الإثنين, 04-يوليو-2011
 - يبدأ وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ يوم الثلاثاء زيارة رسمية إلى السعودية  يلتقي خلالها نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل فيما يتوقع أن يستقبله الملك عبد الله بن عبد العزيز. وتستمر زيارة هيغ للمملكة على مدى يومين صعدة برس-متابعات -

ضغوط على إيران وسوريا وليبيا ودعم لمصر وتونس واليمن

يبدأ وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ يوم الثلاثاء زيارة رسمية إلى السعودية يلتقي خلالها نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل فيما يتوقع أن يستقبله الملك عبد الله بن عبد العزيز. وتستمر زيارة هيغ للمملكة على مدى يومين.

ويقول مصدر دبلوماسي في السفارة البريطانية في الرياض لـ"إيلاف" إن بلاده "لا يمكنها إملاء التغيير على دول المنطقة، لكن يمكننا استغلال عضويتنا في مجلس الأمن وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وروابطنا القوية مع المنطقة للحث على الإصلاح".

وأشار إلى أن محادثات هيغ في جدة ستتناول التطورات التي تشهدها بعض دول المنطقة والتشاور بشأنها مع القيادة السعودية للوصول إلى بلورة موقف بريطاني مستمد من نتائج هذه المحادثات وإبلاغه عواصم الاتحاد الأوروبي.

وكشف الدبلوماسي البريطاني عن وجود قلق بريطاني "متزايد" نتيجة التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة مثل البحرين وسوريا مؤكدا توفر معلومات لبلاده "عن استمرار الدعم الإيراني في قمع الاحتجاجات المشروعة في سوريا وقمع الاحتجاجات داخل إيران إضافة إلى استمرار طهران في إجراء تجارب إطلاق صواريخ قادرة على حمل حمولة نووية، ما يعتبر انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929 كما أعلنت أنها تعتزم زيادة قدراتها إلى ثلاثة أضعاف لإنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20%."

وأكد أن هيغ سيبلغ المسؤولين السعوديين نية بلاده ممارسة ضغوط اكثر صلابة على إيران لحملها على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي وتشديد تطبيق العقوبات المفروضة عليها من المجتمع الدولي".

ويعود آخر لقاء بين وزيري خارجية البلدين إلى 22 مارس / آذار الماضي أثناء زيارة الأمير سعود الفيصل لندن ولقائه الوزير هيغ في مقر رئاسة الوزراء البريطانية مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

وفي ما يخص الشأن الليبي قال المصدر في سياق حديثه إلى "إيلاف" إن "الضربات التي وجّهتها قوات حلف شمال الأطلسي حالت دون سقوط بنغازي، وأدت إلى تخفيف الضغط على مصراته وإمكانية إيصال المساعدات الإنسانية ونقل آلاف الجرحى".

وقال إن هيغ سيؤكد خلال الزيارة مواصلة القوات البريطانية توجيه ضربات عسكرية إلى قوات القذافي لإجبار الزعيم الليبي على وقف شن هجمات ضد شعبه وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والتعاون مع ما يربو على أربعين دولة ومنظمة لدعم عملية الانتقال السياسي في ليبيا عبر فريق الاتصال حول ليبيا بما في ذلك مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي".

وأشار إلى أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الموانئ غرب ليبيا، دخلت حيز التنفيذ الشهر الفائت، مؤكدا تأييد لندن التام لقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات لاعتقال القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي.
وكان فريق الاتصال اتفق خلال اجتماعه في أبو ظبي على تسهيل بدء حوار وطني شامل في ليبيا. وقد بدأ المجلس الوطني الانتقالي إجراء اتصالات في أنحاء ليبيا دعما لتلك العملية. واستلم المجلس مؤخرا أول 100 مليون دولار من التمويل الدولي عبر آلية التمويل الموقتة التي أسسها فريق الاتصال، وذلك لتسديد التكاليف الضرورية من وقود ورواتب".

وقد زار فريق الاستجابة لأجل الاستقرار المؤلف من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وتركيا وإيطاليا والدنمارك ليبيا خلال الفترة من 20 مايو /أيار وحتى 9 يونيو/حزيران لتقييم متطلبات الاستقرار وحدد الفريق عددا من المجالات التي تحتاج ليبيا فيها لدعم فوري، بما في ذلك التسوية السياسية، والأمن والعدالة، والخدمات الأساسية، والاقتصاد والبنية التحتية.

وأبدى الدبلوماسي البريطاني أسف بلاده لعدم تجاوب الحكومة السورية مع الدعوات الدولية بتسرع عملية الإصلاح مع استمرار أعمال العنف والقتل وتزايد مسلسل الاعتقال التعسفي بحق الشعب السوري الأعزل.

وأضاف أن الرئيس بشار الأسد يتبع أسلوبا تكتيكيا يهدف إلى شراء الوقت وطلب تهدئة المتظاهرين دون أن يقدم لهم شيئا باستثناء الاستعانة بقوات الحرس الثوري الإيراني وقوات من حزب الله لقمعهم. وأكد الدبلوماسي البريطاني ترحيب بلاده بالخطوات الإصلاحية التي أعلن عنها في كل من البحرين والمغرب والأردن.

وفي هذا الإطار كشف عن أن بنوك التنمية متعددة الأطراف بما فيها البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار ستعرض قريبا تقديم ما يفوق 20 مليار دولار دعما لجهود الإصلاح خلال العامين القادمين في هذه الدول وغيرها مثل تونس ومصر.

وبالنسبة لليمن قال إن هيغ سيجدد خلال لقاء جدة استمرار التأييد البريطاني للمبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية وإعادة الاستقرار إليه وبالتالي الحيلولة دون مزيد من الانهيار في اقتصاده.داعيا الرئيس اليمني وبقية الأطراف السياسية في البلاد إلى الانخراط في حوار سياسي بشأن عملية انتقال منتظمة للسلطة تستند إلى مبادرة التعاون الخليجي"والتي ما زالت تعتبر أكثر الخطط مصداقية" حسب قوله.

وتقول مصادر يمنية إن الرئيس صالح بات مقتنعا بضرورة تنفيذ المبادرة الخليجية إلا انه يريد أن يدير عملية الانتقال بنفسه. وتسعى الدول الخليجية تساندها واشنطن وقوى غربية أخرى إلى منع حدوث فراغ سياسي في اليمن خشية سيطرة تنظيم القاعدة على مفاصل الحكم في البلاد سواء تم ذلك علنا أو من خلف الستار.

وأخيرا سيبحث الجانبان مسار العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط وأهمية العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس القرارات الدولية وصولا إلى تحقيق بنود مبادرة السلام العربية.

وفي هذا الإطار قالت مصادر"إيلاف" إن الأمير سعود الفيصل سيطلع نظيره البريطاني على تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الأحد حيث اطلعه على آخر التطورات الفلسطينية والأوضاع في الشرق الأوسط كما بحثا في الاجتماع المرتقب للجنة المتابعة العربية في القاهرة الذي سيعقد منتصف الشهر الجاري.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-1901.htm