- باسندوة

الإثنين, 24-فبراير-2014
صعدة برس-متابعات -
-تعز- وفاء المطري:

قال رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، إنه سيتم إنشاء مقابر جديدة في جميع محافظات الجمهورية، معرباً عن أسفه الشديد لوضع المقابر الموجودة حالياً في اليمن.

وأوضح باسندوة، أمس الأول الخميس، عقب وضع حجر الأساس لمدينة حمد الطبية بمحافظة تعز، ولقائه بعدد من المسؤولين في القصر الجمهوري بالمحافظة، أن جميع المقابر في كافة أنحاء اليمن تعاني من عدم الاهتمام والرعاية، ولا يستطيع الزائر أن يسير فيها، لافتاً إلى أنه يجب تأهيل مقابر الشهداء وغير الشهداء في جميع انحاء الجمهورية، منوهاً إلى أنه تمكن بفضل مساعدات التجار من إصلاح مقبرة الشهداء.

ولفت رئيس الوزراء، خلال اللقاء، إلى أنه لا يوجد مسؤول يبقى في منصبه، مشيراً إلى أنه والرئيس هادي يعتبران فدائيين في منصبيهما، منوهاً إلى أنه شارك في الثورة، وتعرض منزله للاعتداء، مطالباً جهاز الرقابة والمحاسبة والجهات المتعلقة بذلك، بالكشف عن حسابه، الذي قال إنه لا يمتلك فيه ريالاً واحداً، منوهاً إلى أنه قدم استقالته قبل فترة، حتى يرتاح بقية عمره، ولكن الإخوان لم يقبلوا، حد قوله.

وتابع أن حكومة الوفاق متعايشة في ما بينها، وهو نموذج يجب أن يسود في المجتمع، ويجب تطبيق مبدأ التعايش والتعارف والإخاء، مشيراً إلى أن الإمام أحمد عندما اختار محافظة تعز عاصمة للدولة آنذاك، كان على حق، ولم يكن خطأ، قائلاً: "إن مرتكبي الجرائم لا يخافون الله، ولا يؤمن المواطن أن يخرج من بيته إلا وقلبه خائف، ولا يعلم ماذا سيحدث له بالطريق"، حسب تعبيره.

وحول ما حققته حكومته خلال الفترة الماضية، قال باسندوة إنها حققت الكثير، باستثناء بعض الأشياء، بسبب العوائق والصعوبات التي تواجهها، وتدهور الوضع الأمني، والقصف المستمر على أبراج الكهرباء، بالإضافة إلى أن خزينة الدولة كانت فارغة عندما تقلد منصب رئيس الحكومة، منوهاً إلى أن "الغاز اليمني كان من البداية يجب ألا يباع، ولكن حصل ما حصل، ونحن لم نحضر لنحاسب أو ننتقد، بل نريد الآن أن نستعيد حقنا، وقد نجحنا في التوقيع مع الشركة الكورية، والرفع من سعر بيعه، وتم الاتفاق بحسب أسعار البيع في السوق العالمي، وهناك مؤشرات طيبة".

وأضاف أن التسوية السياسية والقبول بالمبادرة الخليجية تطبق حديث الرسول (ص): "الإيمان يمان والحكمة يمانية"، في حين أكد أنه لا يفرق بين وزراء المشترك وشركائه وبين المؤتمر وحلفائه، ومشيرا إلى أن الاهتمام بتعز ضرورة، لكونها أكبر محافظة في محافظات الجمهورية، وهى الرابط بين الشمال والجنوب، منتقداً بعض وسائل الإعلام التي قال إنها لا تعمل من أجل اليمن، متسائلاً: "ماذا سيحصل إذا عملنا جميعاً من أجل اليمن؟".

وأشاد باسندوة بدور مدينة تعز قائلاً "إن تعز حالمة ومدينة رائعة وجميلة وأهلها أناس طيبون، ولها مكانة كبيرة في تاريخ اليمن ، ومن تعز انطلقت شرارة ثورة 26 سبتمبر و احتضنت ثوار الـ14 من أكتوبر وقدمت الكثير من الشهداء والجرحى بالمئات إن لم يكن بالآلاف ويجب الاعتراف بهذا الفضل لمحافظة تعز وأبنائها "

وذكر رئيس الوزراء أنه لا يريد أن تصبح اليمن كدولة الصومال التي تعاني من حروب مستمرة، مختتماً كلمته: "نحن نتقبل النقد البناء والموضوعية من أجل مصلحة الوطن، وإن شاء الله الفرج قريب".

ويشار إلى أنه عندما تحدث باسندوة عن إنشاء مقابر جديدة ، رد عليه وزير الأوقاف حمود عباد "حدائق" وليست "مقابر"، لتضج القاعة بالضحك.

إلى ذلك، عبر محافظ تعز شوقي أحمد هائل، عن تقدير المحافظة لحرص حكومة الوفاق الوطني على مساندة جهود السلطة المحلية لتوفير كافة العوامل الأساسية اللازمة للتهيئة لهذا المشروع الحيوي، مقدماً شكره أيضاً لحكومة قطر لتبنيها المشروع الذي قال إنه يعد من المشاريع الصحية الاستراتيجية، ليس في اليمن، ولكن على مستوى المنطقة.

وأضاف المحافظ شوقي أن المشروع كفكرة رئيسية يعد خطوة إيجابية، وسيكون نقطة انطلاقة لتعز عاصمة إقليم الجند، وسيساهم بإيجاد فرص عمل للشباب، مشيراً إلى أنه سيتم خلال المرحلة القادمة استكمال تنفيذ مطار تعز، وتأهيل ميناء المخا، ومشروع التحلية، والعديد من مشاريع التنمية في المحافظة.

بدوره، أكد سفير دولة قطر لدى اليمن محمد الهاجري، الاهتمام الكبير الذي يوليه سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لإنجاز هذا الصرح الطبي الإنساني، مقدما الشكر لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزراء التخطيط والاتصالات والأشغال والإدارة المحلية ومحافظ تعز، لاهتمامهم ومتابعتهم لإخراج مشروع مدينة حمد الطبية بتعز، وحضورهم فعالية تدشين وضع حجر الأساس للمشروع.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 01:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-18263.htm