صعدة برس-متابعات - قامت كتائب القسام اعتقلت أيمن طه وهو ابن أحد مؤسسي حركة حماس، مع الشيخ احمد ياسين، بعد أن ظهرت عليه علامات الثراء والبذخ وكان يغطي ذلك بقوله إنه يؤدي مهمات خارجية بعلم القيادة السياسية.
لكن أصدقاؤه المقربون، ومن بينهم النائب مشير المصري، استغرب علامات البذخ والرخاء وأبلغ قادة حماس بأن الأمر بات مريبا ومثيرا للشكوك.
وبعد جمع معلومات عن سفرياته الكثيرة، وبقائه في الخارج لمدد طويلة جرى اقتحام شقته واعتقاله والتحقيق معه من لجنة عليا.
وتبين أن طه كان يقوم بدور عميل مزدوج للمخابرات المصرية منذ فترة طويلة، حيث يزودهم بما تريده حماس من معلومات ولما اكتشف المصريون ذلك صاروا يزودونه بما يريدونه من معلومات.
واعتاد التوجه الى الدوحة للقاء المخابرات القطرية التي كلفته بمهمات في شمال سوريا لدعم المعارضة السورية وفي احدى المرات اصطحب معه فريقا عسكريا لتدريب المعارضة على صنع المتفجرات والاحزمة وحرب الأنفاق وغيرها. وكان كتائب القسام ترصد تحركاته حتى انهم ضبطوه يزور ورشة لصنع المتفجرات والصواريخ واراد تصويرها بحجة ان لديه موافقة عليا لكنهم صادروا الكاميرا منه ومنعوه من التصوير.
وطبقا للمعلومات فإن الجعبري، المعروف بصلاته المباشرة مع حزب الله وايران، ماليا وتسليحيا، ويعارض فك التحالف مع ايران وسوريا، صار عقبة في وجه التحالفات الجديدة لقيادة حماس مع قطر وتركيا، وربما ساهم طه دون ان يدري في الكشف عن معلومات للقطريين أدت الى قيام اسرائيل باغتياله قبل بدء عدوانها على غزة، فقد كان الجعبري في طريقه الى اجتماع مقرر قبلها بأيام مع قيادة حماس وأصابته صواريخ اسرائيلية من الجو
وأبلغ الجعبري في سفراته القليلة لبيروت وطهران عن مخاوفه من الاغتيال وكانت قطر تصرف على طه ببذخ حيث عثرت المخابرات المصرية على ثلاثة ملايين دولار بحوزته، أثناء عودته من قطر في إحدى المرات، وكان طلبه الوحيد هو ألا يتم إبلاغ قيادة حماس بالأمر. كما ضبطت كتائب القسام في شقته جهاز ثريا ما اثار المزيد من الشكوك حول اتصالاته الخارجية. |