- شهدت منطقة "دنان"، منطقة النزاع الرئيسية بين قبيلة "عذر" الموالية للحوثيين، وبين "العصيمات" بقيادة أولاد الأحمر؛ شهدت قتالا عنيفا انتهى بسقوطها، فجر أمس ..

السبت, 14-سبتمبر-2013
صعدة برس-متابعات -
شهدت منطقة "دنان"، منطقة النزاع الرئيسية بين قبيلة "عذر" الموالية للحوثيين، وبين "العصيمات" بقيادة أولاد الأحمر؛ شهدت قتالا عنيفا انتهى بسقوطها، فجر أمس الجمعة، بيد مقاتلي الحوثيين الذين قاموا بتدمير منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، في المنطقة، خلال المواجهات.

وقالت لـ"الأولى" مصادر محلية في المنطقة، إن مسلحين حوثيين شنوا هجوما عنيفا على مواقع تابعة لآل الأحمر، كما قاموا بتفجير منزل عبدالله حبسين الأحمر في "دنان"، ونسفه بالألغام، والسيطرة عليه وعلى المنطقة بالكامل.

مصادر حوثية قالت إنهم زحفوا على "دنان"، وسيطروا عليه بعد تعرض منطقة "عذر" لقصف بالمدافع وصواريخ الكاتيوشا من قبل مسلحي آل الأحمر، وقيام مسلحين من "العصيمات" بالزحف باتجاه مديرية "عذر"، عند الساعة الـ11 ليلا، إلا أنهم صدوهم، وبدأوا بتنفيذ الهجوم على وادي "دنان"، وتمكنوا من السيطرة عليه بالكامل.

مصدر قبلي مقرب من الحوثيين قال إن مسلحين تابعين لحميد الأحمر، قاموا بقطع الطرقات ونهب الممتلكات وتشريد الأسر في "دنان" و"السود"، وتدمير منازلهم ومزارعهم، طوال الأشهر الماضية، كما اتهم حميد القشيبي بدعم مسلحين بالمدافع والأسلحة الثقيلة، مشيرا إلى أن شاحنات عسكرية تابعة للجيش محملة ذخائر مدفع هاون 120، أرسلها القشيبي لمسلحي آل الأحمر، حسب قوله.

من جهته، قال مسلحو "العصيمات" إن الحوثيين بدأوا بالهجوم على "دنان"، فجر الجمعة، وقاموا بوضع الألغام في الطريق، كما قاموا بضرب المنطقة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتدمير منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر.

وقال بدر العرجلي، أحد مقاتلي "العصيمات"، إن الحوثيين هجموا وقت الفجر، ووقعت اشتباكات عنيفة، قائلا إن قبائل "العصيمات" تمكنوا من استعادة "دنان" بعد سقوطه.

وأوضح العرجلي أن الشيخ حسين الأحمر اجتمع بقبائل حاشد، أمس، في منطقة "الخمري"، بمديرية "حوث"، واتفق المشاركون في الاجتماع على توجيه رسائل لمشائخ "عذر": "إذا لم يتركوا الحوثيين فإن بلادهم ستصبح محرقة، وأن قبائل حاشد ستقاتلهم لأنها لن تتسع للحوثيين"، حسب قوله.

وطوال سنوات ظل وادي "دنان" منطقة نزاع وصراع بين طرفي القتال.

ولم تتمكن لجنة الوساطة من وقف القتال بين الطرفين اللذين يتبادلان الاتهامات في عرقلة جهود الوساطة.

واتهمت مصادر حوثية آل الأحمر برفض الصلح وعدم القبول بشروط الصلح التي يطالبون بها، وتتمثل في رفع القطاعات القبلية والنقاط المسلحة، وإعادة السيارات المنهوبة والأسر التي طردت من منازلها في "العصيمات"، وتقديم المتهمين بالقتل الى المحاكمة، فيما مصادر مقربة من حسين الأحمر تتهم الحوثيين وقبائل "عذر" برفض الصلح.

وكان رئيس الجمهورية شكل، الأربعاء الماضي، لجنة وساطة مكونة من محافظ عمران القيادي الإصلاحي محمد حسن دماج، وعضوي مجلس الشورى الشيخ كهلان أبو شوارب، والشيخ فيصل عبدالله مناع، وعضو مجلس النواب الشيخ بكيل ناجي الصوفي، والشيخ قاسم قبيظة، والشيخ محمد عبدالله بدر الدين، والشيخ صالح محمد عيشان، وكيل محافظة عمران، فيما وجهت الحكومة وزارتي الدفاع والداخلية بالتنسيق مع اللجنة الرئاسية، والتسريع بوضع المعالجات والحلول التي من شأنها الوقف الفوري لإطلاق النار.

ولم تباشر الوساطة مهامها في ما يبدو، بينما أعلنت قبائل "عذر" الموالية للحوثيين، عن 10 شروط لإيقاف القتال، هي: "حرية الفكر والمعتقد، تأمين الطرقات، إعادة المنهوبات إلى أهلها، تشكيل لجنة لحل القضايا والخلافات بين عذر والعصيمات حول الحدود والأراضي المجاورة لها، إعادة "ذو غليس" المنتمين الى أنصار الله الى أراضيهم التي أخرجوا منها في العصيمات، ومنازلهم التي أجبروا على تركها هناك، إعمار ما خلفته الحرب، حل مشكلة السيد "أبو شيحة" الذي قتله مسلحون من العصيمات تابعون لآل الأحمر، تنفيذ الأحكام والمراقيم بين عذر والعصيمات، تسليم القتلة الذين قتلوا الناس في الطرقات، وإنزال المسلحين من مواقع التمترسات ومواقع المواجهات، وتشكيل لجنة لتنفيذ كل هذه النقاط".

يشار إلى أن المنزل الذي دمره مقاتلو "عذر" الحوثيون، هو أقدم منزل لآل الشيخ الأحمر في المنطقة، وهو بمثابة المنزل القديم لهم، وسكنه الشيخ مبخوت بن ناصر الأحمر، جد الراحل الشيخ عبدالله بن حسين
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 12:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-15651.htm