- الى انصار الله !

الأربعاء, 15-يناير-2014
صعدة برس -
*محمد عايش

الحجوري قرر الخروج بنفسه.. صحيح.
الحجوري تاجر بالقضية.. صحيح..
عيال الأحمر تاجروا.. صحيح..
أجنحة في السلطة تاجرت... صحيح.
طلبتم فقط خروج "الأجانب" و "السلاح"... صحيح
عبد الملك الحوثي كان مع بقاء السلفيين والتزم بحمايتهم...صحيح..
كل ذلك صحيح، ويمكنكم الدفاع بحشود أخرى من الاستدلالات، لكن ذلك كله لن يلغي حقيقة أن هناك "جماعة" غادرت "بشكل جماعي" "منطقة سكنها وتعليمها" بعد "حرب" يصادف أن "الطرف الأقوى" فيها هو "أنتم"..

"الحجوري" لعبها صح وبقدر كبير من الانتهازية:غادر بـ "أموال" من "هادي" و "أموال تعويضية"و "بسلاحه بمختلف أنواعه"، وترك لكم ....فضيحة.

فأن تكون "الأقوى" و أن تكون "المسيطر" فإن هذا يعني أنك "المسؤول" حتى عن القضية التي لم تخلقها أنت، أو التي صنعها خصمك ورماها إلى ملعبك.. وهذا ما يسمونها "ضريبة السلطة" أو "ثمن المسؤولية".

السياسة ليست فقط "امتلاك المبررات" بل هي أيضا "سحب الذرائع".

اللحظة التي قررتم فيها الخوف من "سلاح" السلفيين هي اللحظة التي خلقت هذه النهاية... وأعيد ما كتبته في بداية الأحداث "ماضركم لو كدس السلفيون نصف الأسلحة الموجودة في اليمن داخل دماج التي ليست أكثر من 2 كيلومتر مربع داخل أكثر من عشرة آلاف كيلومتر مربع من نفوذكم الاجتماعي؟!!" إن كلفة تكديسهم السلاح هناك هي أقل، مليون مرة، من كلفة خروجهم، بنسائهم وأطفالهم، في مشهد درامي كالذي يحدث الآن.

هل تعرفون المثل "رمتني بدائها وانسلت"؟ لقد انسل الحجوري وكان انسلاله هو ايضا الداء الذي رماكم به.. وعليكم أن تتعايشوا الآن مع داء التشهير والاتهامات بـ"الطائفية" و "الاستئصالية" وسواها، ومهما دافعتم عن أنفسكم فسيظل هناك دوما من يشير إلى "الذريعة"، وسيظل خصومكم يرفعونها في وجوهكم كقميص عثمان.. وستظلون أنتم في النهاية مسئولين عن ذلك، وفقط لأنكم "لم تقودوا بحذر".
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-17592.htm