صعدة برس-خاص - أكدت مصادر متطابقة منتصف اليوم الاثنين عن دخول الطيران الحربي اليمني على خط المواجهات بعمران للمرة الاولى منذ بدء تطورات المعارك مؤخرا بالمحافظة الملتهبة.
وصدر بيان عن المجلس السياسي لجماعة الحوثيين "انصار الله " حول ذلك -تلقت "شبكة صعدة برس " نسخة منه- وفيما يلي نص البيان:-
في سعي واضح وحثيث من قبل ميليشيات حزب الإصلاح التكفيرية إلى تفجير الوضع في عمران وتوريط الجيش في حرب خاسرة ليس لها هدف أو مصلحة أو غاية سوى خدمة القوى النافذة التي كانت وما زالت سبب رئيسي في معاناة الشعب اليمني بما خلفته من حروب كارثية ومن أجل جر المعركة القائمة في محافظتي أبين وشبوه ضد العناصر التكفيرية وما يسمى بالقاعدة إلى ساحة أخرى ، تتحرك اليوم هذه العناصر التكفيرية في مدينة عمران لفتح جبهة جديدة للصراع من أجل تمييع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتدمير العملية السياسية وجر الجيش إلى معركة أخرى من أجل الحفاظ على العناصر التكفيرية ورعايتها كوسيلة للبقاء والإبتزاز والتهديد لفرقاء العمل السياسي .
وبعد مطالبات مستمرة من قبل أبناء محافظة عمران المطالبة بالتغيير وبشكل سلمي والتي قوبلت بالرصاص الحي مما أدى إلى سقوط العشرات ما بين شهيد وجريح وما تلاها من تسليح وتحريض واستقدام العناصر التكفيرية من الداخل والخارج واستحداث المواقع المسلحة وإدخالهم في بعض المواقع العسكرية التابعة للواء المنشق علي محسن الاحمر للتستر على التكفيريين وقصف ساحات الإعتصام والقرى الآهلة بالسكان في منطقة ثلا والمأخذ وجبل عيال سريح يعتبر جريمة بحق الوطن ومخالفة صريحة لما تم التوافق عليه في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي دعت إلى تحييد الجيش عن تبني الصراعات لصالح أحزاب سياسية او جهات نافذة .
وننوه إلى أن مشاركة الطيران في القصف على مدينة عمران يعتبر منزلق خطير للغاية وأمر غير مقبول ومرفوض وأن من يسعى إلى هذا المنزلق يرغب بتوريط الجيش في حرب عبثية ونذكر هؤلاء بأن الإعتذار الذي صدر بحق الحروب الست واعتبارها جريمة لم يجف بعد وأن عليهم التنبه بعدم الإنزلاق إلى هذه المواقف العبثية مجددا .
وندعو أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية إلى عدم الإستجابة لمطالب تلك العناصر المجرمة التي مارست بحق ابناء الوطن الويلات من حروب خلفت المآسي والحرمان لكل أبناء الشعب اليمني جيشا وشعبا وأن من مهمة الجيش الوطني حماية الشعب وتأمينه وتحقيق مطالبه وحماية سيادته واستقلاله لا تنفيذ رغبات حزبية أو شخصيات نافذة .
كما نشيد بمواقف الشرفاء من أبناء الجيش والأمن الذين رفضوا الإنجرار مع الميلشيات التكفيرية التابعة لحزب الإصلاح في المشاركة بمعركة خطرة وغير مطلوبة ولا تحقق للشعب اليمني أي خير سوى المزيد من التفكك الإجتماعي والتدهور الإقتصادي .
إن من يسعى إلى تفجير الوضع في عمران وتدميرها هو من يتهرب من الإستحقاقات الوطنية التي يطالب بها أبناء الشعب اليمني اليوم الذي يعاني بشدة جراء إنعدام المشتقات النفطية وإرتفاع اسعار المواد الغذائية وانهيار الوضع الأمني الذي وصل الى أسوأ مراحله .
وندعو القوى السياسية والشعبية وكافة الأحرار للوقوف ضد هذه المؤامرة التي تسعى إلى تفجير الحرب كونها تستهدف البلد وتستهدف أمنه واستقراره وسيكون لها آثار كارثية تضر بالجميع .
المجلس السياسي لأنصار الله
الاثنين 2 يونيو 2014م
|