صعدة برس-متابعات -
أكدت مصادر عسكرية في محافظة حضرموت شرق اليمن لـ"السياسة", أمس, أن وحدة عسكرية من قوات مكافحة الإرهاب مدعومة بعناصر من القوات الخاصة (الحرس الجمهوري السابق) أحكمت سيطرتها على مقر قيادة المنطقة العسكرية شرق مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرق اليمن, وتستعد لإخلائه من مجموعة مسلحة من تنظيم "القاعدة" سيطرت عليه أول من أمس.

وأضافت المصادر أن خمسة من كبار الضباط بينهم أركان حرب قيادة المنطقة عبدالكريم السعدي تمكنوا من مغادرة المبنى في وقت متأخر من مساء اول من أمس, بالقفز من الطابق الثاني باستخدام حبال وستائر النوافذ, كما قفز 26 جنديا بالطريقة ذاتها, ما تسبب في إصابة بعضهم بكسور خطيرة, في حين عثر على جثتي ضابطين من بين القتلى, فيما قتلت قوات الجيش أربعة من التنظيم وأصابت ثلاثة واعتقلت اثنين آخرين بينهم قيادي ونقلتهما بمروحية عسكرية إلى صنعاء.

وأكدت المصادر أن عناصر من المجموعة المسلحة ما يزالون يتمركزون في الطابق الأول من المبنى محتجزين عددا من الضباط والجنود كرهائن, وتبادلوا بشكل كثيف إطلاق النار مع عناصر الجيش طلية ساعات الليل, وقتلوا جنديين وأصابوا ستة آخرين من مكافحة الإرهاب, وطالبوا بخروج آمن من المبنى ومعهم الرهائن الذين يحتجزونهم.

وتعليقا على ذلك, قال محافظ محافظة حضرموت السابق عضو مؤتمر الحوار الوطني سالم الخنبشي لـ"السياسة", إن "ما حدث يؤكد أن هذه المحافظة أصبحت مرتعاً خصباً للعناصر الإرهابية تصول وتجول فيها كيفما شاءت".

وأضاف "يؤكد هذا أيضا أن هناك ضعفا في الإجراءات الأمنية التي يفترض أن تتم لحماية كل المنشآت الحيوية والعسكرية والأمنية التي غالبا ما تكون محل استهداف للأعمال الإرهابية, كما أن هذا الهجوم يحمل مدلولات رمزية باستهداف قيادة المنطقة العسكرية الثانية ونتمنى أن تحسم الأمور بشكل سريع وأن تتخذ الإجراءات العسكرية العاجلة لمعالجة الاخفاقات التي حدثت".

وعلمت "السياسة" من مصادر أمنية أن السلطات شددت من إجراءاتها الأمنية داخل وحول معسكرات الجيش والأمن وقيادات المناطق العسكرية الأخرى في المحافظات ووزارة الدفاع والدوائر العسكرية التابعة لها والمنشآت الحيوية والمصالح الحكومية والسفارات الأجنبية في صنعاء, منعا لهجوم مشابه, بالتزامن مع استنفار أمني في محافظة تعز وتشديد الإجراءات الأمنية حول المرافق الحكومية والعسكرية والمنشآت الحيوية ونقاط التفتيش, إثر معلومات عن رصد اتصالات بين عناصر من "القاعدة" تفيد بأن التنظيم يخطط لاقتحام إدارة الأمن بسيارتين مفخختين دخلتا إلى مدينة تعز.