صعدة برس-متابعات - اضطرت طائرة نقل عسكرية من نوع انتينوف AN-26للهبوط الاضطراري في مطار الغيضة عاصمة المهرة، اقصى شرق البلاد، بعد دقائق من اقلاعها، إثر نشوب حريق في احد أجزائها، قبل بضعة أيام.
و نقل عن طيارين في اللواء الرابع (لواء النقل) إن ماساً كهربائياً وقع بعد دقائق على اقلاع الطائرة من مطار الغيضة، وادى لاحتراق المولدات، واوشك على الوصول إلى المحرك.
و حسب الطيارون، اضطر قائد الطائرة سالم صالح لإلغاء الرحلة والهبوط الاضطراري في المطار.
و حسب خبر، اعده لـ"براقش نت" سامي نعمان، تمكن طاقم الطائرة من تنفيذ الهبوط الاضطراري بنجاح، فيما توقفت الطائرة في الغيضة لمدة أسبوع.
و تشير المعلومات، أن فرق فنية، نقلت إلى الغيضة، أكثر من مرة، عن طريق طائرة الكاسا، لإصلاح طائرة الانتينوف، التي وصلت صنعاء لاحقاً.
و رفض الطيارون والفنيون الطيران بالانتينوف بعد هبوط اضطراري ناجح للطائرة 1177 في صحراء حضرموت، مطلع مارس الماضي، بعد انطفاء المحركين، وخروجها عن الخدمة، جراء وطأة الهبوط والحمولة..
و طالب الطيارون بالتحقيق في الحادثة، خصوصاً أن الطائرة افضل طائرات النقل المتبقية من ذات الطراز لدى القوات الجوية اليمنية (انتينوف AN-26).
و قال طيارون إن القيادة تتكهن الأسباب، دون أي معلومات حقيقية، ودون تحقيقات جادة، وتسعى لالصاق السبب للطاقم أو عوامل أخرى غير الأسباب الفنية، خصوصاً بعد أن افادوا بتعطل الصندوق الاسود، وغياب أية قرائن تدل على الأسباب.
وعزت قيادة القوات الجوية، وفقاً لطيارين، سبب الهبوط الاضطراري للطائرة للغازات المنبعثة من المصانع في المنطقة، لأن الطائرة مرت في اجواء مصانع تطلق غاز ثاني اكسيد الكربون co2..
وقبل ذلك ادعت - بمساعدة مهندس عراقي- ان احد أفراد الطاقم ضغط زراً أدى لانطفاء المحركات، اتضح بعدها أن ذلك الزر لا يؤدي لانطفاء الطائرة بالمطلق..
ومن شأن الماس الكهربائي، أو أي خلل أخر يقتضي الهبوط الاضطراري، أن يشكل خطراً حقيقياً على طواقم الطائرة، وعلى المدنيين أيضاً خصوصاً أن صادف حدوثه والطائرة تتقرب للهبوط في سماء صنعاء. |