صعدة برس-متابعات -
قال الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد انه لا يمكن للرئيس عبدربه منصور هادي أو لغيره أن ينأى بنفسه عن أدوات الرئيس السابق صالح صالح. فالرئيس هادي جزء من حزبه (المؤتمر الشعبي العام) وأدواته السياسية والاجتماعية والعسكرية تشكل الجزء الوافر من منظومة الحكم القائم التي شكلت خريطة طريق المرحلة الانتقالية.
وأضاف ناصر في مقابله اجرتها معه صحيفة العربي الجديد أخطأنا بحق شعبنا ولم نستفد من دروس وعبر الماضي مضيفا أن "لا حل لمشاكل اليمن إلا بحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يرضي الشعب في الجنوب". وبينما يواصل محمد التمسك بموقفه المؤيد للفدرالية، فهو يرى
وانتقد من وصفها بـ "القيادات التاريخية" للجنوب، من دون أن يستثني منها نفسه، على قاعدة أنها "شاخت وفشلت في تلبية مطالب ابناء الجنوب".
وقال إن " الحكم بنجاح أو فشل الحوار الوطني في اليمن يتفاوت وفقاً لمرجعية من يطلق الحكم عليه. ولقد أكدنا على مسألتين مهمتين في ما يتعلق بالمخرجات. الأولى: أن تحاكي متطلبات الواقع وطموح الشعب، والثانية ألا يتم فرضها بالقوة.
واضاف علي ناصر محمد " لدينا رؤية واضحة ومعلنة تتوافق مع رؤى أطراف معنية بهذا الشأن. وكان على السلطة تنفيذ النقاط العشرين والنقاط الإحدى عشرة في هذا الخصوص، بعدما شكّلت وثيقة أولية لإجراءات بناء الثقة وإثبات حسن النوايا وتلطيف الأجواء المكهربة والتي تزداد سخونة بصورة تصاعدية.
وحول سؤال عن المعوقات قال ناصر "الجدية في إيجاد حلّ من عدمها، مرهونة بما يحدث على أرض الواقع من إجراءات عملية .. مشيرا الى أن المهم هو كيف تستطيع كافة القوى المساهمِة في صنع حالة بديلة مغايرة على الأرض، تتغير معها المشاعر فتتغير التوصيفات بصورة آلية عبر المرور بمرحلة تغيير حقيقي تكفل إعادة الترميم وتسهم في تقويض ثقافة الكراهية التي تشكل اليوم أخطر مخرجات عقدين من الزمن الإقصائي البغيض.
وأشار الى أن " النخبة السياسية إن لم تعبر عن مكنونات الشعب، فلا معنى لنخبويتها، وبدورنا لا نغرق في التمثيل الشعبي الكمي بقدر ما يهمنا الكيفية التي يعيشها الشعب لنعبر عنها ونترجم همومه وتطلعاته".
وحول اللقاء الذي جمعه مع مع زعيم الحراك الجنوبي حسن باعوم ونائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض. قال ناصر"* هذا اللقاء هو امتداد للقاءات سابقة منذ 2009 وسنواصل الاتصال بكافة الأطراف السياسية بما يخدم شعبنا ووطننا، وطي شعبنا صفحة الماضي بالتصالح والتسامح التي مهدت للحراك الجنوبي السلمي الشعبي المعبر عن ارادة شعبنا في الجنوب.
واضاف " يجب أن نعترف أننا قد اخفقنا في هذه الجهود على مدى الأعوام الماضية، واخطأنا بحق شعبنا ولم نستفد من دروس وعبر الماضي، وحان الوقت لأن يتحمل الشباب مسؤولياتهم بعدما فشلت وشاخت ما تسمى القيادات التاريخية في الحزب الاشتراكي أو غيره من الأحزاب في تحقيق مطالبهم.
ونفى ناصر التسريبات التي تحدث عن معلومات عن لقاءه مع موفد موفد للرئيس عبدربه منصور هادي وهو وزير الاتصالات، أحمد عبيد بن دغر،
وحول حكم الرئيس هادي والتمديد له قال ناصر * التمديد عبرت عنه القوى الدولية الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وهي من تتحدث عن انتقال السلطة أو استكمال انتقالها والتي لم تنقل بعد بحسب بعض تصريحاتهم، وعن التغيير الذي لم يتحقق وإنما يُراد تحقيقه، وهذه القوى هي التي تبدو اليوم المتكأ الذي تستند عليه قوى التوافق التي تتقاسم السلطة والثروة في صنعاء أكثر من استنادها للثورة الشعبية التي طالبت بتغيير النظام.
مضيفا أن "المهم كيف ينظر الشعب لادائه في الحكم. أما أنه أوّل جنوبي يتسلم الحكم في اليمن، فهذا نتيجة وليس مقدمة، .