- ينقلب السحر على الساحر ويحيق المكر السيئ بأهله.. ذلك حال الغرب مع إرهاب دعمه وأوقد نار حقده ليرتكب الجرائم بحق الأبرياء ويغتال الأمان في الأوطان ..

الإثنين, 30-ديسمبر-2013
صعدة برس-وكالات -
ينقلب السحر على الساحر ويحيق المكر السيئ بأهله.. ذلك حال الغرب مع إرهاب دعمه وأوقد نار حقده ليرتكب الجرائم بحق الأبرياء ويغتال الأمان في الأوطان المسالمة فيعود ويجده على أبوابه يلوح بارتكاب الفظائع ذاتها تحت المسميات التي خلقها الغرب نفسه لوجوده في سورية والعراق واليمن وليبيا وكثير من بلدان المنطقة.

المؤشرات على ولادة جديدة لتنظيم القاعدة الارهابي على عتبة أبواب أوروبا تبدو واضحة مع اعترافات وتصريحات للمجموعات الإرهابية التابعة للتنظيم وهو الأمر الذي سلطت عليه قناة سي إن إن الأمريكية الضوء عبر لقاءات عدة أجرتها مع إرهابيين منخرطين في صفوف القاعدة يمارسون الإرهاب بحق الشعب السوري وعيون شرهم تتطلع إلى أوروبا وأخرى مع أبرياء وقعوا تحت وطأة هذا الإرهاب وعانوا ويلاته.

المدعو أبو دجانة الأمريكي وهو أحد إرهابيي ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام صرح للقناة "ستكون راية لا إله إلا الله فوق كل البرلمانات والعواصم العالمية وسنقيم شرع الله لينتشر في جميع أصقاع الأرض في أوروبا وأمريكا واستراليا ونيوزيلندا وآسيا وافريقيا".

القناة تلفت إلى أنها التقت الإرهابي المذكور قبل أن يقتل نفسه بالخطأ إثر جهله باستخدام سلاحه وأكد لها نيته ومن معه من زملاء الإرهاب على قتل كل من يقف في طريقهم ويمنعهم من نشر أفكارهم المتطرفة إذ قال "سنقدم أرواحنا وأنفسنا للجهاد بغية دخول الجنة وسنواجه كل الكفار في الغرب وغيره..سنقاتل أي شخص يقف في طريق إقامتنا لشرع الله".

أمر أثار الخوف لدى الأجهزة الاستخباراتية وإدارات القرار السياسي في الغرب لتطلق العديد منها تحذيراتها من عودة الإرهابيين إلى أوطانهم للقتال فيها بعد أن تلقوا التدريب الكافي والجيد في سورية.

وحسب سي إن إن "إنه بعد مرور أكثر من 1000 يوم على الحرب في سورية أبصر الغرب أخيرا حقيقة أن من يقاتل في سورية مجموعات إرهابية بعض منها مدرج على اللائحة السوداء".

ولاتنفك التقارير الإعلامية والحقوقية تشير إلى مدى شناعة وبشاعة الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون في سورية ولاسيما المتطرفين المنتسبين إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يسعى لإقحام نمط جديد من الحياة في نسيج المجتمع السوري الذي لم يعتد التطرف والإقصاء يوما.

وتشير القناة إلى حالات ارتكبت فيها تلك المجموعات الإرهابية أبشع أنواع التعذيب بحق الأبرياء في سورية ومنها رجل التقته في مدينة الرقة روى تعرضه للتعذيب المبرح على يد أفراد تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام خلف بقعا حمراء وزرقاء في جسده عرضت القناة لها صورا تظهر مدى فداحة التعذيب الذي تلقاه على أيديهم.

وحسبما أفاد الرجل فإن "فردين من داعش عذباه بشكل شديد أحدهما كان سعودي الجنسية والآخر تونسي" لافتا إلى "أنه بعد ساعتين ونصف الساعة من الضرب والصعق بالكهرباء تزامنتا مع توجيه أسئلة الاتهامات ضده وقع على الأرض ولم يتمكن من النهوض أو الحركة على الإطلاق".

وأشار الرجل إلى أن أحد الإرهابيين "كان يقوم كل خمس دقائق بإلقاء الماء على جسده ثم صعقه بالكهرباء وركله بقدمه" مبينا أنهما استمرا في تعذيبه بهذه" الطريقة المؤلمة منذ إلقاء القبض عليه وحتى بزوغ فجر اليوم التالي".

نموذج آخر من الإرهاب الذي يمارسه هؤلاء المتطرفون تعرضه القناة عبر شريطي فيديو ظهر في أحدهما إرهابي يطلق الرصاص الحي على مجموعة من الناس عشوائيا أمام حشود غفيرة من المتجمهرين في إحدى المناطق بمدينة الرقة ويعلق على فعله بالقول "نحن نرسي قواعد العدالة في المجتمع" فيما عرض الشريط الآخر إرهابيا يجلد شخصا على ظهره بالسوط على مرأى من الناس محصيا عدد الجلدات التي جاوزت45جلدة ولايزال الإرهابي مستمرا.

كما عرضت القناة مجموعة من المظاهر المتطرفة التي تمارسها مجموعات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بحق الناس في الرقة فهم يفرضون على النساء لباسا معينا ويمنعون التدخين ويدخلون المقاهي العامة فيلقون الخطب والمواعظ التي تسوق لأفكارهم الإقصائية والإرهابية ويلوحون بقطع يد من يرتكب السرقة وهو ما يطبقونه عشوائيا فضلا عن العديد من المظاهر الإرهابية التي يمارسونها باسم الإسلام وهي لا تمت له بصلة.

وتروي للقناة إحدى النسوة التي أخفت وجهها خوفا من الإرهابيين قصصا تعبر عن هلعها وخوفها من أولئك الارهابيين الذين فرضوا على النساء في الرقة قواعد صارمة جعلت حقوقهن تتلاشى شيئا فشيئا حيث ألزموهن بلباس معين وحرموا عليهن زيارة عيادات الأطباء من الرجال ومنعوهن من مغادرة المنزل إلا في اوقات محددة ومع محرم لهن وتضيف" أخبرونا أن مدينة الرقة قد أصبحت الآن نموذجا آخر من مدينة تورا بورا في أفغانستان.. بت أخشى رؤية داعش ومجرد سماع الكلمة يقتلني رعبا وخوفا".

وتشير المرأة إلى أن إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قتلوا طبيبا منذ يومين "لأنه مسيحي حيث وجد مقتولا وثمة آثار تعذيب وضرب مبرح على جسده".

وتختم المرأة حديثها للقناة بالقول "أصبح الموت شبحا يطاردنا جميعا فقد يموت أي شخص منا دون أن يدري أو يسمع أحد به".

تقرير قناة سي إن إن لفت إلى تزايد عدد الإرهابيين الأجانب في سورية مبينا أنه في احصائية صدرت مؤخرا بلغ عدد أفراد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في سورية11000مقاتل وتضاعف الرقم خلال الاشهر الستة الماضية وهؤلاء قدموا إلى سورية من 74 دولة مختلفة في العالم.

وأوضح التقرير أن هؤلاء الإرهابيين يدخلون سورية غالبا عن طريق تركيا مشيرا إلى أن" كل رحلة تصل إلى مطار هاتاي التركي تحمل بشكل سري أفرادا من تنظيم داعش الإرهابي الذين جاؤوا من بلادهم للقتال في سورية".

والتقت القناة أحد مهربي هؤلاء الإرهابيين الذي أكد أنه "سهل وصول 400 فرد من داعش خلال الأشهر القليلة المنصرمة إلى الأراضي السورية"لافتا إلى أن هؤلاء ينتمون إلى دول مختلفة عربية وأجنبية أهمها السعودية ومصر وموريتانيا وليبيا وبريطانيا وفرنسا.

الحقائق التي قدمتها سي إن إن في تقريرها المستفيض عن الإرهاب الشنيع الذي تمارسه القاعدة بحق الشعب السوري غيض من فيض إذ لاتزال وحدات الجيش العربي السوري تتصدى كل يوم للآلاف من هوءلاء الذين جاوءوا بفكر غريب عن سورية وشعبها ويتلقون من دول الغرب والخليج وإسرائيل الدعم الذي يجعل أعدادهم تزداد يوما تلو الآخر وهو الأمر الذي يصر الجيش العربي السوري على وضع حد له وبتره من جذوره.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-17382.htm