صعدة برس-متابعات - ينطلق القطار الخليجي من الكويت ويصل إلى مسقط، مارًا بالبحرين وقطر والسعودية والامارات، في العام 2018، مارًا بنحو 12 محطة، مع تمديد سككه الحديدية بنسبة 60 بالمئة عن الخط الأساسي، لتصل إلى اليمن.
دبي: لاحت بوادر تنفيذ مشروع القطار الخليجي، الذي يمتد مسافة 2177 كيلومترًا، ليربط بين الكويت وعمان، مع تمديد سككه الحديدية بنسبة 60 بالمئة عن الخط الأساسي، لتصل إلى اليمن. ونقلت تقارير صحفية عن ندى أبو السمح، وهي محلل مالي في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، قولها إن دول مجلس التعاون الخليجي الست درست مد السكة 1،373 كيلومترًا، لتضم 12 محطة، وتنتهي عند الحدود اليمنية.
أتى ذلك في وقت تنفذ فيه دول الخليج مشروع القطاع الخليجي للقطار، بقيمة 15.5 مليار دولار، يربط بين الحدود العراقية ومسقط على مشارف المحيط الهندي، ممتدًا حوالى 120 كيلومترًا في الامارات، وحوالي 200 كيلومتر في السعودية.
رامز العصار، متخصص النقل في البنك الدولي ومستشار المشروع، جدد دعوته الدول الخليجية إلى التعجيل بتشكيل هيئة إدارة واحدة للمشروع، الذي يهدف إلى تعزيز الروابط بين دول مجلس التعاون الخليجي، واجتياز الأراضي الوعرة إلى حد كبير، حيث أن الحكومات تحاول القضاء على اي ملاذات للتجمعات الارهابية في المناطق غير المأهولة.
وكان ابراهيم السبتي، مدير ادارة النقل في أمانة مجلس التعاون، قال في تصاريح إعلامية إن تحميل البضائع عن طريق السكك الحديدية يحد من ازدحام الطرق الحدودية والمعابر، ويدعم حملة منع التهريب بين دول الخليج.
ومن المقرر أن يتم الانتهاء من سكة حديد الخليج في بداية العام 2018، وتشغيله من الكويت، ليمر عبر ميناء الدمام بالسعودية إلى الامارات، ثم إلى سلطنة عمان. وسيتم ربط البحرين وقطر عبر حلقة من الخط الرئيس، والمحادثات جارية بشأن خطط لتوصيل جسر بين البلدين. وكشفت التقديرات أخيرًا أن التكلفة الاجمالية لمد خط اليمن ستصل إلى 25.5 مليار دولار.
من ناحيته، أكد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية في السعودية المهندس محمد السويكت أن الجزء الخاص بالسعودية في مشروع ربط دول الخليج بشبكة الخطوط الحديدية سيتم تنفيذه في العام 2015، على أن تبدأ مراحل انشاء مشروع القطار الخليجي في العام 2014.
ويحرص قادة دول المجلس على أهمية الاستثمار في مشروع انشاء القطار الخليجي، لما يساهم ذلك في تيسير التجارة المتبادلة وحرية التنقل بين دول المجلس، وإلى تشجيع الاستثمارات المشتركة، كما قال عبد الله الشبلي، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لمجلس التعاون، مشيرًا إلى أن مسار سكة حديد دول المجلس سيبدأ من الكويت، فالدمام ثم البحرين، ومن الدمام إلى قطر عن طريق منفذ سلوى رابطًا قطر بالبحرين، ومن السعودية إلى الإمارات وصولًا إلى أبوظبي والعين، ومن ثم إلى مسقط.
وبين الشلبي أن التكلفة الإجمالية لإنشاء البنية التحتية للمشروع بلغت 15.4 مليار دولار، شاملًا الربط بين البحرين والسعودية من خلال الجسر، المقترح إنشاؤه بين البلدين للربط بمشروع سكة حديد دول المجلس. وقدر الطول الإجمالي للمسار 2117 كيلومترًا، وسرعة قطارات نقل الركاب ما يقارب من 220 كيلومترًا في الساعة، وقطارات نقل البضائع ما بين 80 - 120 كيلومترًا في الساعة، باستخدام الديزل لتوليد الطاقة الكهربائية.
وبحسب الشلبي، استكملت الإمارات إنشاء أجزاء من مشاريع السكك الحديدية الوطنية، وستبدأ في إنشاء مشروع سكة حديد دول المجلس، إضافة إلى بدء السعودية إنشاء جزء من سكة حديد دول المجلس، التي تشكل جزءًا من مشاريع السكك الحديدية الوطنية، "ووقعت قطر وعمان عقودًا استشارية لإعداد التصاميم الهندسية لمشروع سكة حديد دول المجلس، ومشاريع السكك الحديدية الوطنية، كما وقعتا عقودًا استشارية لإدارة المشروع".
وأكد الشبلي أن دول مجلس التعاون تمكنت من تحديث مسار القطار الخليجي، ونقاط الربط ما بين الدول المتجاورة، وتوقيع إحداثيات المسار على خرائط هندسية، وتوحيد المواصفات والمعايير الفنية بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن. إلى ذلك، أعدت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد دراسة جدوى للربط بين البحرين والسعودية بمشروع سكة حديد دول المجلس عن طريق جسر مقترح إنشاؤه بين البلدين، ليكون موازيًا لجسر الملك فهد، ومن المتوقع الانتهاء منها خلال العام 2014.
ويتم إعداد دراسة لإنشاء هيئة خليجية لمشروع سكة حديد دول مجلس التعاون للتنسيق ما بين الدول الأعضاء للتأكد من تنفيذ وتشغيل المشروع بشكل متكامل، ومتوائم مع شبكات السكك الحديدية لدول المجلس، من المتوقع استكمالها في نهاية عام 2014.
|