صعدة برس-متابعات - أكد أبطال اللجان الشعبية من مشائخ وعقال ووجهاء وأبناء مديرية ميفعة محافظة شبوة وقوفهم الكامل إلى جانب الدولة ومؤازرة منتسبي القوات المسلحة والأمن في جهودهم المتفانية في الحرب على الإرهاب وملاحقة عناصره الفارة للقضاء عليهم وتطهير المنطقة من رجسهم.
وأشاروا في بيان صادر عنهم اليوم أنهم سيدافعون بحزم وصرامة عن كافة مناطقهم بسهولها وجبالها وقراها ولن يقبلوا بأي دخيل تحت أي مسمى مهما علا صلفه .. مشددين على ضرورة تعاون الجميع من أبناء المنطقة مع اللجان الشعبية باعتبار ذلك واجبا دينيا ووطنيا يتحمل مسؤوليته الجميع لبسط وترسيخ الأمن والاستقرار.
وحذروا من التعاون أو التستر على تلك العناصر .. معتبرين من يتساهل أو يتعاون معهم عدو لأبناء المنطقة وسلمهم الاجتماعي ويجب محاربته .. لافتين إلى أنهم لن يسمحوا مجدداً باستباحة مناطقهم من قبل شراذم الإرهاب الضالة.
وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله القائل ،،،،
" وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ، وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ".
والصلاة والسلام على خير الأنام القائل المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً
الإخوة الكرام من مواطني ميفعة والمديريات المجاورة خاصة وأبناء شبوة واليمن عامة، لا يخفى على أحد ما مرت به منطقة ميفعة والمناطق المجاورة من دمار وتشريد لأهلها الآمنين وذلك بسبب توغل جماعات مسلحة معتدية من خارج المنطقة في قرى وأودية وجبال ميفعة دون مراعاة حرمة المنازل وعويل الأطفال والنساء وذلك بغرض الاحتماء ومهاجمة الجيش الوطني من داخل التجمعات السكانية مما أدّى إلى تعرض المنطقة إلى كم هائل من الدمار والقصف والهلع والخوف الذي أدى إلى النزوح الجماعي للأسر الآمنة من منازلها بسبب ذلك الصلف والتطفل من قبل جماعات مسلحة تدّعي إنها تقاتل لإعلاء كلمة الله إلا أن أعمالها على الأرض تؤشر إلى عكس ذلك تماماً للأسف؛ لم يراعوا المسنين ولا الأطفال ولا النساء ولا البهائم ولا مصالح الناس العامة والخاصة.
وبهذا اتضح جلياً بان تلك الجماعة انتهكت كل الأعراف الدينية والقبلية والاجتماعية وعرضت المنطقة لخطر شديد وبلغ الأذى بالمنطقة وأهلها مداه، بسبب تلك التصرفات الرعناء التي لا هدف لها سوى الدمار وتشتيت أبناء المنطقة وإذلالهم بل واستباحة كل حرمات المدن والقرى وحتى المساجد، بهدف جعل منطقتنا منطقة صراع دائم يستوطن فيها المسلحون على حساب تشريد أهل المنطقة وأمنها واستقرارها، وجعل أهلها نازحين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بعيداً عن موطنهم ومنازلهم، كما حدث فعلاً ذلك في شهر مايو الماضي حيث نزح أكثر من 14 ألف أسرة من ميفعه دون خجل أو وجل لتلك الجماعات الدخيلة على مجتمعنا.
وبهذا العمل غير المسئول فقد خسر أبناء المنطقة الكثير والكثير ولا زالوا يخسرون، وأمام هذا الإعتداء الإرهابي الغاشم على مناطقنا كان لابد لنا نحن أبناء المنطقة بأن نذود وندافع عن حياض منطقتنا وأهلها نساءً ورجالاً وأطفالاً وشيوخا، ندافع عن مصالح أهلنا العامة والخاصة ، وهذا واجب ديني في المقام الأول ثم إنساني للدفاع عن أنفسنا خاصة وعن جميع أبناء المنطقة عامة بغض النظر عن الفوارق والمسميات الاجتماعية والقبلية التي لا نؤمن بها، وإنما نؤمن بقوله تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُم، إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ".
أمام هذا الوضع المزري الذي أدّى إلى نزوح جماعي غير مسبوق ﻷبناء المنطقة عامة فقد عاهدنا الله جل وعلا بأن ندافع على منطقتنا ، سهولها، وقراها، وجبالها، من أي دخيل تحت أي مسمى، مهما علا صلفه، ولتحقيق ذلك الغرض فقد تداعى أبناء المنطقة عامة وشكلوا لجان شعبية لحماية القرى والمدن والسهول وغيرها.
وبهذه المناسبة فإننا نعلن ﻷهلنا بأن اللجان منكم و إليكم، وإن تعاونكم معها واجب ديني ووطني، والهدف منها هو بسط الأمن والاستقرار، كما نحذر أشد تحذير من أن أي شخص يتعاون مع تلك الجماعات يعتبر عدو للمنطقة يجب محاربته، ولهذا فإننا نعلن بأنه لايوجد أي ملاذ آمن لتلك الجماعات ومن سيناصرهم من أبناء المنطقة بعد اليوم في ميفعة، وأن اللجان ستكون لهم بالمرصاد، ونعاهد الله أولا ثم أهلنا في ميفعة بأننا لن نسمح باستباحة مناطقنا مرة أخرى مهما دفعنا من ثمن، قال تعالى: (فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ).
وإننا لن نعتدي إلا أن يعتدىٰ علينا و أي قدم للمسلحين الأجانب تطأ شبر من منطقتنا فهذا نعتبره اعتداء علينا وسنواجهه بحزم شديد بمؤازرة من قواتنا المسلحة والأمن.
يا أبناء ميفعة الكرام تاريخكم أبيض ناصع ويجب أن يبقى كذلك.
الإخوة الاعزاء وقد يكون هناك بعض القصور عند اللجان لسعة رقعة المنطقة فإن ذلك القصور يجب أن يسده أهلنا؛ وذلك بالإبلاغ الفوري عن وجود أي حركة مشبوهة للتعامل السريع معها.
إننا نعتبر كل أبناء المنطقة لجان شعبية لحماية أطفالهم، ونسائهم، ومصالحهم؛ ولهذا فتعاون الجميع مع اللجان أمر واجب لعدم تكرار ما حصل مرة أخرى.
حفظ الله يمننا و أهله من كل مكروه .
سبأ |