صعدة برس-متابعات - استبعد الخبير النفطي الدكتور حجاج بو خضور أن يكون للزيت الصخري تأثير كبير على تخفيض مستويات إنتاج وأسعار النفط كما يتردد، مضيفا أن كلفة إنتاج الزيت الصخري عالية جدا ولن يكون له جدوى اقتصادية إلا اذا وصلت أسعار النفط عند مستوى 150 دولارا للبرميل، بسبب العوامل الجيوسياسية، لافتاً إلى أن ذلك عادة لا يدوم كثيرا وإنما يكون لعدة شهور أو أيام، وهو لا يعطي استمرارية أكيدة لارتفاع أسعار النفط.
وقال الدكتور بوخضور في تصريحات لصحيفة عكاظ السعودية، إن نضوب النفط مع تنامي الاستهلاك وعدم وجود اكتشافات جديدة تواكب ذلك النمو في الاستهلاك وتراجع إنتاج بعض الآبار القائمة يجعل تأثير إنتاج النفط من النفط الصخري هو محاولة بالكاد لسد ذلك النقص والتراجع.
وأضاف أن من ضمن التحديات ايضا تفعيل الانتاج من الحقول القديمة والمهجورة ومن البحر في الدول المنتجة للنفط سابقا بكميات كبيرة كالولايات المتحدة وروسيا وبحر الشمال.
وحول تأثر النفط الخليجي في التغيير المحتمل على خارطة التجارة النفطية، قال بوخضور لقد تم تعيين منطقة الخليج وشمال أفريقيا لتوريد الجزء الأكبر من نمو إنتاج النفط لعام 2035، والتي تتطلب استثمارا بأكثر من 100 مليار دولار سنويا.
وأوضح أن الانتفاضات السياسية في المنطقة غيرت من القناعات حول دعم صناعة النفط مع وجود الاحتياجات الفورية للحصول على التمويل اللازم في العديد من البرامج الاجتماعية والتنموية هذا يعني أنه في ظل تأخر التوظيفات الاستثمارية في صناعة الاستكشاف والانتاج النفطية سيجعل إنتاج منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2015 ينخفض بمقدار 3 ملايين برميل يوميا وبحلول عام 2020 ينخفض 6.2 مليون برميل يوميا فعلى المدى القريب سيواجه المستهلكون ارتفاعا في أسعار النفط يصل إلى نحو 150 دولارا للبرميل الواحد ويكسب منتجو النفط في منطقة الشرق الأوسط، المزيد من العائدات من خلال تصدير النفط، ولكن العائدات ستنخفض بسبب التراجع المستمر لسعر صرف الدولار في السوق وزيادة معدلات التضخم المستورد. |