- الإنتصـــار للوطـــن

الإثنين, 09-يونيو-2014
صعدة برس -
بقلم/محمد صالح شملان - محافظ عمران
كم عانى اليمنيين عَبر تاريخهــم الطويل من المآسي والمحن و شظف العيش وعدم الاستقرار , الا في بعــض الحُقــب التاريخيه التي شهدت استقرارا نوعاً ما بفضل قوة الدولة التي حكمت تلك الحُقــب .



وبسبب الخوف وعدم الاستقرار وتفكُك الدولة ترَك كثيــر من اليمنيين وطنهم مهاجرين الى أصقاع المعمورة بحثاً عن الامآن والعيش الكريم.
وقد مثل الصراع السياسي الدامي على السلطة حجر الزاويه في تفكك الدولة وعدم الاستقرار , في اليمن بالذات وعلى مستوى الوطن العربي بشكل عــام , الامر الذي كان مدعــاة لتدخل الأخرين في شئونهم واحتلالهم.

في الوقت الذي وضع فيه غيرنـا حدا لذلك الصــراع ، ووضعــت الحرب اوزارها في تلك البُلدان بعد الحــرب العالميــه الثانيه ، وانطلقوا لبناء أوطانهم والاحتكام الى دساتيرها وقوانينها ووصلوا الى مانراهم عليه اليوم من الرفاهية والتطور والمكــانة اللائقــة بالآدمية، وحققوا انتصــارات ونجاحــات باهرة في مختلف مناحــي الحيــاة.

وما كان للشعوب التي حققت الانتصارات والنجاحات الكبيرة ان تصــل الى ما وصلت اليه الا بقيادات تاريخيـه، عبقرية،فــذة ومحكنة استلهمــت طموحــات شعوبها وتطلعاتهــا وخاضت بها غمار التحدي للوصول الى الاهداف المنشوده والنجاحــات العظيمه في مختف المجالات ، فكــان حقاً على تلك الشعوب أن تخلد تلك القيادات في انصــع صفحـــات التاريخ وبأحرف من نور.


وفي ظــل المرحلة لتاريخيه الصعبة والخطيرة التي يمرُ بها الوطــن الغالي فإن على قيادة الــوطن ونخبه السياسيه والحواريــه ان تدرك ان الغالبية العظمى من ابناء شعبنا اليمنـي الصابــر الصامــد في طول وعرض اليمــن الموحد ، لا يهمهم مايُدار في كواليس تلك النُخــب من الجدل حــول موضوع الاقلمة والفدرلة والمشاريع الصغيرة التي قد تؤدي ولا سمح الله الى تشظي الوطــن وتفكك دولته ،بقدر مايهمهم العيــش في وطن آمن مستقر و موحــد يتسعُ لكــل ابنائه بعيداً عن الالغاء والاقصــاء والابعاد والتهميــش والتمييز تسودُ فيه قيم العداله والديمقراطيــة والتوزيع العــادل للثروة ،والتمنية الشامله، والمواطنة المتساوية ، وتطبيق النظام والقانون ومبادئ الحكـــم الرشيد واللامركزية والتبادل السلمي الديمقراطي للسلطة ووضـع حــد للصراع السياسي الدامي الطويل وتحقيق المصالحة الوطنية الصــادقه ، وفي ظل الدولة القوية الضامنه لتحقيق العدالة بين الجميــع .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-20000.htm