- اعتبر القيادي الجنوبي "حيدر أبو بكر العطاس" الخطأ الذي ارتكبته الجبهة القومية, هو إطلاق مسمى اليمن على الجنوب, مؤكداً انعدام أي روابط سياسية أو ..

الأحد, 02-فبراير-2014
صعدة برس-متابعات -
اعتبر القيادي الجنوبي "حيدر أبو بكر العطاس" الخطأ الذي ارتكبته الجبهة القومية, هو إطلاق مسمى اليمن على الجنوب, مؤكداً انعدام أي روابط سياسية أو اجتماعية بين اليمن والجنوب وعزى السبب إلى القومية العربية التي كانت سائدة آنذاك.

وتحدث العطاس عن الهوية اليمنية, مؤكداً أن الجنوبيين لا صلة لهم بالهوية اليمنية, مشيراً إلى أن الهوية اليمنية هي في الأساس هوية سياسية.

وأشار- في لقاء مع قناة العربية في حديث مساء أمس السبت- إلى أن مشروع خيار الأقاليم الذي خرج به مؤتمر الحوار هدفه إغراق الجنوبيين في صراعات داخلية، وأن الوثيقة الخاصة بحل قضية الجنوب بمؤتمر الحوار, أكدت أن الوحدة اليمنية "انتهت" وأنه يجب أن تتم إعادة صياغة شكل الوحدة في اليمن.

وقال "العطاس" إن الجنوبيين عليهم انتزاع الشيء البسيط الذي خرج به مؤتمر الحوار اليمني لصالح قضيتهم, موضحا أن على الجنوبيين السعي لإيجاد حالة من التفاوض الندية بين الشمال والجنوب, مؤكداً أنهم وجهوا رسالة إلى مجلس الأمن مؤخراً طالبت مجلس الأمن بوضع مبادرة خاصة بالجنوب.

وحول إمكانية انتهاء دعوات انفصال الجنوب قال العطاس إن الجنوب لم يكن جزء من الشمال, موضحا أن السؤال الحقيقي هو كيفية إنهاء العلاقة بين الشمال والجنوب بعد فشل الوحدة اليمنية.

وأوضح العطاس أن الحل السليم لليمن هو عودة الجنوب والشمال إلى نظامين سياسيين منفصلين في إطار علاقة مشتركة, موضحا أن النظام اليمني حاول منذ العام 1994 إيجاد مشاكل في الجنوب عبر الدفع بالجماعات المسلحة وغيرها.

وقال إن ثغرة الجنوبيين هي عدم وجود جبهة واحدة متحدة, موضحاً أن هذه الوحدة يجب أن تأتي في إطار التعدد والتنوع بعيداً عن الصوت الواحد التي قال إنها جربت خلال الفترة الماضية وأثبتت فشلها.

وحول الاتصال مع الرئيس هادي قال "العطاس" إن علاقته واتصالاته بجميع الأطراف مفتوحة مشيراً إلى أنهم طلبوا من الرئيس هادي عدم التوجه صوب خيارات تقسيم الجنوب إلى إقليمين.

وقال العطاس انه مع خيار "الإقليمين" منوها إلى أن أكثر من 90 % من سكان الجنوب يؤيدون هذه الخيارات، منوها إلى أن القبول بتعدد الآراء في الجنوب وقبولها لبعضها البعض هو الأساس للتوصل إلى ركيزة وحدة توصل فيما بعد إلى رؤية سياسية واحدة وواضحة لقضية الجنوب.

وأضاف العطاس إن ما يسميها وثيقة النوايا الحسنة لحل قضية الجنوب " أعطت مخارج حسنة للخروج بحل آمن للشعبين في الجنوب والشمال"، مشيراً إلى أنه جرى بينه والمبعوث الأممي إلى اليمن السيد/ جمال بن عمر اتصال هاتفي من نيويورك، وتحدثا عن كيفية إيجاد آلية لتنفيذ ما جاء في الوثيقة على أساس التفاوض بين الشمال والجنوب.

وأضاف " في رسالتنا الأخيرة طلبنا من مجلس الأمن إصدار مبادرة خاصة لحل قضية الجنوب".
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 03:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-17883.htm