صعدة برس - *فيصل الصوفي -
أعلنت المملكة العربية السعودية "قائمة أولى" بالمنظمات الإرهابية، شملت 9 أحزاب، وجماعات، وتيارات إرهابية.. من بينها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، و تنظيم القاعدة في اليمن، والحوثيين، وجبهة النصرة في سوريا، وجماعة الإخوان المسلمين، ونص القرار على أن حيثيات تصنيف هذه التنظيمات الإرهابية التسع، تشمل كل تنظيم مشابه لهذه التنظيمات، فكرا، أو قولا، أو فعلا.. ما يعني أن التصنيف يسري أيضا على جماعة أنصار الشريعة في اليمن، وأي حزب للإخوان المسلمين، حتى لو كان اسمه حزب البناء، أو حركة النهضة، أو تجمع الإصلاح.
لقد لجأت السعودية إلى هذا القرار لكي تحمي نفسها من الإرهاب، وسبق أن لجأت الحكومة المصرية إلى وضع جماعة الإخوان المسلمين في قائمة المنظمات الإرهابية، لكي تحمي نفسها من الإرهاب أيضا، وقد نجحت في ذلك إلى حد كبير، رغم إن رد فعل الجماعة على القرار كان مزيدا من الإرهاب.. وعلى السعوديين أن يتوقعوا ردود أفعال قوية على قرارهم أيضا.. ففي السعودية إخوان مسلمون عليهم بيعة للجماعة الأم في مصر، ومن حول السعودية الإخوان في اليمن، وإخوان في الأردن، وإخوان في قطر، وعراب الإخوان في قطر صوته مسموع وأمره مطاع.. وكما كان رد فعل الجماعة الإرهابية في مصر إرهابيا خالصا، ستلجأ الجماعة داخل السعودية إلى رد فعل يتمثل في عمليات إرهابية، مسنودة بفروع الجماعة الأم في دول الجوار، بل من المحتمل أن تلجأ جميعها إلى التنسيق في ما بينها لإشعال فتنة كبرى في السعودية، غير أن أي محاولة من هذا النوع لو حدثت، ستؤدي إلى نهاية حتمية للإخوان، في دولة قوية مثل السعودية، وفي خارجها أيضا بحكم ثقلها الإقليمي والدولي.. وينبغي لإخوان اليمن أن يضعوا ذلك في حسبانهم.
لقد خرج بعض الإصلاحيين بعد هذا القرار السعودي، يؤكدون أن القرار لا يشمل حزب التجمع اليمني للإصلاح، لأنه قد سبق وأن أعلن أنه ليس إخوان مسلمون، ولذلك لن يتأثر بالقرار السعودي.. نتمنى ذلك، لكن الإصلاح من ناحية الفكر والقول والفعل، إخوان مسلمون، ومشكلته مع القرار السعودي مركبة، لأنه ليس إخوان مسلمون فحسب، بل أيضا له روابط مع أربع من المنظمات التي صنفتها السعودية إرهابية، وهي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في اليمن، وجماعة أنصار الشريعة في اليمن، وجبهة النصرة في سوريا.. وهذا لم يعد خافيا على أحد.. ولا يجدي الإصلاح قوله : لسنا إخوان مسلمون، بينما هم مرتبطون بالجماعة الإرهابية الأم في مصر، ولحزبهم صلات بمنظمات إرهابية أربع، وفوق ذلك يؤكدون يوميا في خطابهم الإعلامي، وخطابهم السياسي، أنهم خصوم لكل من يخاصم الجماعة الإرهابية الأم، ومن أجلها يشنون حملات تشهير بالسعودية ودولة الإمارات، ومن أجلها يعبدون الآلهة الجديدة قطر. |