صعدة برس-متابعات -
قال الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة أن التراث اليمني يواجه هجمة شرسة وعبث مستمر، وأن مافيا عالمية تقف وراء هذه الهجمة في سوق سودا خصصت للتراث اليمني مستغلين في ذلك الاوضاع التي تمر بها البلد.

وأوضح في كلمة ألقاها أمام العاملين في دار المخطوطات بصنعاء أن الشعوب تتفاخر بما لديها من تراث وحضارة ومعمار قديم وكل ما يشير الى العراقة والاصالة، فالشعوب الصناعية من الممكن أن تنهار أمام أزمة إقتصادية أو كارثة بينما الشعوب الحضارية التي تمتلك تاريخ عريق ومهما كانت أوضاعها تستطيع التغلب على كافة مشاكلها.

وقال: مخاطبا كافة العاملين بالدار: أنتم بما تقومون به من أعمال توثيق وترميم وصيانة للمخطوطات في الدار والتي تزيد عن “20″ الف مخطوط تؤدون مهمة وطنية وتاريخية في الحفاظ على هوية البلد وتراثه، ولهذا فانتم تعتبرون في جبهة من أخطر الجبهات في الدفاع عن الوطن سيما أن الجزء الأكبر من مخطوطات هذا البلد توجد في الدار، وبالتالي فهي أمانة في أعناقكم وبفضلكم أصبحت هذه المخطوطات مؤمنة ومحافظ عليها من التلف أو التهريب والعبث بها.

وأضاف: أصبحتم خبراء ومختصين في صيانة وتوثيق وترميم المخطوطات ولهذا سعينا في الوزارة الى توظيفكم وتم هذا العام اعتماد توظيف “40″ منكم، وهى بشرى نزفها اليكم ونعاهد البقية ممن لم تعتمد لهم درجات هذا العام وهم قرابة النصف أن نسعى لتوظيفهم العام القادم او الذي يليه.

من جهته قال: الدكتور مقبل التام الأحمدي وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب ان المخطوطات قيمتها في نشرها واتاحتها للباحثين والمهتمين وليس حجبها واخفاءها ولهذا نعمل على إتاحة صور من المخطوطات للباحثين من خلال معرض دائم للمخطوطات سيتم افتتاحه قريبا في الدار.

وتزايدات في الاوانة الاخيرة عمليات السطوعلى التراث بشكل مخيف وتقول الداخلية بين الفينة والاخرى إنها القت القبض على مجموعات حاولت نهب أو تهريب الاثار.