صعدة برس-متابعات -
كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى لــ "البوابة نيوز" أن الرئيس المعزول مرسي اتهم خلال حديثه لحراسه حرفيّا المهندس خيرت الشاطر بأنه وراء كل ما حدث وما سيحدث نتيجة خروجه عن سياق الجماعة، وقال: ليس ذلك فقط، بل إن خلافات الشاطر والسيسي كانت كبيرة، وحاولت التهدئة بينهما أكثر من مرة ولكن فشلت في ذلك نتيجة تعنت البعض.
وتابع مرسي: "طالبت من الشاطر تهدئة النبرة مع المؤسسة العسكرية"، ولكنه فشل، وقال: "الشاطر أراد التحكم في الحكم، ورفضت، وأنا كنت مسئولًا عن الرئاسة، ورفضت أن يقوم مكتب الإرشاد بالتدخل في شئون البلاد".
وواصل مرسي شن هجومه على الشاطر قائلا: "متسألونيش سيبتوا ليه يتحكم؛ لأني مسبتوش يتحكم في حاجة"، وقال بنبرة عصبية: "أنا مسبتش الشاطر، ولكن هو كان بيستغل بديع والكتاتني في إنهم يضغطوا عليّا"، ويقول لحراسه: "الشاطر ضيّع الجماعة وضيّع الرئاسة، وهو ساعد الانقلابيين يعملوا كدا"، وقال: "حسن مالك نصح الشاطر ومسمعش كلام، ومالك كان أكتر الناس اللي كانت بتعمل في صمت".
وأضافت المصادر أن الرئيس المعزول أكد أن الشاطر هدد مكتب الإرشاد وهددني بالنزول ضدي في الانتخابات الرئاسية بعد أربع سنوات، وقال: سأكسب الانتخابات، وتابع مرسي: "الشاطر دمر جماعة - تنظيم الإخوان- ومكنش عايز يسمع كلام حد، وحدثت خلافات بيني وبينه في الأيام الأخيرة"، وقال لحراسه: "السيسي والشاطر اتحَدُّوا مع بعض"، وقال: جاتلي شكاوى كتير من الجيش والشرطة من الشاطر، والشاطر كان يهدد بأموال الجماعة والدعم".
تابعت المصادر أن مرسي قال: "الشاطر أضاع الجماعة بتحديه"، ويكشف عن مفاجأة لأول مرة، وهي أن الشاطر رفض فكرة تنحيه عن السلطة قبل الثلاثين من يونيو.

أشارت المصادر إلى أن مرسي قال متهكمًا: "دا ميمنعش أن الجيش انقلب عليا"، ووصف السيسي "التعلب المنقلب".
وقالت المصادر: إن مرسي هاجم السلفيين من مقر محبسه قائلًا خلال حديثه: "أيوة بهاجم السلفيين، دول كانوا عايزين ياخدوا السلطة، وعايزين مناصب في الحكومة، ويشن عليهم هجومًا حادًّا واصفًا بأنهم راحو لأمريكان من ورانا وكانوا عايزنّا نوزع الكراسي بالتنصيب، ولما رفضنا هجمونا، وقال علينا كدابين، وانضموا للانقلابيين - حسب وصفه- دلوقتي عشان ياخدوا أغلبية مجلس الشعب ويعملوا حكومة، والانقلابيين قاعدين في الآخر هيطردوهم ويضحكوا عليهم"، واصفًا السلفيين بأنهم "مش سهلين، دول كانوا بيقعدوا يقولوا كلام ويخرجوا يقولوا كلام".
وأشارت المصادر إلى أن المعزول أول مرة يتحدث لحراسه بهذه الطريقة، واصفًا أن ما يحدث بالهزار، وأن "الانقلاب لن يدوم كثيرًا عشان هيوزع التورتة على مين ولا مين؛ على السلفيين ولا بتوع جبهة الإنقاذ، دول مبيزهقوش".
وأكدت المصادر أن مرسي بدا عليه العصبية والنرفزة، وأكد أن الشرعية حتى لو مرجعتش الناس هتعرف الانقلابيين بيعملوا إيه، وتعنّتهم ضدي، وإن الكل عايز يخلص مني، واصفًا أن المؤامرة عليه من الجميع، وقال بنبرة صوت قوي: سأخرج من هنا قريبًا.