- بين يدي وزير التربية والتعليم : هذا بعض من فساد موظفيكم في تعز ..؟!!

الأربعاء, 12-مارس-2014
صعدة برس -
طه العامري -
تناقلت بعض الوسائط الإعلامية " خبرا" مفاده أن وزارة التربية والتعليم شكلت مؤخرا لجنة مهمتها التحقيق في فساد شعبة المشاريع في مكتب التربية في محافظة تعز , وخاصة فيما يتصل بفساد مشاريع " تربية مديرية حيفان " .. المعلومات قالت أن اللجنة تشكلت بهدف التحقيق في تعثر مشروع ترميم " مدرسة الشهيد / عبد الرحمن مهيوب أنعم " الواقعة في منطقة " العرين / أعروق / مديرية حيفان / محافظة تعز ...
بيد أنني وبحكم متابعتي لبعض من جوانب هذه " القصة" وأقصد " قصة فساد إدارة المشاريع في تربية تعز وفساد وتعثر مشاريع التربية في مديرية حيفان " كنت أتمنى على الأخ وزير التربية أن يعفي أولا القائمين على إدارة شعبة المشاريع التربوية في مكتب التربية في محافظة تعز وإحالتهم للنيابة واسترداد الأموال المنهوبة التي لا تقف في نطاق مدرسة الشهيد / عبد الرحمن مهيوب أنعم في مديرية حيفان بل هناك فساد ونهب وسرقة وتحايل ربما تطال كل مشاريع التربية في المديرية وفي كل محافظة تعز ويعلم الله عن الحال في بقية محافظات الجمهورية ..!!
في مديرية حيفان هناك ثلاثة مشاريع تربوية الفساد فيها يتحدث عن نفسه ولا يحتاج للجان بل يحتاج لقانون الردع الذي يوقف الفاسدين عند حدهم ويلزمهم بوقف استهتارهم والضحك والسخرية من الوزارة ومن القانون برمته ومن المستفيدين في المديرية من المواطنين..
الأخ وزير التربية سبق له وفي محضر رسمي أن وجه بإحالة أحد رموز الفساد في شعبة المشاريع للنيابة ولكن للأسف لم يحدث شيء من هذا وذهبت توجيهات الوزير ادراج الرياح فيما الشخص المحول للتحقيق وهو كان يشغل مهندس المشاريع التربوية في مديرية حيفان يواصل عمله حتى اللحظة بالتواطؤ مع شعبة المشاريع في مكتب تربية تعز وكذا بالتغاضي من قبل مكتب تربية المديرية ..
سأقدم هناء فقط " ثلاثة نماذج " لفساد غير مسبوق قامت به إدارة المشاريع في مكتب تربية تعز ..النموذج الأول مدرسة الملاوية / أعروق / حيفان .. إذ تم الإعلان عن إنشاء هذه المدرسة قبل سنوات على أساس أنها تتكون من " 6 فصول مع المرفقات الإدارية " ورست المقاولة لمقاول محلي بكلفة قر ابة " 18 مليون ريال " .. المقاول المحلي واجه صعوبات أولا في الطريق الوعرة ثم دخل في مشاكل خاصة وكان قد شيد هيكل المدرسة إلى مستوى السطح .. فتم توقيفه ومن ثم تحويل العملية لمقاول أخر وبكلفة " 64 مليون ريال " ..؟!!
بزيادة جنونية دون تقدير شغل المقاول الأول , ثم تحولت المدرسة وبهذا المبلغ إلى " 3 فصول فقط ملحق بها غرفة قالوا انها إدارة " ثم تعمد المقاول الجديد أن يجعل داخل حوش المدرسة " خزان المياه والبيارة " جنبا إلى جنب ..!!
شعبة مشاريع التربية في تعز تعلم هذا ويعلم هذا الكثيرون حتى في قيادة الوزارة ..!!
النموذج الثاني لفساد مشاريع تربية تعز هي مدرسة النجادة أعمور / أعروق / حيفان والتي يفترض أن تسلم مع " السور " لكن المقاول سلمها من غير " سور " المدرج في كل وثائق الإنشاء ويحتل السور في هذه المدرسة أهمية قصوى كون ساحة المدرسة تشرف على منحدر سحيق لن يسلم منه طلاب المدرسة ..!!
النموذج الثالث طبعا مدرسة الشهيد عبد الرحمن مهيوب أنعم / عرين / أعروق / حيفان وحكاية هذه المدرسة حكاية لا يصدقها عقل عاقل ومع ذلك لا تخفى تفاصيلها عن شعبة المشاريع في مكتب تربية تعز التي تحتضن ابطال القصة والحكاية وتسهل كل مهماتهم سوى المقاول أو المهندس ..مدرسة الشهيد وبعد جهد جهيد ومتابعة لسنوات طوال حصلت على موافقة الترميم من الوزارة وبمبلغ قدر بحوالي " 33 مليون ريال " ومنحت المناقصة لمقاول بذاته من قبل المهندس ذاته الذي يعد بطل قصص الفساد في كل المديرية .. من ظواهر الفساد الخارقة في هذه المدرسة أن المهندس دون في وثائقه المرفوعة أن المدرسة تحتاج ل " 408 قمرية " فيما المدرسة كلها ليس فيها سوى " 108 قمرية تقريبا او زيادة قليلا بمعني ان كل قمريات المدرسة والإدارة لن تصل إلى " 140 قمرية" .. لم يضع المهندس كاروكي لتسوير المدرسة إلا بعد ان رست المناقصة بفترة كبيرة وقد وضعه من باب الاستدراك حين بدأ الناس يتحدثون عن فضائح المهندس والمقاول وشعبة المشاريع ..
استطاع المقاول في مدرسة الشهيد عبد الرحمن مهيوب أعم أن يسحب من اعتماد المقاولة المقدرة ب" 33 مليون ريال " أكثر من " 16 مليون ريال " قبل أن يقوم بأي عمل في المدرسة بذريعة أن هناك خلاف حول سور المدرسة وأن " س" من الناس " منع المقاول بحجة ملكيته لموقع السور" ..!! هذه الذريعة التي اخرت مشروع ترميم المدرسة وتذرع بها المقاول للأسف لم يقوم المقاول هذا بتقديم ولوا بلاغ واحد للجهات ذات العلاقة ثم لا ندري ان كان المقاول هذا يتبع التربية والتعليم أم يتبع هذا ال" س" من الناس الذي يرتبط مع المقاول بعلاقة خاصة ويستلم من المقاول والمهندس بدل اتعاب ..!!
إذا لم يكون الأخ وزير التربية بحاجة لتشكيل لجنة تحقيق بل هو بحاجة لإحالة كل فريق إدارة مشاريع تربية تعز والمهندس والمقاول للنيابة كما سبق وأن وجه في محضر سابق له بتوقيف المهندس وإحالته للنيابة ولم يتوقف المهندس ولم يحال للنيابة , بل والأدهى من هذا أن رفعت شعبة المشاريع في تربية تعز تقريرا عن " استكمال العمل وصب السقف ولم يكون هذا قد حدث ونزلت لجنة سابقة واكتشفت هذه الكذبة " فهل يحتاج الأخ الوزير بعد هذا لتشكيل لجنة تحقيق في واقعة واحدة هي مدرسة الشهيد عبد الرحمن مهيوب أنعم فقط والمطلوب هو أن يوجه الأخ الوزير اللجنة التي هي الأن في الميدان بالتحقيق في بقية المشاريع التربوية في مديرية حيفان ومنها مدرسة الملاوية ومدرسة النجادة وبقية المشاريع التربوية في مديرية حيفان وكل المشاريع التربوية في محافظة تعز لان ما خفي كان أعظم ومن يرتكب هذه الجرائم في حيفان فلن يتردد عن ارتكاب أبشع منها في بقية مديريات المحافظة خاصة والسلطات المحلية في تعز مشغولة في قضايا أخرى وليس لديها من الوقت للنظر في مثل هذه المشاريع التي ترتبط بسمعة ومكانة وزارة التربية وقيادتها ..لان السلطة المحلية في المحافظة لديها تقريرا بكل هذه التفاصيل ولكنها لم تنظر إليه رغم إن تقريرا سلم لمكتب المحافظ بل هناك قضايا كثيرة تخص المحافظة المحافظ والسلطة المحلية مشغولين عنها مع أن في هذه المحافظة أكثر من " 18 وكيل لها" ..!!
حقا اتمنى على وزير التربية ونائبه أن يكلفوا اللجنة التي توجهت لمديرية حيفان أن توسع نشاطها وتحقق في كل المشاريع التربوية في المديرية وأن أمكن في بقية المحافظة .. إلا أن كان طاقم إدارة مشاريع مكتب تعز بدورهم يعملون في نطاق أوسع وفي ظل " لوبي فساد " يتمدد راسيا وافقيا فهذا شأن أخر ..!!
طه العامري
ameritaha@gmail.com
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-18516.htm