صعدة برس-متابعات - استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم عدد من الخطباء والوعاظ والمرشدين والمرشدات من جميع مناطق ومحافظات الجمهورية بحضور وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد وذلك بعد اختتام لقائهم الخامس للعلماء والدعاة وصدور ميثاق شرف يتضمن العمل على دعم مخرجات الحوار وتجنب الانزلاق الى الدعوات الهدامة والشحن الطائفي والمذهبي والجهوي واعتماد أسلوب تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
وفي بداية اللقاء أشار الرئيس ان أبرز المشكلات الاجتماعية التي تواجهنا وأهمها الفقر والبطالة وعدم القدرة على مواجهة هذه المشكلات نظراً لمحدودية الموارد .
وأضاف " ان حوالي ستة ملايين من الشباب يحتاجون الى عمل وفرص توظيف ونحو ستمائة الف من المتخرجين من الجامعات والمعاهد منذ سنوات لم يحصلوا على العمل لأسباب كثيرة منها السياسية والاقتصادية وغيرها ، في الوقت الذي يتساءل فيه الناس اين الدولة اين الحكومة ؟ ".
وأستطرد قائلا " لقد دارت عجلة التغيير السلمي باتخاذ العديد من القرارات والخطوات والإجراءات وانخرطت القوى الحزبية والسياسية والمجتمعية والثقافية في الحوار الوطني الكبير وجرت حوارات ونقاشات تاريخية لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر وعلى أساس انبثاق منظومة حكم جديدة ترتكز على الحكم الرشيد والمشاركة في الثروة والمسئولية والسلطة ".
وأكد ان مخرجات الحوار الوطني الشامل تعالج كل مشاكل وأزمات الماضي وترتكز على إدارة حديثة أساسها المشاركة الفاعلة بالمسئولية والثروة والسلطة وليس كما يدعي البعض فنظام الدولة الاتحادية بالأقاليم نظام حديث تعتمد عليه غالبية الدول القريبة والبعيدة وهو تقسيم اداري فقط يسهل فيه الاشراف على جوانب التنموية والصحية والتعليمية وكافة البنى التحتية.
وقال " يمكن لوزير الصحة في الإقليم ان يزور خلال أسبوع كل المرافق الصحية ويعرف ماله وما عليه من ممرضين وممرضات ومرضى ومستلزمات وكذلك وزير التعليم ووزير الكهرباء ،أما أن يقبع الوزير في المركز ولا يعلم ماذا يجري في تلك المحافظة او غيرها فإن ذلك هو ما يسبب الضياع والانتقاص من حقوق الناس ومصالحهم العامة والخاصة ".
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن مجلس وزراء ومجلس نواب في كل اربع محافظات سيكون قادرا من الناحية الإدارية ان يكون متابعا لكل مجريات الأمور الأمنية والتنموية والاقتصادية وينهمك في عمل غير سياسي او حزبي وسيتركز عمله في تسيير قضايا ومصالح الناس دون ان يأتوا الى المركز ولا يجدون احد لقضاء حوائجهم .
وقال " ستكون هناك صلاحيات كاملة مالية وإدارية وللقضايا التنموية والاقتصادية وكل ما يهم أبناء الإقليم ".. مشددا على أن الدستور سيتضمن ان الشريعة الإسلامية مصدر كل السلطات وان الوحدة اليمنية ستكون مصانة.
وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أنه لن يسمح بالمساس بالوحدة اليمنية مهما كان الامر.
وأكد الخطباء على ضرورة ارتقاء الخطاب الإعلامي والتوعوي ليوازي وثيقة العلماء والدعاة التي خرج بها ملتقاهم الخامس والتي تؤكد على وحدة الصف ونبذ العنف والغلو والتطرف والتأكيد على نشر ثقافة التسامح والتآزر بين مختلف أبناء اليمن على مختلف مشاربهم واتجاهاتهم والحث أيضا على الدفع بالتي هي احسن ممارسة وسلوكا وصيانة الحقوق والواجبات وتحمل المسئولية الإنسانية والأخلاقية تجاه أبناء الوطن.
كما أكدوا ضرورة الاعتصام بالعروة الوثقى ودعم توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي الصادقة والصائبة لخدمة البلد بعيدا عن المصالح الضيقة .. معتبرين الرئيس بمثابة شوكة الميزان للجميع رغم صعوبة المرحلة وتعقيداتها .
وأشاروا إلى الدور الذي يجب ان يضطلع به العلماء والدعاة في هذه المرحلة لخلق اصطفاف وطني خلف النجاحات والتحولات التي قادها الرئيس وأجمعت عليها كل أطياف المجتمع.. مطالبين أيضا بان يكون هناك خطاب اعلامي موازي يخدم هذا التوجه لما من شانه مصلحة البلاد والعباد بعيدا عن التفرقة والنعرات وزرع الكراهية التي يدعي الجميع دحضها ويبقى التأكيد على ذلك سلوكا وعملا. |