- إسماعيل ولد الشيخ

الإثنين, 24-فبراير-2014
صعدة برس-متابعات -
أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة باليمن إسماعيل ولد الشيخ، بأن " نتيجة الحوار الوطني ليست هي النقطة النهائية، بل هي فقط نقطة انطلاق"، مشيرا إلى أن " الحصول على نتائج الحوار الوطني ليست بحد ذاتها نهاية، بل هي انطلاقة مستقبلية"، لافتا إلى أن " تحديد الأقاليم، كانت مسألة مهمة جدا بالنسبة لليمنيين".
وقال ولد الشيخ في تصريحات صحفية نشرتها اليوم صحفية الثورة، إن " الحوار الوطني لم يكن إلا بداية وليس نهاية، المستقبل لا زال أمامنا والتحديات كبيرة، ولكن بإمكانكم- اليمنيين- أن تخرجوا من هذه الأزمة، وأنا متفائل جدا بمستقبل اليمن".
وفيما أشار إلى أن فترة عمله في اليمن كانت " مليئة بالتحديات الأمنية والتحديات الإنسانية"، أعرب عن إعجابه " جدا بقدرة اليمنيين أن يخرجوا من أكبر مأزق، بعد ما يكون العالم كله لديه تفاؤل ضعيف تجاه اليمنيين، ونرى أن اليمنيين بإمكانهم أن يخرجوا، وهذا ما حصل بخروج نتائج مؤتمر الحوار الوطني".
وطالب الحكومة بعدم نسيان" القضية الإنسانية"، موضحا أن " نصف اليمنيين اليوم يعانون من سوء التغذية، و13 مليون يمني لا يحصلون على الماء الصالح للشرب".
ووصف ولد الشيخ، شراكة الأمم المتحدة معها بأنها " كانت ممتازة"، موضحا عن بعض ظروف العمل مع الحكومة.
وقال:" أنا أتحدث وأعرف أن كثيراً من الشباب لا يعرفون كل الدور الذي تقوم به الحكومة، نحن قمنا في اجتماعات بعض الأحيان مع الحكومة تصل بعضها إلى منتصف الليل، بعض الأحيان في الصباح الباكر جدا من أجل تحقيق مواضيع جداً مهمة".
وأوضح، المنسق المقيم للأمم المتحدة باليمن، الذي أنهى عمله في البلاد، عن ارتفاع المنظمات المحلية والدولية العاملة في المجال الإنساني إلى (105) منظمة.
وأضاف " عندما وصلت هنا كان عدد المشاركين في القضايا الإنسانية 66 منظمة.. اليوم 105 منظمات حكومية وغير حكومية يمنية وأجنبية مشاركة.. لدينا 150 موظفاً دولياً من الأمم المتحدة، لدينا 800 موظف يمني يعملون مع الأمم المتحدة.. الأبواب كانت مفتوحة والتسهيل كان كبيراً جدا".
وفيما يتعلق بالنتائج التي حققتها اليمن على صعيد أهداف الألفية، قال المسؤول الأممي، بأن " النتائج فيها لم تكن مشجعة جدا، حقيقة كان هناك إنجاز في الصحة وكان هناك إنجاز في التعليم، ولكن لم تكن على المستوى المطلوب". لكن ولد الشيخ، التمس العذر لليمن في عدم تمكنه من تحقيق نتائج جيدة في هذا الشأن، بسبب عدم استقرارها.
وأضاف بالقول:" نحن نعرف أن هذا يرجع إلى عدم الاستقرار.. ولكن لازالت مدة تحقيق الألفية إلى 2015م، ولا زال بإمكان اليمن أن يحقق نتائج إيجابية خصوصا في التعليم.. المشكلة ربما يتم تحقيق نتيجة رقمية ولكن تبقى جودة التعليم مسألة كبرى ولم يحصل عليها".
واقترح، المنسق المقيم للأمم المتحدة باليمن، على الحكومة اليمنية القيام بمهمتين رئيسيتين خلال الفترة المقبلة، حددها في تنفيذ وثيقة الحوار الوطني والتنمية ومكافحة الفقر.
وقال :" هناك أولويتان هما الأهم للفترة المقبلة، الأولوية الأولى قضية تنفيذ وثيقة الحوار الوطني، ولا نتركها كأنها نتيجة بحد ذاتها، هي وسيلة للمستقبل، إذا نستخرج منها الأشياء التي يمكننا القيام بها فيما يتعلق بالقضايا السياسية، تكلمت عن الدستور، تكلمت عن الانتخابات، لأن الشعب اليمني يتطلع إلى انتخابات حرة وإلى أن يكون هناك دستور يسمح له بالتعبير عن صوته، هذه النقطة الأولى، النقطة الثانية والتي أركز عليها أنا هي التنمية ومكافحة الفقر، لازم يكون هناك أولويات لا يمكن أن نبقى فقط في الجدل السياسي، هناك أولويات تتعلق بتوظيف الشباب الذين كانوا في الشارع من أجل الكرامة، الكرامة ليست فقط الحرية، الكرامة تتعلق بوجود عمل يوفر المعيشة الكريمة للمواطن اليمني".
وأثنى المسؤول الأممي الذي أنهى عمله في اليمن على " انفتاح وكرم" اليمنيين، حتى في المناطق التي شهدت نزاعات مسلحة وتسببت في نتائج مدمرة.
وأشار إلى زيارته " مناطق أبين على سبيل المثال، منطقة كانت مدمرة، مستوى الحفاوة والتقدير والكرم عند اليمنيين لا حدود له، لكن العالم لا يمكن أن يبقى متفرجاً على اليمن".
ودعا المنسق المقيم للأمم المتحدة باليمن، العالم أن " يساعد اليمن للتخطي من الصعاب التي تواجهها".
وأضاف " الحقيقة نحن فرحين جدا بالمساعدة التي حصلت عليها اليمن من العالم، ولكن لا تكفي هذه المساعدات، نحن نريد مساعدة أكبر ونريد توفير الوظائف ومساعدة القضايا الإنسانية، واليمن تستحق المساعدة".
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 01:12 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-18264.htm