صعدة برس - فيصل الصوفي
عشر كلمات قالها رئيس الجمهورية السابق ، رئيس المؤتمر الشعبي العام في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة ، وصباح السبت تبين أنهن قد "شطين غرارة" أحزاب اللقاء المشترك ، وأكبر شاهد على ذلك بيان هذه الاحزاب الذي يضحك النملة وخاصة عندما يتمنون على المؤتمر الشعبي دعم الجيش في مواجهة الارهاب ، والاصطفاف مع الرئيس ، بينما المؤتمر قد سبق الجميع الى ذلك ، في حين أن بعض أحزاب اللقاء المشترك لم تحدد موقفاً بعد ، بل أن حزب الاصلاح نشر شيوخه في مختلف المنابر يدينون الحرب على الارهاب ، ويشنعون على الجيش والأمن، وقيادات في حزب الاصلاح تريد من الرئيس أن يوقف الحرب ويحاور القاعدة ، فعلى من تزايدون ياجماعة ؟ هل تريدون فلوساً مقابل أن تستحوا؟
والبيان يضحك النملة فعلاً .. تصوروا بياناً من المشترك يدعو الحكومة "الى تحمل مسؤوليتها الوطنية " أمام هذه الأوضاع المتردية في شتى مناحي الحياة ، والحكومة يترأسها المشترك ، ونصفها مع المشترك ، والوزارات المعنية بهذه الأوضاع المزرية بيد المشترك ، ومع ذلك يدعون الحكومة لتحمل مسؤولياتها .. أكيد يريدون فلوساً مقابل فضيلة الحياء ، مثل البدوي ، تقول له : تستر يابدوي ، قال : ويش با تدلي ؟!
تستطيع أحزاب اللقاء المشترك أن تساعد الحكومة لو أرادت ، وذلك بأن تقنع حزب الاصلاح أن يوقف تفجير أنابيب النفط وضرب خطوط الكهرباء ، لأن المخربين في هذه القطاعات ينتمون لهذا الحزب .. وهذا القول ليس كيداً، بل تؤكده الشواهد ، ولا بأس أن نذكرهم ببعض منها ... فأنبوب النفط المفجر ، وخطوط الطاقة المقصوفة منذ يومين قام بها إصلاحيون وإرهابيون رداً على مقتل الارهابي الشبواني ، ومن ضربوا الكهرباء في نهم من آل الجرادي موالون لحزب الاصلاح ، الذين فجروا أنبوب النفط في صرواح هما : أمين محمد صالح الزعبيلي ، عضو مجلس محلي عن الاصلاح في مديرية صرواح ، وعباد الشبل طعيمان عضو مجلس شورى حزب الاصلاح في مارب ، ألم يقل القيادي الاصلاحي الشيخ صالح سودة طعيمان أن أصحابه في مارب زرعوا 7 عبوات ناسفة جوار أنبوب النفط بمارب ، لأن وزارة الداخلية حاصرت منزله ، في صنعاء ؟
ألم تتهم الحكومة القيادي في حزب الاصلاح صالح نادر بن كعلان بتنفيذ الاعتداء التخريبي على خطوط نقل الطاقة الكهربائية ؟ ألم تتهم الحكومة محمد سعيد الشبواني باطلاق النار على البرج 383 في عرق آل شبوان ؟ وهذا الشبواني ، قيادي في حزب الاصلاح ، قام بعملية التخريب للمطالبة باطلاق سراح شقيقه المسجون في سجن الأمن السياسي ، والمحكوم عليه بالاعدام .. يكفي أو نزيد ؟ .
|