صعدة برس-متابعات - انطلقت، صباح السبت، مسيرة حاشدة "مطلبنا حكومة كفاءات"، دعت إليها حملة "11فبراير"، متجهة من ساحة الجامعة وتوقفت أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، بالستين الغربي وسط العاصمة صنعاء، للمطالبة بإسقاط الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة كفاءات.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم حملة "11 فبراير"، عبد الله بن عامر في تصريح خاص لـ"خبر" للأنباء تواجد حشود أمنية؛ إلا أن التنظيم للمسيرة حال دون حدوث أي مصادمات"، مضيفاً أن " المسيرة سلمية ولسنا ممن يؤيدون أي أعمال شغب بل لو اتجهنا نحو التصعيد فسيكون ذلك سلمياً عبر الاعتصامات المفتوحة حتى إسقاط حكومة الفساد".
وطالب بن عامر " رئيس الجمهورية سرعة الاستجابة للمطالب الشعبية وعدم الانجرار وراء القوى السياسية التي تريد تنفيذ مصلحتها ومصالح قادتها ومراكز النفوذ الفاسدة ،مؤكداً أن " تشكيل حكومة كفاءات وطنية كفيل بحل كافة الأزمات التي تعاني منها البلاد مع إحالة كافة المفسدين إلى القضاء".
وأضاف " للأسف الشديد رئيس الجمهورية حتى اللحظة يساهم في تكريس مبدأ التقاسم والمحاصصة من خلال التعيينات الغير قائمة على أسس ومعايير الكفاءة والنزاهة بل معايير التقاسم والمحاصصة الحزبية التي كانت أحد أسباب ما آلت إليه الأوضاع اليوم".
وقال بن عامر: " نؤكد أن الشعب اليمني لن يستمر في الصمت كثيراً على ما يحدث وأن تجاهل الرئيس لهذه المطالب لن يؤدي إلا لمزيد من الاحتقان الشعبي في ظل أزمات تديرها مراكز القوى التقليدية والتي لا هم لها سوى الحفاظ على مصالحها".
واختتم بن عامر حديثه مع "خبر" للأنباء بالقول: " إن أمام الرئيس فرصة كبيرة للانحياز إلى الشعب رغم أنه فوت على نفسه وعلى الشعب فرص كثيرة لإزاحة تلك القوى وها هو اليوم يضيع الفرصة تلو الأخرى ما يؤكد أن للشعب اليمني خيارات عدة لتحقيق مطالبه بالتغيير الشامل والكامل".
وحصلت "خبر" للأنباء على بيان مسيرة "مطلبنا حكومة كفاءات" الذي ألقي أمام منزل الرئيس هادي ونص على الآتي :
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم تحية لكم على نضالكم المستمر وإصراركم على مواصلة ثورتكم السلمية لإسقاط الفساد والمحاصصة وأربابها , إنكم اليوم تسطرون التاريخ بسلميتكم العظيمة التي من خلالها تجترحون مأثرة لا نظير لها رغم كل التصرفات الآثمة التي تريد كسركم ورغم تناسي فاعليها إنكم شعب لا ينكسر وإنكم شعب ينتصر دائما مهما كانت التضحيات ومهما طال الزمن.
يا أبناء شعبنا العظيم : لقد قوبل خروجكم المستمر وندائكم المرتفع بشيء من الخذلان ممن كان يعتقد انه سينتصر لكم , اليوم وبهذا التعديل المخزي لهذه الحكومة الفاسدة الفاقدة للشرعية والمتفق عليه بين حلفاء الحرب على الجنوب وعلى الشمال ناهبي الوطن وسارقي أحلامكم الذين لا هم لهم إلا تدمير الوطن وتشريدكم مقابل الاحتفاظ بالسلطة والثروة إن ثنائي حلفاء الحرب يمعنون اليوم في غيهم رغم كل التسامح الذي أبداه شعبنا اتجاههم في ما مضى إنهم اليوم ينقلبون على كل مخرجات الحوار الوطني الهادفة إلى بناء الدولة الضامنة للجميع
شعبنا العظيم : أنت اليوم صاحب المصلحة الحقيقية في التغيير وبناء الدولة الضامنة لشراكة كل فئاتك وانتقالك إلى المستقبل القائم على أسس ومبادئ الدولة الحديثة ومن أجل تحقيق ذلك أنت مدعوا للتصعيد السلمي وفق كل الخيارات المتاحة وعليه فإننا نؤكد على ما يلي:
- 1 دعوة الأطراف الوطنية المشاركة في الحكومة مع تحالف الحرب إلى الانسحاب الفوري من هذه الحكومة الفاسدة الفاقدة للشرعية وفك ارتباطهم بقوى تحالف الحرب والإرهاب حتى لا يتحملوا وزر الدم الذي يسفكه تحالف الحرب عبر جناحه المسلح ( القاعدة ) التكفيريين .
2 - دعوة الرئيس إلى سرعة تشكيل حكومة كفاءات وطنية لإخراج البلد من دائرة العنف والفوضى والأزمات المتلاحقة التي يفتعلها تحالف الحرب
3 - إحالة قادة تحالف الحرب وكل المتورطين معهم للمحاكمة لينالوا جزائهم العادل . الانتصار لليمن الخلود للشهداء الشفاء للجرحى.
|