- الكيميائي السوري وأزمة المنظومة الصهيو أمريكية

الثلاثاء, 10-سبتمبر-2013
صعدة برس -
كمال شجاع الدين -
لا تزال الذاكرة البشرية وليس السمكية تكتنز الكثير من محطات المواجهة المسلحة بين الجيش العربي السوري وبين العصابات الأرهابية الدولية التي تمونها وتغطيها منظومة الشر الصهيو أمريكية
ومازلت الذاكرة تستحث عند كل محطة من محطات البطولة والأنتصار التي تسطرها قوات الشعب السوري
ومازالت الذاكرة عند كل محطة تقيس وتربط وتحلل كلما يعتمل من تفاعلات ومكائد وتداعيات عند كل منعطف أستراتيجي لطبيعة المنازلات الميدانية بين الحق الممثل بالجيش العربي السوري من خلفة الشعب الصامد وقيادته المناضلة
واليوم كما سبق تطالعنا قوى الشر والتأمر بتخرصات وخطوط بكل الألوان وتعيد الى الواجهة كرت السلاح الكيميائي في سوريا ناسية أو متناسية أو منسية أن هذا الكرت سبق وأن تم أستخدامة فيما سبق من الزمن وأنحرق مع كل الخطوط الحمر التي رفعوها وكأنهم لم يعو بأن تجريب المجرب لا ياتي الا من عقل مخرب
أن من يعتقدون أننا نملك ذاكرة الأسماك فأخذو يصرحون ويروجون ويهددون ويدعون ويستعدون ويعدون على أنهم في القريب سيعتدون على سوريا كونها كما يروجون قد تخطة الخط الأحمر وأستخدمة أسلحة يجرمها القانون الدولي
الى هؤلأ الغائبين عن الوعي الذين يغيبون عقولهم ويفرموتون ذواكرها والى المتحذلقون الطامحين الى أن تكون سوريا رقعة خصبة ليفرو من أزماتهم الداخلية الأقتصادية والأخلاقية وترحيل أزماتهم الى الشرق الأوسط وعلى وجه الخصوص سوريا نسردالجزأ اليسير من الذاكرة الأنسانية

من لم ينسى عملية تطهير القصير وما سبقها وما لحقها من أرهاصات وأدعائات بل تعدى هذا الى أعتدأ وظرب مواقع عسكرية داخل سوريا بصواريخ أسرائيلية وتهديدات من قبل الدبلماسية الفرنسية والأمريكية بتعطيل مؤتمر جنيف (2) وأذا لم ننسى الخطوط الحمر التي تم رسمها على أمل أن هذا سيثني القيادة السورية عن المضي قدماً في القضأ على عصاباتهم الأرهابية
ولاكن القيادة السورية لم تحفل بكلما صدر من منظومة الشر من أفعال وتصريحات وتهديد فشرعت في تنفيذ عملية تطهير حلب بعد أن طهرت القصير الذي يعني أصابة المشروع الشيطاني بمقتل وقطع كل خطوط الأمداد والتمويل القادم من لبنان والأردن
نعم واصل الجيش العربي السوري وقيادتة عملية تطهير حلب وريفها وحقق أنتصار كبير
وأعتمدة القيادة أستراتيجية عسكرية خلطت كل أوراقهم
ولكون حلب تمثل لهم شريان الأمداد التركي(الشريان الأخير) أستماتو عليها وتحصنو وأتخذو من المواطنيين والأطفال دروع بشرية ولذا تأخر حسم الجيش للمواجهة وأكتفى في أغلب مراحل التطهير بالحصار الطويل وفتح الممرات الأمنة للمدنيين
واليوم وبعد استكمال تطهير جل مدينة حلب وأغلب ريفها لم يتبقى تحت سيطرة عصاباتهم الا المناطق المحاذية لتركيا والتي يتمترسون فيها ويستميتون عليها كونه تمثل المنفذ الأهم لمرور المسلحين والسلاح
واليوم يغير الجيش العربي السوري أستراتيجيتة فينتقل من الحصار الى الألتفاف من جهة الشمال مما جعل موقف العصابات الأرهابية قاب قوسين وأدنا من الأندثار والتقهقر الى الداخل جنوباً وهذا يعني أنتحار بطيئ أذ ان سيطرة الجيش العربي السوري على المناطق الشمالية المحادة لتركيا بالتبعية يعني أنقطاع الأمداد والتسليح فيقطع الخط الرئيسي الذي تقوم منظومة الشر من خلالة بأمداد عصاباتهم بالرجال والسلاح
ولكي تشتت العصابات الأرهابية جهود وتركيز الجيش العربي السوري دفعت بكل أو جل ترسانتها ورجالها (الذي يتم تهريبها بصعوبة عبر ماتبقى من مناطق متاخمة للحدود الأردنية تحت سطوتهم )الى ريف دمشق في هجوم كاسح يوحي للمتابع أن دمشق قاب قوسين من السقوط -حتى وان سقطو معها
كل هذا على أمل أن يتداعى قادات الجيش الى سحب اكبر قدر ممكن من القوات والمعدات المحاصرة للريف الشمالي لحلب و وأيقاف عملية الألتفاف الهلالي وغض النظر على تطهير المناطق المحادة لتركيا
ولاكن كانت القيادة على أهبة الأستعداد لمثل هكذا هجوم وكانت الكمائن جاهزة لتلقف أرواح وتجيهزات العصابات الرهابية فمنيو بالخسائر الفادحة وتقهقرو أكثر الى ما خلف جوبر وأخذت تجهيزاتهم وعتادهم ورجالهم بالتناقص لأن النتيجة أتت مغايرة لما خطط لها عباقرة الأستخباراتية للمنظومة الصهيو أمريكية في أسطنبول
فما كان من العصابات الأرهابية الا طلب الأذن بأستخدام الخطة الأسعافية البديلة والمتمثلة في توفير الأسباب والدواعي التي تمكن المنظومة الصهيو أمريكية من الأشتراك المباشر لأنقاذ العصابات الأرهابية من الزوال المحتوم وهنا وخارج أبجديات المنطق والعقل وبعد أن قامت بضرب صواريخ تحتوي على غاز السراين على معتقلات لمن قامت بأختطافهم سابقاً أخذت تستنجد وتستعطف المجتمع الدولي وتتهام الجيش العربي السوري بأستخدام السلاح الكيميائي ضد الأطفال والنسأ والمدنيين ؟؟؟
وها نحن اليوم نتابع تفاعلات هذا الأدعأ والعمل الأرهابي الذي قامت به
بريطانيا ت}كد بأن السطة السورية أستخدمت السلاح الكيميائي وتخطت الخط الأحمر وأمريكا تندد ولا كنها لا تجزم بل تطالب بتمكين لجنة التفتيش المتواجدة في دمشق
والصقور الأمريكان يعدون العدة وينقلون القطع ويستعرضون بالصواريخ المدمرة والأعلام الصهيوني يحفز ويشجع وينبه الرئيس الأمريكي مالم تتخذ القرار فستوصم بالرئيس الضعيف أيران تحذر من حريق يلتهم الشرق الأوسط مع المصالح الغربية وروسيا تحرج الجميع بالورقة الأخلاقية والقانونية وبالأدلة الداحظة لأستخدام السلطات السورية ومؤكدة مسؤولية عصابات المنظومة الصهيو امريكية الأرهابية للمواد الكيميائية

مازال الخط الأحمر ينتظر تقرير بعثة المفتشين ومازال سقف الرد على أستخدام السلطة في سوريا للأسلحة الكيميائية في أعلى مستواه
ومازالت عصاباتهم الأرهابية منتظرة الفرج الصهيو أمريكي ليخلصها من قبضة الجيش العربي السوري

كل هذا والقيادات الشيطانية تبحث عن المدخل المناسب (ولهم بالقريب أجتماع في عمان )
ليس للتدخل المباشر والغزو لسوريا فهم ليسو في وضع يسمح لهم بهذا
ولاكن لعمليات قصف صاروخي من على البارجات الرابضة على مياة البحر المتوسط
استهدف مرابض القوات السورية المطوقة لميبيشيلتهم الأرهابية في شمال حلب
والقوات المتقدمة لتطهير شمال ريف حلب المحاذي للحدود التركية وكافة المواقع التي تقطع خطوط الأمداد والتمويل ومواقع وتشكيلات الجيش العربي السوري التي تتقدم لتطهير ريف دمشق وتضييق الخناق على عناصر عصاباتهم الأرهابية

هذة هي أهم محطات ورقة الكيماوي وما أعتمل في الذاكرة عند هكذا منعطف من منعطفات الأرهاب والتطهير في سوريا
فهل سيتحقق للمنظومة الصهيو أمريكية ما تربو اليه وهل ستكتفي الدول الممانعة والحليفة لسوريا بالتصريحات والقبول بالضربة الصاروخية كأ قل الأضرار أذا اخذنا بالأعتبار أن التهديد المطروح هو الغزو لأسقاط النظام الذي تجاوز الخطوط الحمرأ وأنتهك أهم القوانيين الدولية ----هذا موضوع يحتاج الى تحليل وأستحلاب اكثر للذاكرة
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-15567.htm