صعدة برس-متابعات - كشف المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة أن عدد القتلى من عناصر القاعدة الإرهابي الذين سقطوا خلال المواجهات الأخيرة مع أبطال القوات المسلحة والأمن ورجال اللجان الشعبية في محافظتي أبين وشبوة 500 عنصر وعشرة جرحى.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد سعيد محمد سيف الفقيه في مؤتمر صحفي اليوم بالعاصمة صنعاء تحت شعار " لنقف صفا واحدا إلى جانب القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب" – قال إن المقبوض عليهم من عناصر القاعدة خلال الحملة العسكرية في أبين وشبوة 39 عنصرا بالإضافة إلى أعداد غير معروفة من القتلى ممن قامت العناصر الإرهابية بدفنهم في قبور جماعية.
وأوضح أن عدد الشهداء من منتسبي الوحدات العسكرية التي شاركت في عملية الحرب ضد القاعدة منذ بدء العملية العسكرية 40 شهيدا و 100 جريح .
وأكد أن العمليات العسكرية ضد عناصر القاعدة مستمرة وسوف تتوسع إلى المناطق التي فرت إليها تلك العناصر وان هناك معلومات أمنية عن انتشارهم في اكثر من منطقه من محافظات الجمهورية .
وأهاب المتحدث باسم القوات المسلحة بجميع وسائل الإعلام تحري المصداقية في نقل المعلومات العسكرية والحرص على عدم الخوض في ما قد يعرض الأمن القومي للبلاد للخطر ومراعاة المصلحة الوطنية كون ما يجرى حاليا يستدعي من الجميع الوقوف صفا واحدا مع القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب.
كما دعا المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد سعيد الفقيه وسائل الإعلام إلى تجنب الخوض في التناولات الصحفية والإعلامية التي تبحث عن الإثارة وتضر بالمصلحة الوطنية والأمن القومي لليمن, وشدد على تغليب مصلحة الوطن فوق أية مصلحة حزبية كانت أو غيرها.
واعتبر الفقيه في مؤتمر صحافي عقده اليوم بنادي ضباط القوات المسلحة بصنعاء هو الأول له منذ تعيينه أن الانزلاق إلى ما يضر ويثبط الروح المعنوية للمقاتلين الأبطال وهم يدافعون عن كرامة الأمة في ظرف تاريخي حاسم وحساس يصب في خدمة أعداء الوطن.
واستعرض الفقيه ما مرت به القوات المسلحة خلال أزمة العام 2011م من انقسام في صفوفها, مشيرا إلى أن قوى الإرهاب استغلت الفراغ الأمني الذي حدث وتمكنت من السيطرة على أجزاء كبيرة من بعض المحافظات وأعلنتها أمارات تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، كما ظهرت اختلالات أمنية ونتؤات كبيرة مكنت المخربين وقطاع الطرق والمهربين والسرق وكذا العناصر التي فقدت مصالحها من إحداث حالة من الفوضى والإرباك في الجانب السياسي والأمني والاقتصادي والذي أضر كثيراً بحياة الناس المعيشية والخدمية والاقتصادية جراء قطع خطوط نقل الطاقة وضرب أنابيب النفط وقطع وإعاقة وصول إمدادات المشتقات النفطية.
وقال الفقيه" أنه تم اتخاذ تدابير لمكافحة تهريب الأسلحة والمتفجرات والذخائر والمخدرات وكل الممنوعات التي لا تقل خطورة عن الإرهاب نفسه".
وأضاف" أنه تم إيقاف التداعيات المسلحة والتمترس الذي شهدته العاصمة وإعادة الوحدات إلى معسكراتها الدائمة والشروع في عملية هيكلة القوات المسلحة وفقاً لرؤية علمية ووطنية سليمة, وكذا إجراء عملية التدوير الوظيفي للقادة والتنقلات لبعض الوحدات وفقاً لمقتضيات الضرورة العملياتية ومسرح العمليات وإعادة بناء الثقة بين أبناء القوات المسلحة, واستعادة الجاهزية القتالية والفنية للوحدات العسكرية ووفقاً للإمكانات المتاحة".
وأشار إلى أنه تم وضع مصفوفة للإجراءات والأنشطة التنفيذية لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل على صعيد بناء الجيش على أسس ومبادئ ومضامين جديدة وفقاً لمتطلبات بناء الدولة اليمنية الاتحادية الجديدة.
وأكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة أن القوات المسلحة والأمن عندما بدأت تتعافى وتحقق إنجازات واضحة وملموسة شرعت القيادة العليا باتخاذ الإجراءات العملية للبدء باقتلاع الإمارات التي أنشأها الواهمون من الإرهابيين في محافظتي أبين وشبوة وغيرها من المحافظات الأخرى عام 2012م,".. وقال"إن قواتنا المسلحة تخوض حالياً معركة متواصلة ضد الإرهاب في محافظتي أبين وشبوه بعد أن بات خطرها يهدد أمن الوطن والمنطقة ودول الإقليم العربي المجاور"
ولفت الفقيه إلى أن الحملة العسكرية اقتلعت وأزالت معسكرات ومراكز تدريب ومعاقل الإرهابيين في مديرية المحفد بأبين وعدد من مديريات محافظة شبوة بعد أن بقيت مأوى لهم حوالي أربع سنوات, حيث توافد إلى هذه المناطق والمعسكرات أعداد كبيرة من الأجانب الذين اعتقدوا بأن اليمن يمكن أن تكون حاضنة للإرهابيين ومشاريعهم التوسعية الخبيثة بما تشكله من أخطار على اليمن والدول المجاورة والعالم بشكل عام".
وأضاف " لقد أخفقوا في خططهم ونواياهم لأن اليمن تاريخياً هي مقبرة للطامعين وأن الشعب اليمني هو شعب الإيمان والحكمة ولن يقبل بمثل هذه المشاريع المقيتة وسوف يقف إلى جانب قواته المسلحة والأمن واللجان الشعبية ..كما أثبت ذلك على ارض الواقع ".
ودعا المتحدث باسم القوات المسلحة الأشقاء في دول الجوار إلى تطوير وتعزيز الجهود المشتركة والتعاون مع اليمن في مكافحة الإرهاب والتهريب والتخريب ولما فيه أمن واستقرار المنطقة.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التحسن الملحوظ في القدرة على مواجهة التحديات والأخطار الأمنية لأن القوات المسلحة والأمن اليوم تكتسب الخبرات والتجارب وتعمل بمستوى عال من الشعور بالمسئولية لمواجهه التحديات والتهديدات.
|