- الملياردير بقشان في دائرة الاهتمام

الثلاثاء, 20-مايو-2014
صعدة برس -
*الحبيب منصور
"إن الثورة الحقيقية لكل وطن تكمن في أبنائه، وإن أقوى سلاح يبنى به هؤلاء الأبناء أوطانهم هو سلاح العلم". يرفع رجل الأعمال الحضرمي الملياردير المهندس عبدالله أحمد بقشان، هذه على صفحته على فيس بوك التي تعج بصوره أثناء حضوره فعاليات مختلفة، وهي في جلها فعاليات تعليمية.

يمد بقشان نفوذا واسعا في حضرموت مستعينا بإمبراطوريته المالية، ويقود مشروع التنمية الحضرمية، محاكاة لمشروع مهندس النهضة الماليزية مهاتير محمد، الذي زاره الأخير بُغية وضع مشروع مُشابه لتنمية حضرمية بعد عدة سنوات، مشروع نهضة حضرمية يُجري الرجل التحضير له ووضع قواعد المشروع.

يقضي بقشان جُل أيامه خلال الأشهر الماضية في اليمن، متنقلا من مدينة إلى أخرى على متن طائرته الخاصة، مركزا اهتمامه ودعمه وصرف أمواله في دعم العملية التعليمية والبنيوية وتشجيع الابتكارات والاختراعات والابداعات العلمية على مختلف المستويات والمجالات.

تقول المعلومات إنه أثناء زيارته لمهاتيما طلب من الأخير زيارة حضرموت لوضع مشروعها القادم، إلا أن مهاتير رشح له واحدا من العقول التي شاركته في صناعة المعجزة الماليزية، وهي المهمة السرية التي تمت بالفعل، أمضى الخبير الماليزي مدة غير قصيرة في حضرموت، وأجرى سلسلة من الزيارات واللقاءات والأبحاث والدراسات، لينتهي بطرح جملة من الاستشارات على طاولة بقشان المزدحمة بالمشاريع والتصاميم الهندسية التي ينوي الرجل تشييدها.

يستند بقشان إلى العقلية الحضرمية المنحازة إلى الصمت والسلم والحيطة والعمل خارج الأضواء، وإلى رأس المال الحضرمي الضخم المهاجر خارج الحدود، وفي دول الجوار تحديداً، وفي المملكة العربية السعودية بوجه أخص.

الشباب كبوابة للمستقبل
يضع الرجل عينه على شريحة الشباب، في التاسع من ابريل المنصرم كان بقشان يجلس على منصة بفندق موفمبيك بالعاصمة صنعاء إلى جوار وزراء ومسئولين ورجال أعمال حضارم، خصصت القاعة لفعالية "الملتقى الثاني لاتحاد طلاب حضرموت"، وهو أكبر تجمع يجمع الطلاب الحضارم بالمسؤولين.

أعلن بقشان يومئذ تبرعه بتأثيث سكن لما يزيد عن 500 طالب في تخصصات شتى يدرسون في صنعاء. من بين ما قاله الرجل أن عدد الطلاب المبتعثين حول العالم خلال 12 سنة الماضية تجاوز الالاف، منوها أن حضرموت أو أي منطقة في العالم لن تتغير بدون التعليم ولا شيء غيره، مستشهدا بتجربة ماليزيا وكوريا واليابان.

يسفر قرابة 1800 طالب من حضرموت للدراسات العليا في السعودية على نفقته. ويحرص على حضور أغلب الفعاليات التعليمية وغيرها، ونظم مؤخرا ندوة جمع فيها اعلاميي المحافظة واستقدم دكاترة من جامعات سعودية لمحاضرة الاعلاميين في قصره الفاخر قرب المنطقة الثانية بالمكلا.

يقول الرجل إن حضرموت هي الأولى على مستوى اليمن والأفضل في جوانب التعليم، ويبدي ارتياحه من تحول الطلاب لطلب منح دراسية، ويقول أنهم أثبتوا أهل العلم والحضارة، وأن المستقبل للشباب فهم من سيديرون البلد ولن يتم ذلك إلا بالعلم، مشيرا إلى أنه تلقى في أولى زيارته لحضرموت قبل اثني عشر عاما قرابة 700 طلب تأشيرة دخول لدول الخليج، لكن الوضع اليوم تغير جذريا.

العلاقات بالقصر السعودي واليمني
في التاسع والعشرين من ابريل، ظهر بقشان يقف وبجواره كبير استشاري الصندوق السعودي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورئيس القسم التنموي ببعثة مجلس التعاون الخليجي باليمن ومسئولين حضارم، في منطقتي بروم وضبة بحضرموت حيث الموقع المحدد لإنشاء ميناء خاص بحضرموت ينوي الصندوق السعودي إنشائه "في إطار دعم المملكة العربية السعودية لمسيرة التنمية في اليمن والاسهام بدور فاعل ومؤثر في خدمة الحركة التجارية والاقتصادية والاستثمارية في المنطقة". وفقا لما ذكر المسئول السعودي.

يحتفظ بقشان الذي لا يفارقه العقال والشماع الأحمر السعودي، بعلاقات جيدة مع الأسرة الحاكمة في المملكة التي لها يد طولى نحو حضرموت تتعدى العلاقة مع رأس المال الحضرمي المقيم والمستثمر في السعودية وتصل حد بناء علاقات خاصة مع الرموز القبلية تزيد عن منح رجال القبائل "البطائق الخضراء" بما تعنيه من تسهيلات كبيرة باعتبارها تصاريح دخول وخروج إلى الأراضي السعودية بدون تأشيرة تمنح حاملها حرية التنقل داخل أراضيها والحصول على اعتمادات مالية ومواد غذائية ونفطية، ويعامل حامل البطاقة كمواطن سعودي.

تتخذ المملكة من "الإمبراطورية الحضرمية" قبلة لها وتقدم دعما ماليا ولوجستيا لإعادة إنتاج السلاطين والمشائخ واستقطاب قيادات في المعارضة الجنوبية وفصائل الحراك في الداخل. وترغب مملكة أكبر مخزون نفطي عالمي في إنشاء خط أنابيب نفطي تملكه وتشغله وتحميه، على أن يمتد من حضرموت إلى مرفأ في خليج عدن مرورا بالخليج العربي ومضيق هرمز.

يقول الامبراطور بقشان، وهو حامل الجنسية السعودية وصاحب أشهر برج سكني في جده، إنه لا يرغب في السياسة وأنه لا يحبها مطلقا، لكن تحركاته الميدانية تثير مخاوف مختلفة.

وتتحدث معلومات أن الرجل الذي حضر حفل اختتام مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء وتقدم الصفوف الأولى، يلتقي بالرئيس هادي شهريا.

سيرة مملوءة بصفة الرئيس
يتولى الرجل، المولود في ‏23 فبراير 1955، وخريج ‏جامعة الملك فهد للبترول والمعادن 1977م، وهو صاحب أول كرسي علمي على مستوى الجامعات السعودية، ‏دعم وتسيير مؤسسات تعليمية و وخيرية في حضرموت، ويرأس مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية التي تبتعث الطلاب للدراسة في أنحاء العالم وتهتم بالمخترعين والمبتكرين. وقد ظهر مؤخرا إلى جوار وزير التربية والتعليم الدكتور الأشول، في الحفل السنوي السابع للمتفوقين والمبدعين الذي تقيمه المؤسسة.

يرأس المهندس بقشان مجموعة بقشان العربية، وهو مؤسس المركز العربي للاستشارات الهندسية، وشركة دار الاختراع الدولية، وهو رئيس مجلس الأعمال السعودي اليمني، ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين سابقاً، رئيس مجلس إدارة شركة أسماك اليمن، وشركة دبي وعدن لتطوير الموانئ، ورئيس م
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-19655.htm