صعدة برس-متابعات - تبادل مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيون) والتيارات السلفية المسلحة الاتهامات في المعارك التي تجددت أمس بين الجانبين في منطقة دماج بمحافظة صعدة، التي تشهد منذ أسابيع مواجهات متقطعة بين مسلحي الجانبين . وقالت تقارير طبية إنها أوقعت قتلى وجرحى، فيما تشهد المنطقة حشوداً مسلحة وبناء متاريس من الجانبين استعداداً لمواجهات فاصلة، وسط مخاوف من انهيار جهود الوساطة الرئاسية في وقف القتال .
وأثار تجدد المواجهات مخاوف السكان وخصوصاً بعدما سجلت لجنة الوساطة الرئاسية خروقات من أطراف الصراع للهدنة التي دعت اليها لإتاحة الفرصة لجهود الوساطة القيام بمهماتها . وكانت لجنة الوساطة الرئاسية برئاسة الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني الشيخ يحيى أبو أصبع التقت قيادة السلطة المحلية ومحافظ صعدة فارس مناع وأعضاء اللجنة الأمنية والقيادات العسكرية وممثلين عن الحوثيين ومن أبناء قبيلة وادعة وقيادة مركز دار الحديث بدماج، وبحثت معهم خطة لوقف إطلاق النار وإخلاء منطقة المواجهات من المقاتلين وإزالة المتاريس التي يتمركزون عليها، ونشر وحدة عسكرية لتحل محل المراقبين القبليين الذين كانوا يباشرون مهام الفصل بين المتقاتلين ولكنهم فشلوا وعاد المتقاتلون الى المتاريس ومواقعهم .
ولفت رئيس لجنة الوساطة الرئاسية الشيخ أبو أصبع إلى أن تباطؤ وزارة الدفاع ورئاسة الأركان في تنفيذ هذه الخطة منذ نحو شهر ساهم في زيادة التوتر في المنطقة وأكد استمرار الجهود مع كل الأطراف للوصول إلى وقف إطلاق النار ونقل الجرحى وإطلاق سراح المخطوفين .
وكانت وزارة حقوق الإنسان عبرت عن قلقها البالغ حيال موجات العنف والاقتتال الجارية في محافظة صعدة بين مسلحي الحوثي والجماعات السلفية المسلحة وأعربت عن أسفها لحصول هذه المواجهات “المؤلمة والمؤسفة” في ظل توافق اليمنيين وتوجههم لوفاق وطني شامل يعالج مشكلات البلاد الشائكة والمتراكمة في إطار مؤتمر الحوار الوطني، وهذه الأطراف المتقاتلة في صعدة ذاتها ممثلة في المؤتمر ومن ناحية أخرى وعلى الأرض فإنها تلجأ للعنف وللسلاح” . |