صعدة برس - د. فضل الصباحي
الصحافة في مفهومها العام تشمل جميع وسائل الإعلام المقرؤاه ، والمرائية ، والمسموعة ، وغيرها ، هي القلب النابض في البلدان التي تحكمها الديمقراطية ، وهي المرآة التي تعكس هموم المجتمع ، ومعاناته ، وقيل عن الصحفيين في قوانين بعض البلدان أنة شاهد الحقبة ، ومؤرخ اللحظة ، وأمين بيت مال الحياة اليومية للناس
ومع ظهور بعض وسائل الإعلام الأمينة في رسالتها تجاه المجتمع والأمة : والتي أدت دوراً مهماً في تنوير
المجتمع تجاه القضايا المتعلقة بمعيشة المواطن ، وآمنة ، واستقراره 0 وخرجت عن النطاق الوصفي ، والعاطفي
والدرامي الذي مل منه المواطن العربي : وقدمت لنا الإعلام التحليلي ، والرقابي الذي قد مضاجع رموز الفساد
في المؤسسات ، والمصالح المرتبطة بقوت الشعب وآمنة ، ومصيرة 0 ان القبول بحرية الرأي ، والفكر ، والقول
دليل على حضارة وتقدم الشعوب !!! لكن رموز الفساد ، و النفوذ ، والسيطرة يقفوا حجر عثرة امام الصحافة الحرة ، ويغتالون الأصوات الشريفة بدم بارد ؟ فهل تستطيع الدولة حماية صحفنا وإعلامنا الذي بدا يضع
اللبنات الاولى للإعلام الحر 0 وهذا الطريق لاشك صعب وملئ بالأخطار ، ويعرض العاملين في هذا الحقل
للكثير من المشاكل ، نتيجة كشفهم للحقيقة ، وتنوير الناس وتثقيفهم نحو القضايا التي تهم المجتمع والأمة 0
ان حرية الصحافة في العصر الحديث أصبحت محل اهتمام المجتمع الدولي 0 لما تقوم به من دور كبير في الرقابة على المؤسسات العامة ، والخاصة ، ومناقشة سياساتها ودورها ، وما تقوم به من تحليل للقضايا التي
تتعلق بالمجتمع والمصالح العليا للوطن 000 لذلك وحتى لاتتوقف الصحف الحرة عن ادا رسالتها على المجتمع
ان يكون رافدا مهماً لأستمرار هذه الصحف لتستمر صوتاً للحقيقة 0 وحتى لا تتكرر حادثة حرق الصحف
مثل ما حدث لمخزن صحيفة الشارع ، والأولى : حرية الصحافة تكفل للجميع أفراد ، ومؤسسات ، وأحزاب
حق امتلاك صحف وإدارتها ، والتعبير عن آرائهم ونشرها بموضوعية دون أسفاف او تشهير او أضرار بالمصالح
العليا للمجتمع 000 ومن حق الجميع امتلاك المعلومة الصحيحة وتقديمها للناس 0 وإذا أرادوها حرباً حضارية
لتكن حرب الكلمة ، والرأي ، بعيداً عن الضغوط والتهديد ، من الأفراد ، والأحزاب ، والحكومات ؟ تغيرت قناعات
الناس تجاه الإعلام ملو من الإعلام الكاذب ، والسطحي الذي لا هم له الى التمجيد والتطبيل ، وتخدير عقول الناس 000 والدليل على ذلك انتشار صحف جديدة تحظى بمتابعة واهتمام من قبل أفراد المجتمع اكثر من الصحف التي مر على تأسيسها عقود وأصبحت تعاني كساد ملحوظا 0 احترموا عقل القارئ ، والمشاهد والمتابع تضمنو استمرار صحفكم 000 |