صعدة برس-متابعات -
أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر حرص اليمن على الإسهام في بلورة مشروع مجتمع المعلومات العالمي والاستفادة من أهدافه الموجهة أساسا لتحقيق أهداف الألفية وتطوير المجتمعات النامية انطلاقا من الأهمية التي مثلها إعلان الألفية لكافة شعوب العالم بمضامينه الداعية لتعزيز قيم الحرية والمساواة والتضامن والتسامح واحترام الطبيعة وتقاسم المسئولية.
وأوضح الوزير بن دغر في كلمة اليمن التي ألقاها بمنتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات المنعقد في العاصمة السويسرية جنيف، أن اليمن شاركت باهتمام بالغ في القمة العالمية لمجتمع المعلومات منذ بداية الألفية الجديدة.
واستعرض جهود اليمن لدعم خطط التنمية المتكاملة ودور قطاع الاتصالات في ترجمة أهدافها واتخاذ الخطوات التي تواكب التوجهات العالمية وتحقيق الإنجازات الممكنة لخلق بيئة محلية مناسبة لإدماج اليمن في مجتمع المعلومات العالمي والتفاعل الإيجابي مع مخرجاته بما يتسق مع مضامين الرؤية المشتركة لمجتمع المعلومات المتمثلة بنتائج وخطة عمل قمة جنيف 2003م وإعلان تونس 2005 كاتجاهات ضامنة وفاعلة وقادرة على مساعدة بلدان العالم النامي في الاقتراب من الأهداف الإنمائية للألفية.
وقال: إن توجهات القيادة السياسية واهتمام الحكومة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وكذا اتجاه المجتمع اليمني والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني نحو الثقافة الرقمية عكس الوعي المتكامل الذي فرضته مقتضيات العصر ويؤكد الرغبة في مواجهة التحديات التي تحول بيننا وبين مجتمع المعلومات، وهو ما ساهم في تحسين مؤشرات مجتمع المعلومات في اليمن بشكل واضح وملفت منذ بداية الألفية حتى اليوم ".
ولفت إلى أن نسبة الكثافة الهاتفية لخطوط الهاتف الثابت والنقال ارتفع من 2 بالمائة عام 2000م إلى ما يزيد عن 60 بالمائة العام الجاري، كما ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت من 70 ألف مستخدم عام 2000 إلى ما يقارب 5 ر2 مليون مستخدم بنسبة 10 بالمائة من سكان اليمن وهناك عدد من المؤشرات تؤكد التقدم المحرز في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على الصعيد الوطني.
وتطرق الدكتور بن دغر إلى التحديات التي تواجه اليمن في حربها ضد الإرهاب منذ أحداث سبتمبر2001 وما ترتب عليها من تداعيات إضافة إلى تأثرها بما شهدته المنطقة في 2011 من أحداث وسعت رقعة الفقر ورفعت معدلات البطالة وتدنت مستوى الخدمات التعليمية والصحية والتنموية .
وأشار إلى ما تتعرض له البنية التحتية والمشاريع الحيوية والتنموية من إنهاك من خلال التفجير المستمر لأنابيب النفط وقطع أعمدة وخطوط نقل الطاقة الكهربائية وكابلات الألياف الضوئية وشبكات الاتصالات والطرقات العامة.
وأشاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في ختام الكلمة بدور المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة ومختلف أعضائها ومنظماتها الإقليمية والدولية الحكومية وغير الحكومية وكذا الدول المانحة على وقوفهم إلى جانب اليمن خلال الفترة الماضية .. مؤكدا حاجة اليمن في الظروف الراهنة إلى مزيد من الدعم والمساندة في مختلف الأصعدة بما يمكنه من تجاوز التحديات والخروج إلى بر الأمان.
حضر اجتماع منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات سفير اليمن ومندوبها الدائم لدى المقر الأوربي للأمم المتحدة في جنيف الدكتور على محمد مجور.

سبأ