليمن شاملا كل الاحزاب والتيارات السياسية والمستقلين.
وأشاد الجندي بالجموع الغفيرة التي استقبلت الشيخ نعمان دويد اثناء عودته إلى أرض الوطن والتوافد الكبير للقبائل من مختلف مناطق اليمن والتي حرصت على استقباله ومصافحته وتوعدت بالنيل من الجناة، وعبر الجندي عن شكره للقاضي المنظور في جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة والذي أعلن تنحيه عن القضية، وقال: ارفض التهجم على القاضي.. مضيفاً انه غلب مسؤولياته القضائية على ولاءاته الحزبية.
ودعا الجندي الرئيس هادي الى توجيه حكومة "االوفاق الوطني" لدعم المتضررين والمنكوبين في محافظة الحديدة، كما دعى الحكومة الى توجيه الاموال التي تهدرها وصرفها لصالح المحافظة، كما طالب حكومة باسندوه بالإنصاف لان الاقصاء يصنع التمرد.
وأكد الجندي رفض المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني لأي عمل عسكري تقوده امريكا وبريطانيا وفرنسا ضد سوريا، مؤكداً ان الحل يجب ان يكون سياسياً وأن يعمل على حقن دماء الشعب السوري.
معتبراً ان المتضرر من أي ضربة هو الشعب السوري والجيش السوري وليس الرئيس بشار الاسد.
م/المؤتمرنت |