- " عرش اليمن مقابل حضرموت "

الجمعة, 07-مارس-2014
صعدة برس -
د. فضل الصباحي
قال "جمس الأول " ملك إنجلترا : إننا نحن الملوك نجلس على عرش الله على الأرض وقال لويس الخامس عشر " ملك فرنسا " فيما بعد : إننا لم نتلقى التاج الى من الله ؛فسلطة سن القوانين من اختصاصنا وحدنا بلا تبعية ولا شراكة يقول " ميكافلي " إن مصدر السلطة إذن هو الدين وليس السياسة ؛ ولذلك يجب على "الأمير " أن يأخذ الإعتبارات الدينية مأخذ الحسم ؛ لأنها مصدر قوتة الفعلية وليس من داعم لقوة السلطة أعظم من قوة الدين
التي هي أعظم القوى المحركة للجماهير ولا سيما الغوغاء منهم0
والمتصارعون على الحكم ، والثرة في الساحة اليمنية يعرفون جيداً قوة الدين وتأثيرة على الشعب وخاصة الأميين الذين تحركهم العاطفة الدينية ، ولا يجيدون قرأت مخططات كهنة الدين ومصاصي دماء الشعب 0
إننا أمام انهيار كامل للقيم الإنسانية ، والحضارية ، والدينية لم يعد للإنسان قيمة تذكر امام أطماع وسحر
السلطة والمال حتى الأرض ، والكرامة ُتباع بالمزاد ؟ من يريد أن يجلس على عرش اليمن فعلية أن يتخلى
عن حضرموت هذا الجزء الغالي على كل يمني الذي نشر ابنائه العلوم المختلفة ، وبلغ سفرائه
الإسلام الى العالم !! إننا امام مؤامرة مرعبة تهدف الى تقطيع وتوزيع اليمن الى مربعات تتبع قوى إقليمية ، ودولية وحقيقة الأمر أطماع القوى الدولية ارحم من الجيران بكثير ؛ القوى الدولية تهدف الى السيطرة على الثروة
والتحكم بالملاحة الدولية من خلال بعض القواعد ، والتحكم بمن يحكم تلك الأقاليم الهشة .
اما الجيران فإنهم يريدون الأرض ، والإنسان ، والتاريخ إنهم يعدون العدة لمثل هذا اليوم منذُ زمنٍ بعيد لم يتقبلو
تاريخ اليمن الناصع لا قبل الإسلام ولا بعده حاولو تحريف التاريخ ونجحو بعض الشيء مثل ما نجح بعض المنتمين الى الحضارات الآخرى في ذلك . والسبب أن من صنعو تاريخ اليمن لم يبقى لديهم أحفاد رحلو جميعاً
وتركو ورآهم إرث حضاري وتاريخي ثقيل لا يقوى على حملة بقايا الحملات المتلاحقة ؟ إننا أمام اختبار صعب
المحافظة على الوطن يحتاج الى عقول ، وسواعد الشرفاء اين تجدهم ياوطن بلا رجال : تم شراء الجميع باعو الجندي بلاثمن ، وتنازلو عن دم القائد ، وأغتالو العالم ؛ وقدمو الأرض هدية ليقال عنهم أكرم العرب 000
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-18454.htm